SunnaOnline | سنة اون لاين
إسلاميات
الحـــج والعمــرة
الحج حكم ومواعظ
بحث
الصلاة
شيخ الإسلام الهرري
الشيخ الجليل عبد الله الهرري
رد شبه المفترين على الهرري
مختارات من دروس الهرري
مختارات من نصائح الهرري
مقالات في فضائل الهرري
شهادات العلماء في الهرري
الدروس المكتوبة
العقــيدة الإســلامية
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الخــطب والـــدروس
ســـؤال و جــواب
قــصص الأنـبيـــاء
الأدعــية والأذكــار
قـــصص ومـــواعــظ
ســـــير وتــــــراجم
نســــاء صــالحـات
منـاسبات إسـلامية
الأدبيات والفوائد والنصائح
Islamic Information
مقالات مختارة
الفتاوى الشرعية
فتاوى الإيمان والعقيدة
فتاوى القرءان والحديث
فتاوى الطهارة والصلاة
فتاوى الصيام والزكاة
فتاوى الحج والعمرة
فتاوى النكاح والطلاق
فتاوى في المعاملات
فتاوى البدن والجوارح
فتاوى ومسائل عامة
ركن اليوتوب
تفسير جزء عم
برنامج علامات الساعة
شرح أحكام التجويد
كتاب الشمائل المحمدية
كتاب الروائح الزكية
كتاب الأوائل السنبلية
مختصر البخاري لإبن أبي جمرة
شرح الورقات في أصول الفقه
إيضاح المرام من رسالة الإمام
محرك البحث
القبلة
المكتبة السنية
كتب العقيدة والتوحيد
علوم القرءان والحديث
كتب الفقه الإسلامي
كتب الأطفال والناشئة
السير والتراجم
الردود والتحذير
الدروس الصوتية
العقــيدة والتـوحيـــد
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الدروس العامة
الفتــاوى الشـرعيــة
الأدعــية والأذكــار
مناسبات اسلامية
القــصـص والعـــبر
الردود والتحذير
فوائد ونصائح
قصص الأنبياء والصالحين
البرامج الإسـلامية
الكتب المشروحة
English Lessons
ركــن الانـاشــــيد
أناشيد التنزيه والتوحيد
أناشيد العشق المحمدي
أناشيد المولد النبوي الشريف
أناشيد الحج والعمرة والزيارة
أناشيد الهجرة النبوية المباركة
أناشيد الإسراء والمعراج
أناشيد شهر رمضان الكريم
أناشيد الزهد والصحابة والأولياء
أناشيد فلسطين الحبيبة
أناشيد عامة
اناشيد العيد
أناشيد الأطفال
English Chants
المخالفون لأهل السنة
التيمية ومجسمة الحنابلة
الوهابية أدعياء السلفية
القطبية وجماعة الإخوان
فرق ومذاهب أخرى
مقالات وردود شرعية
الإحصائيات
تعليقات سجل الزوار 67
يتصفح الموقع حالياً 222
زيارات الموقع 2245446
الحج حكم ومواعظ
إنَّ لأَعمالِ الحجِّ وشَعَائِرِهِ فَوائِدَ وَحِكَمًا عظيمَةً وَمَزايَا جَليلَةً لو أدرَكَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ مَغْزاها لَتَسابَقُوا إِلَيْها، فالحجُّ اجتماع سَنَوِيٌّ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ مئَِاتُ الآلافِ مِنَ المسلمينَ علَى كلمَةِ لا إلهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ، وهناكَ يَدْعونَ رَبَّهُم وخالِقَهُم ويتعارَفُونَ وَيَأْتَلِفُون، هناكَ في تلكَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ يَتَذَكَّرُ المسلِمُ أَخَاهُ المسلِمَ وَمَا لَهُ مِنْ حُقُوقٍ.
وهناكَ تتَجَلَّى معانِي الأُخُوَّةِ بَيْنَ المسلمينَ في أَجْلَى صُوَرِها، فَالحجَّاجُ جميعُهُم قد لَبِسُوا لباسَ الإِحرامِ قائِلِينَ "
لَبَّيكَ اللهُمَّ لبَّيك، لبيْكَ لا شريكَ لَكَ لبيك، إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ وَالملك، لا شريكَ لكَ
".
وهم مُتّجَرِّدونَ من مباهِجِ الحَياةِ الدنيا الفانيةِ، صغيرُهُم وكبيرُهُم، غَنِيُّهُم وفقيرُهُمْ كلُّهُم سَوَاءٌ لا يَتَفاضَلُونَ إلاَّ بالتَّقوَى كمَا أخبَرَنا الحبِيبُ الأعظَمُ سيدُنا مُحمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلم بقولِه
"
لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى
"
.
والحَجُّ تَمْرِينٌ عَمَلِيٌّ لِلإِنسانِ عَلَى الصَّبرِ وَتَحَمُّلِ المَشَاقِّ والمصاعِبِ لِمُواجَهَةِ مَشاكِلِ الحيَاةِ وَلِنَيْلِ الدَّرجاتِ العُلَى وَالفَوْزِ بِجَنَّةٍ عَرْضُها السَّماوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
إنَّ لشعائِرِ الحجِّ التِي يَقُومُ بِها الحاجُّ حِكمًا عَظِيمَةً وَعِبَرًا جَليلةً، فالحاجُّ عندَما يرفَعُ صَوْتَه بالتَّلْبِيَةِ قائِلاً "لبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ" هذا الموقِفُ والنِّداءُ يُذَكِّرُنا بيومِ القيامَةِ عندَمَا ينفُخُ إِسْرافِيلُ عليهِ السلامُ بِالصُّورِ وَتَنْشَقُّ القُبورُ وَيَخْرُجُ الناسُ مِنْ قُبُورِهِمْ أَفْوَاجًا.
وعندَما يقُومُ الحاجُّ بالسَّعيِ بينَ الصَّفا وَالمروَةِ يتذَكَّرُ مَكَّةَ المُكَرَّمَةَ مهبِطَ الوَحْيِ التِي جَعَلَهَا اللهُ ءامِنَةً مُطْمَئِنَّةً وَيَتَذَكَّرُ صَبْرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصحابتِهِ في الدعوَةِ إلى دينِ اللهِ.
والسعيُ بينَ الصفا والمروةِ فيهِ رَمْزٌ لإِحياءِ أثَرٍ مِنَ الآثَارِ القديمَةِ المُبَارَكَةِ، فَفِي هذَا المكانِ كَانَتْ هَاجَرُ أمُّ إسماعيلَ وَقَدْ تَرَكَها نَبِيُّ اللهِ إبراهيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ في ذلكَ المكانِ المُبارَكِ مِنْ مَكَّةَ بغيرِ مَاءٍ، فما زَالَتْ تتَرَدَّدُ في هذهِ البُقْعَةِ المبَارَكَةِ بَحْثًا عَنِ الماءِ لَهَا وَلابْنِها بينَ الصَّفا والمروةِ مُتَوَكِّلَةً على اللهِ حَتَّى كَشَفَ اللهُ كُرْبَتَهَا وَفَرَّجَ شِدَّتَها وأخرَجَ لَهَا ماءَ زَمْزَمَ الطَّيِّبَ المبارَكَ.
وأما الوقوفُ بعرفَةَ ففِيهِ ما فيهِ من الدروسِ فَعِنْدَما يَرَى الحاجُّ الناسَ بِالآلافِ فوقَ عرفاتٍ يتذَكَّرُ يومَ القِيامَةِ وما فيهِ مِنْ مَواقِفَ عَظِيمَةٍ، فالحاجُّ يرَى شِدَّةَ ازدحامِ الناسِ عَلَى جَبَلِ عرَفَةَ وَيَسْمَعُ ارتِفَاعَ أصواتِهِم بالدُّعاءِ للهِ الملِكِ الدَّيَّانِ، مُتَذَلِّلِينَ خَاشِعينَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عذابَهُ، يَدْعُونَ اللهَ خالِقَهُم وَمالِكَهُم وهم على لُغَاتٍ شَتَّى وألوانٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلُّ هذا يُذَكِّرُهُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ.
وأما رَمْيُ الجِمَارِ فَهُوَ انقِيَادٌ وامتِثَالٌ لأوَامِرِ اللهِ تعالَى، وَعِنْدَ رَمْيِِ الجمَرَاتِ يَتَذَكَّرُ الحاجُّ كيفَ ظَهَرَ الشيطانُ لِسَيِّدِنَا إبراهيمَ عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ، وفي ذلِكَ رَمْزٌ لِمُخَالَفَةِ الشَّيطَانِ وَإِهَانَتِهِ، وَكَأَنَّ الرامِي يقُولُ في نفسِه للشيطانِ لَوْ ظَهَرْتَ لَنَا أيُّها الشيطانُ اللعينُ كَمَا ظَهَرْتَ لإِبْراهيمَ لَرَمَيْنَاكَ إهَانَةً لَكَ، وَلَيْسَتْ هذِهِ الأماكِنُ مَسْكَنًا للشَّيطَانِ كَمَا يَظُنُّ بعضُ النَّاسِ.
وإذا ما انْتَقَلْنَا بعدَ ذلكَ لِنَتَحَدَّثَ عَنِ الطَّوافِ وما فيهِ مِنْ حِكْمَةٍ عظيمَةٍ فنقولُ: إنَّ الطَّوافَ حولَ الكَعْبَةِ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ العُبُودِيَّةِ للهِ وحدَهُ وامتِثَالِ أَمْرِهِ، لأَنَّهُ هُوَ الذِي أَمَرَنَا بِالطَّوافِ حَولَ بيتِه المشَرَّفِ كمَا أمَرَنا بِاسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ وَهِيَ الكعبةُ عندَ الصَّلاةِ.
فَالطَّوافُ أَمْرٌ تَعَبُّدِيٌّ والأُمورُ التعبُّدِيَّةُ فيهَا إظهَارُ انقِيَادِ العَبْدِ لِرَبِّهِ مِنْ دُونِ تَوَقُّفٍ علَى سَبَبٍ ظَاهِرٍ وَهَذَا جَوابُ مَنْ يَقُولُ لِمَاذَا الطَّوافُ سَبْعَةُ أَشْوَاطٍ وَلَيْسَ أقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ.
وَالحِكْمَةُ مِنَ الطَّوافِ إِظْهَارُ الثَّبَاتِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ كَأَنَّ الطائِفَ يَقُولُ مَهْمَا دُرْتُ وَحَيْثُ مَا كُنْتُ أَثْبُتُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ.
نَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيم أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ حُجَّاجِ البَيْتِ الحَرَامِ وَمِنْ زُوَّارِ حَبِيبِهِ المصطفَى صلَّى الله عليه وسلم وَمِنَ التَّائِبِينَ الْمُتَّقِينَ وَالهادِينَ الْمُهْتَدِينَ إنهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
رابط ذو صله :
http://www.sunnaonline.org
القسم :
الحـــج والعمــرة
الزيارات :
5501
التاريخ :
19/10/2011