ما حكم من شكر غيره على المعصية؟
اعلم رحمكَ اللهُ أنّ فاعِلَ المعصِيةِ لا يُشْكَرُ على فِعْلِه المعصيةَ ولا يجوزُ تَشْجِيْعُهُ على فِعْلِها، وإنَّ مما يجبُ التّحذيرُ مِنه ما شَاع بينَ بعضِ النّاس منْ أنهُم يقولونَ لِمَنْ عَمِلَ مَعصِيةً كأنْ شَتَمَهُم وسَبَّهُم (شُكْرًا) يُرِيدُونَ بذلكَ التَّهَكُّمَ بهِ، فَإنَّ هَذِه الكَلِمَةَ مَنْ كَانَ لا يَفهَمُ مِنْها استحسَانَ المنكَرِ إلا التَّهَكُّمَ بالشّخصِ القَائلِ لا يَكفُر، لكنَّ هذهِ الكَلِمَةَ يجبُ النَّهيُ عنها في مِثْلِ هَذا الموضِعِ لأنَّ الـمُنكَرَ لا يُقابَلُ قائِلُه بالشُّكْرِ.