www.sunnaonline.org

المهدي المنتظر

اعلم أن المحدثين متفقون على صحة حديث خروج المهدي فقد صرح الحافظ ابن حجر بثبوته والحافظ السيوطي بل قال إنه متواتر تواترا معنويا، وأكثر الأئمة الذين ألفوا في الحديث أو خلق كثير منهم وضعوا ترجمة لخروجه بل أفرد عدة منهم التأليف في أخباره كالحافظ نعيم بن حماد والسيوطي، ولا عبرة بطعن أناس ليسوا من المحدثين في ذلك . فإن عدد من روى حديث المهدي 38 نفسا منهم 33 صحابة و5 تابعيون، ومن جملة ما ورد في المهدي:

‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالا ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [‏يَكُونُ فِي ءاخِرِ الزَّمَانِ خَلِيفَةٌ يَقْسِمُ الْمَالَ وَلا يَعُدُّهُ]. رواه مسلم. عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ [لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إلا يَوْمٌ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏زَائِدَةُ ‏ ‏فِي حَدِيثِهِ [لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ثُمَّ اتَّفَقُوا ‏‏حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏ ‏يُوَاطِئُ ‏ ‏اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْم أَبِي ‏ ‏زَادَ ‏ ‏فِي حَدِيثِ ‏ ‏فِطْرٍ [يَمْلأ الأرْضَ ‏ قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا] ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏فِي حَدِيثِ ‏ ‏سُفْيَانَ [لا تَذْهَبُ ‏ ‏أَوْ لا تَنْقَضِي ‏ ‏الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ ‏ ‏الْعَرَبَ ‏ ‏رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏ ‏يُوَاطِئُ ‏ ‏اسْمُهُ اسْمِي]. رواه ‏ ‏أَبُو دَاوُد ‏ ‏

عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [الْمَهْدِيُّ مِنّي ‏ ‏أَجْلَى ‏ ‏الْجَبْهَةِ ‏ ‏أَقْنَى ‏ ‏الْأَنْفِ يَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ. ‏ رواه أبو داود
عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [يَكُونُ مِنْ أُمَّتِي ‏ ‏الْمَهْدِيُّ ‏ ‏فَإِنْ طَالَ عُمْرُهُ أَوْ قَصُرَ عُمْرُهُ عَاشَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ يَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قِسْطًا وَعَدْلا وَتُخْرِجُ الأرْضُ نَبَاتَهَا وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا]. رواه أحمد

عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ [تُمْلأ الأرْضُ ظُلْمًا ‏ ‏وَجَوْرًا ‏ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ ‏ ‏عِتْرَتِي ‏ ‏يَمْلِكُ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا فَيَمْلأ الأرْضَ قِسْطًا وَعَدْلا]. رواه أحمد. عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَمْتَلِئَ الأرْضُ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا قَالَ ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ ‏‏عِتْرَتِي ‏أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ‏يَمْلَؤُهَا قِسْطًا وَعَدْلا ‏كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا]. رواه أحمد

‏ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أُبَشِّرُكُمْ ‏ ‏بِالْمَهْدِيّ ‏ ‏يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلازِلَ فَيَمْلأ الأرْضَ ‏‏ قِسْطًا وَعَدْلا كَمَا مُلِئَتْ ‏جَوْرًا وَظُلْمًا ‏يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الأرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا صِحَاحًا قَالَ [السَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ] قَالَ [وَيَمْلأ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏غِنًى وَيَسَعُهُمْ ‏ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ فَمَا يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلا رَجُلٌ فَيَقُولُ ائْتِ ‏‏السَّدَّانَ ‏‏يَعْنِي الْخَازِنَ ‏‏فَقُلْ لَهُ إِنَّ ‏‏الْمَهْدِيَّ ‏‏يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالا فَيَقُولُ لَهُ ‏احْثِ ‏‏حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ فَيَقُولُ كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏‏نَفْسًا ‏أَوَعَجَزَ ‏ ‏عَنّي مَا ‏ ‏وَسِعَهُمْ ‏ ‏قَالَ فَيَرُدُّهُ فَلا يَقْبَلُ مِنْهُ فَيُقَالُ لَهُ إِنَّا لا نَأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ لا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ ‏أَوْ قَالَ ثُمَّ لا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ]رواه أحمد

عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَشِينَا أَنْ يَكُونَ بَعْدَ نَبِيِّنَا ‏ ‏حَدَثٌ ‏ ‏فَسَأَلْنَا نَبِيَّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ [إِنَّ فِي أُمَّتِي ‏ ‏الْمَهْدِيَّ ‏‏يَخْرُجُ يَعِيشُ خَمْسًا ‏ ‏أَوْ سَبْعًا أَوْ تِسْعًا ‏ ‏زَيْدٌ ‏ ‏الشَّاكُّ ‏قَالَ قُلْنَا وَمَا ذَاكَ قَالَ سِنِينَ قَالَ فَيَجِيءُ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَيَقُولُ يَا ‏ ‏‏مَهْدِيُّ ‏ ‏ ‏أَعْطِنِي أَعْطِنِي قَالَ ‏ ‏فَيَحْثِي ‏ ‏لَهُ ‏ فِي ‏ ثَوْبِهِ مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يَحْمِلَهُ]‏. رواه الترمذي وقال : ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ

‏ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ [يَكُونُ ‏ فِي أُمَّتِي ‏ ‏الْمَهْدِيُّ ‏ ‏إِنْ ‏ قُصِرَ فَسَبْعٌ وَإِلا فَتِسْعٌ فَتَنْعَمُ ‏ فِيهِ أُمَّتِي نِعْمَةً لَمْ يَنْعَمُوا مِثْلَهَا قَطُّ ‏ ‏تُؤْتَى أُكُلَهَا وَلا تَدَّخِرُ مِنْهُمْ شَيْئًا وَالْمَالُ يَوْمَئِذٍ ‏ ‏كُدُوسٌ ‏ ‏فَيَقُومُ الرَّجُلُ فَيَقُولُ يَا ‏‏‏ مَهْدِيُّ ‏أَعْطِنِي فَيَقُولُ خُذْ]. رواه ابن ماجه

عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم [لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج من أهل بيتي من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا]. رواه الحاكم وقال :هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي. قال رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا]. رواه ابن حبان.

فالمهدي عليه السلام اسمه محمد بن عبد الله وهو حسني أو حسني من ولد فاطمة رضي الله عنها، وقد ورد في الأثر أنه يسير معه في أول أمره ملك ينادي "يا أيها الناس هذا خليفة الله المهدي فاتبعوه"، وورد في الأثر أيضا أن المهدي أول ما يخرج يخرج من المدينة ويخرج معه ألف من الملائكة يمدونه وينتظره في مكة ثلاثمائة من الأولياء هم أول من يبايعه ثم يخرج جيش لغزوه فيخسف الله به الأرض فيما بين مكة والمدينة، بعد ذلك يأتي إلى بر الشام. والمهدي رجل طويل القامة وجهه كالكوكب الدري في الحسن والوضاءة، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، أكحل العينين واسعهما، أزج- أي دقيق الحاجبين طويلهما- أبلج- أي مفروق الحاجبين غير مقرونهما – في خده الأيمن خال أسود ، كث اللحية، براق الثنايا.

يولد في المدينة المنورة وينشأ بها ثم يأتي إلى مكة فيبايعه الأولياء ثم يأتي إلى بر الشام. وأما وقت ظهوره فلم يعينه الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن لا نعين ولكن له علامات على ظهوره وأكبرها أن تمتلأ الأرض ظلما وجورا. وفي أيام المهدي تحصل مجاعة، والمؤمن -يعني المؤمن الكامل- في ذلك الوقت يشبع بالتسبيح والتقديس أي بذكر الله وتعظيمه.



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : قـــصص ومـــواعــظ
الزيارات : 8306
التاريخ : 14/7/2011