الحديث: العطاس من الرحمن والتثاؤب من الشيطان
معناه العطاس مِنْ نعمةِ اللهِ لأنّه يَدُلُّ على صِحّةِ الدّماغ، أمّا التثاؤبُ فغَالبًا يأتي منَ الشِّبَع، مِنَ الامتِلاءِ، مِنْ كَثْرةِ الأكلِ، والشّيطانُ يُعجِبُه أن يكونَ الانسانُ كثيرَ الأكلِ، فإذا فتَحَ الانسان فاهُ للتثاؤبِ فقالَ ءاه أو هاه الشّيطانُ يَدخُلُ إلى جَوفِه ويَضْحَكُ استهزاءً به.
روى الحاكم مِن حديث أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [إنّ اللهَ تَعالى يُحِبُّ العُطَاسَ ويَكْرَهُ التّثاؤبَ فإذا عطَسَ أحَدُكُم فقالَ الحَمدُ للهِ فَحَقٌّ على كلِّ مَنْ سَمِعَ أن يُشمِّتَهُ، يقولُ يَرحَمُكَ اللهُ. والتّثاؤبُ مِنَ الشّيطانِ، فإذا تثَاءبَ أحَدُكُم فلْيَرُدَّه ما استطَاعَ فإنّ أحَدَكُم إذا تثاءَبَ فقَال هَا هَا يَضْحَكُ مِنْهُ الشّيطانُ] لأنّ التثاؤبَ يكونُ عن امتلاءِ البَدنِ وثِقَلِه وكثرَةِ الغِذاءِ ومَيلِه إلى الكَسَلِ.
وروى التّرمذيّ وابنُ السّني حديثَ [العُطاسُ منَ الله والتّثاؤبُ منَ الشّيطانِ فإذا تثاءبَ أحَدُكُم فلْيَضَع يدَه على فِيْهِ وإذا قالَ ءاه ءاه فإنّ الشّيطانَ يَضْحَكُ مِنْ جَوفِهِ وإنَّ اللهَ يحِبُّ العُطَاسَ ويَكرَهُ التّثاؤبَ] وروى النّسائي من حديث أبي هريرة [العُطاسُ منَ الله والتّثاؤبُ منَ الشّيطانِ فإذا تثاءَبَ أحَدُكُم فلا يقُلْ هاه هَاه فإنّ الشيطانَ يضحَكُ مِن جَوفِهِ].
وروى البخاريُّ مِن حديثِ أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال [إنَّ اللهَ يُحِبُّ العُطاسَ ويَكرَهُ التثاؤبَ فإذَا عطَسَ أحَدُكُم وحمِدَ اللهَ تَعالى كانَ حَقًّا على كلِّ مُسلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يقولَ لهُ يَرحمُكَ اللهُ، وأمّا التثاؤبُ فإنَّما هوَ منَ الشّيطانِ فإذا تثاءبَ أحَدُكُم فلْيَرُدَّه ما استَطاعَ فإنّ أحدَكُم إذا تثاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشّيطانُ]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [إذا عَطَسَ أحَدُكُم فلْيَقُلْ الحمدُ للهِ ولْيَقُلْ لهُ أخُوه أو صاحِبُه يَرحمُكَ اللهُ فإذا قالَ لهُ يَرحمُكَ اللهُ فلْيَقُلْ يَهدِيْكُمُ اللهُ ويُصْلِحُ بالَكُم] رواه البخاري.