www.sunnaonline.org

ما هو الهم والعزم وعلى أي يؤاخذ الانسان ؟

الشَّىءُ الذِي يَنْوِيهِ الإنْسانُ كَأنْ يَنْوِيَ أنْ يَذْهَبَ لِيشْرَبَ الخَمْرَ - جَزَمَ - بالنِّسبَةِ للأعْمالِ البَدَنِيَّةِ: جَزَم يُؤاخَذُ، أمّا ما لَمْ يَجْزِمْ لا يُؤاخَذ، أفْعَلُ أمْ لا، ما دامَ مُتَرَدِّدًا لا يُؤَاخَذُ. مَثَلاً: مَرَّةً تَقُول لَهُ نَفْسُه: اذْهَبْ فَاشْرَب الخَمْرَ، ثُمَّ يَقُولُ هُوَ لا، لا أذْهَبُ، ثُمَّ يَقُولُ أذْهَبُ، ثُمَّ يَقُولُ لا أذهَبُ، لَكِنْ لَمْ يَجْزِمْ، ما وَصَلَ إلى حَدِّ الجَزْمِ لا يُؤاخَذ. أما الجَزْمُ: قَطَعَ بِأنَّهُ يَذْهَبُ يَشْرَبُ خَمْرًا أو يَقْتُلُ مُسْلِمًا ظُلْمًا، قَبْلَ أنْ يَتَحَرَّكَ وَهُوَ قاعِدٌ يَجْزِمُ، هذا يُقالُ عَزْمٌ. العَزْمُ علَى المَعْصِيَةِ يُكْتَبُ مَعْصِيَةً أمَّا الهَمُّ لا يُكْتَبُ علَيه. مَعنَى الهَمِّ: أنْ يَكُونَ مُتَرَدِّدًا، أفْعَلُ أمْ لا أفْعَلُ، أفْعَلُ أمْ لا أفْعَلُ، ما جَزَمَ لكِنْ هَمَّ، مُتَرَدِّدٌ لكِنْ مالَ إلى الفِعْلِ، لكِنْ ما جَزَمَ، هذَا مَعنَى الهَمِّ.


رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : معاصي البدن والجوارح
الزيارات : 4642
التاريخ : 4/4/2011