- روى أبو داود والبيهقي، عن حفصة رضي اللّه عنها: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يجعلُ يمينَه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعلُ يَسَارَه لما سوى ذلك. -وروى أبو داود عن حفصة أُمّ المؤمنين رضي اللّه عنها: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أرادَ أن يرقدَ وضعَ يدَه اليمنى تحتَ خدّه ثم يقول: اللَّهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبادَكَ. ثَلاثَ مَرَّاتٍ" -وروى البخاري، عَنْ أمِّ المؤمنين حفصة بنت عمر رضي اللّه عنهما قالت: قال عمر رضي اللّه عنه: اللَّهمّ ارزقني شهادة في سبيلك، واجعلْ موتي في بلدِ رسولِك صلى اللّه عليه وسلم، فقلتُ: أنَّى يكونُ هذا؟ قال: يأتيني اللّه به إذا شاء.
وفاتها
تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ: سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ، عَامَ الجَمَاعَةِ. وَقِيْلَ: تُوُفِّيَتْ في شعبانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ بِالمَدِيْنَةِ، في عهد معاوية بن أبي سفيان، وهي ابنةُ سِتّين سنةً، وَصَلَّى عَلَيْهَا وَالِي المَدِيْنَةِ مَرْوَانُ. ودُفِنت بالبقيع.مع أمهات المؤمنين. قَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيْهِ: رَأَيْتُ مَرْوَانَ فِيْمَنْ حَمَلَ سَرِيْرَ حَفْصَةَ؛ وَحَمَلَهَا أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ دَارِ المُغِيْرَةِ إِلَى قَبْرِهَا. رضي الله عنها وأرضاها وحشرنا الله معها تحت لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم. ءامين.