SunnaOnline | سنة اون لاين إسلاميات القـــرءان والحــديـث خصوصية سورة الملك
خصوصية سورة الملك
سورةُ المُلك، مَكّية في قولِ الجَميع، وتُسمّى الواقِية والمُنجِيَة وَهِيَ ثلاثونَ ءاية
روى الضِّياءُ المَقدِسِيّ من حديثِ أبي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم قال [إنَّ في القُرءانِ ثَلاثينَ ءايةً تَسْتَغفِرُ لِصاحِبِها حتّى يُغْفَرِ له تَبارَكَ الّذي بِيَدِه]
وَعَنِ ابْنِ عَبّاس عَن النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَليهِ وَسلّم أنَّه قالَ [وَدِدْتُ أَنَّها( أي تبارك الذي بيده الملك) في جَوفِ كُلّ إنْسانٍ مِن أُمَّتي] رواهُ الحافظ العسقلاني في أماليّه.
فَمَن حافَظَ على قِراءَتِها كلَّ يَومٍ كانَ داخِلاً في هذا الحديث, وأمّا مَن قَرَأها لَيْلةً واحِدَة ومات في تِلك الليلة فلم يَرِد نَصٌّ أنَّه لا يُعَذَّبُ في قَبْرهِ ولا يُسْأَل.
روى أبو داود والتِّرمذيُّ وغيرُهُما عَن أبي هُريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [سورةٌ في القرءانِ ثلاثونَ ءايةً شَفَعَتْ لِصاحِبِها حتى غُفِرَ لهُ {تَبارَكَ الّذي بِيَدِهِ المُلك}]
روى التِّرمذي عن ابنِ عباسٍ أنَّ رَجُلاً مِن أصحابِ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ضَرَبَ خَباءَهُ على قبرٍ وهو لا يَحْسِبُ أنَّهُ قَبْرٌ فَسَمِعَ مِنَ القَبْرِ قِراءةَ {تَبارك الّذي بِيدهِ المُلك} فأتى النَّبِيَّ صَلّى الله عليهِ وسلَّم وَذَكرَ لهُ ذلك فقالَ صَلّى اللهُ عليهِ وَسلَّم [هِيَ المانِعَةُهي المُنجِيَةُ تُنْجيهِ مِن عَذابِ القَبْر] وحسنه الترمذي والسيوطي.
وروى الطَّبراني في المعجم الأوسط بالإسنادِ الصحيح أن النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال [سورةٌ في القُرءانِ ما هِيَ إلاّ ثَلاثونَ ءايةً جادَلَتْ عَن صاحِبِها فَمَنَعَتْ عَنْهُ عَذابَ القَبْرِ].
فَإن قيلَ كَيفَ تُدافِع سورةُ المُلكِ عَن صاحِبِها وَلَيْسَت بِذي روح. فالجوابُ يَجوزُ أنْ يَخْلُقَ اللهُ لهذهِ الحروفِ التي تَتَألَّفُ مِنْها سورَةُ المُلْكِ نُطْقاً فَتُدافِعُ عن صاحِبها, ويَجوزُ أن يُوَكِّلَ اللهُ مَلَكاً لِلدِّفاعِ عَنه, كَأَنْ يَقولَ يا ربِّ هذا العبدُ كانَ ملازِماً لِهَذهِ السّورة.