www.sunnaonline.org

الآية: و لقد قالوا كلمة الكفر و كفروا بعد إسلامهم

 

جاء في تفسير الخازن في تفسير قوله تعالى {يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ ‏بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ}، إنّ الرسول صلى الله عليه وسلم بقي بعد غزوة تبوكٍ فترة من الزمن يبين للمسلمين أحكام المنافقين ‏الذين تخلفوا عن الخروج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانوا قد وعدوه بذلك والمنافق هو الذي يظهر ‏إسلامه ويبطن كفره، و كان في المجلس إثنان أحدهما الجلاس ابن الأسود والآخر عامر ابن قيس فلما خرجا من ‏المجلس قال الجلاس ابن الأسود لعامر ابن قيس لئن صدق محمدٌ فيما يقوله عن أسيادنا الذين تركناهم في المدينة لنكون ‏نحن أشر من البعير أو كما قال. فأجابه عامر بن قيس و الله يا جلاس إن محمد لصادق فيما يقول و إنك يا جلاس ‏لأشر من البعير وسأخبر محمداً عما تكلمت فحاول الجلاس أن يمنعه من ذلك فما استطاع. فأخبر عامر ابن قيس ‏الرسول صلى الله عليه وسلم فأرسل في طلب الجلاس و سأله فأنكر فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلف ‏بالله فحلف الجلاس على أنه لم يقل هذا الكلام وحلف عامر ابن قيسٍ على أن الجلاس تكلم بهذا الكلام. ثم دعا الله ‏تعالى فقال { اللهمّ أنزل على نبيّك تصديق الصادق وتكذيب الكاذب } فما افترقا من المجلس حتى أنزل قوله تعالى ‏على النبيّ { يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ }، فقال الجلاس بأني قلت ما ‏قلت و أتوب إلى الله و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله وتاب وحسنت توبته. وفي هذا دليل ‏على أنه يكفر ويخرج من الإسلام من شك بصدق النبيّ صلى الله عليه وسلم ولو في مسألة واحدة وأنه لا بد من ‏الرجوع إلى الإسلام من لفظ الشهادتين لا الاستغفار. ‏


رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : القـــرءان والحــديـث
الزيارات : 3208
التاريخ : 18/1/2011