SunnaOnline | سنة اون لاين إسلاميات المعاملات والنكاح نفقة الزوجة
نفقة الزوجة
يجبُ على الزوجِ نفقةُ زوجتهِ المُمكنةِ نفسها لهُ ولو كانت كافرةً أومريضةً وفي مقدارها تفاصيل، وأكثر الرجال اليوم يزيدون على القدر الواجب من النفقة فيكون تلك الزيادة منهم من باب الإحسان، وأكثر النساء أيضاً يفعلن مع أزواجهن زيادة على ما يجب عليهن تجاههم وهذا أيضاً يكون من باب حسن العشرة والإحسان، فإنه من المطلوب والمرغّب فيه في الحياة الزوجية أن تكون مبنية على الإحسان والمعاملة بالمعروف بين الزوجين فتكون العلاقة بينهما أقوى وأعمق وأمتن، وتكون المحبة والوداد بينهما دائماً، فإن هي أحسنت إليه بفعل شىء زائد على حد الواجب عليها كان لها عند الله أجر كبير، وكذلك الزوج إن أحسن إلى زوجته وعاملها بالمعروف كان له أجر كبير عند الله.
المرأة الناشزة
الناشزةُ تسقط نفقتها بالإجماع، والناشزة هي كالتي تخرج من بيت زوجها بدون إذنه بلا ضرورة، أو تمنعه حقه من الاستمتاع بها، أو تخشّن له الكلام مع رفع الصوت، وهذا يحصل اليوم وللأسف مع كثير من النساء فإنهن يتصرفن مع رجالهن بما يغضب الله عز وجل، فترى الواحدة منهن لمجرد إشكال صغير مع زوجها : تجمع ثيابها وتخرج من بيت زوجها إلى بيت أهلها من غير إذن زوجها فيرجع إلى البيت فلا يجدها، أو تخشن له الكلام فتكسر له قلبه، وقد جاء في الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [لو كنت ءامرُ أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها]، لكن النبي لا يأمر أحداً أن يسجد لأحد غير الله، والحديث فيه بيان أن حق الرجل على الزوجة عظيم.
وقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [إذا دعا الرجلُ امرأته إلى فراشهِ فأبَتْ أن تجيء فباتَ غضبانَ لعنتها الملائكة حتى تصبح] ولفظ الحديث عند الإمام مسلم [كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها] يعني بـ "الذي في السماء": الملائكة، وهذا التأويل تأييده مأخوذ من الرواية الأولى التي ذُكر الملائكة فيها فيبطل احتجاج المشبهة به على إثبات المكان لله وأن الله في السماء فإن الله موجود بلا مكان.