SunnaOnline | سنة اون لاين إسلاميات الطهــارة والصـــلاة أركان الوضوء
أركان الوضوء
الركن هو ما كان جزء من الشىء ولا يصح الشىء بدونه، وأركان الوضوء التي لا يصح الوضوء إذا ترك الواحد منا شيئاً منها ستة:
1- النية في القلب ويجوز التلفظ بها باللسان، فينوي في قلبه الوضوء وعند الإمام الشافعي يجب أن تكون النية مقترنة مع غسل أول جزء من الوجه وعند بعض الأئمة يصح أن ينوي الشخص قبل غسل الوجه بوقت قليل كأن نوى عند غسل كفيه (ملاحظة: غسل الكفين في أول الوضوء سنة وليس ركناً)
2- غسل الوجه جميعه فلو ترك شيئا منه من غير غسل لم يصح وضوؤه، ومما يجب غسله وهو يعتبر من الوجه: السوالف والشعر الذي يطلع على الجبهة وشعر الشوارب ولو كانت كثيفة أما اللحية فإن كانت كثيفة فلا يجب إيصال الماء إلى البشرة تحتها أما إن كانت خفيفة (إذا كنت تخاطبه ونظرت إلى وجهه تظهر البشرة من تحتها) فهذه اللحية يجب إيصال الماء إلى الجلد الذي تحتها.
تنبيه: بعض الناس عند غسل الوجه يلطمون وجوههم بالماء وكفوفهم وهذا شىء مَنهي عنه.
3- غسل اليدين من رؤوس الأصابع إلى المرفقين (الكوعين بالعامية)، والمرفقان يجب غسلهما ولا يصح وضوء من ترك غسلهما، ولو كان يوجد شعر كثيف على اليد يجب غسله ايضاً إلى أن يصل الماء إلى ما تحته .
تنبيه: بعض الناس يضع في كف يده التي يريد غسلها ماء ثم يقلبها على ساعده (الساعد ما بين الكف والمرفق) فينزل الماء على جهة واحدة من الساعد وقد لا يصل إلى المرفق فانتبهوا أن تتركوا شيئاً لم يصل إليه الماء ، فإن الوضوء لا يصح إن ترك شيئاً مما يجب غسله بلا غسل.
تنبيه آخر: إذا توضأ الشخص وكان على يده جرح قد نشف وتكونت على وجه الجرح قشرة يابسة فلا يجب إزالتها لغسل ما تحتها ، فإن توضأ ثم بعد الوضوء زالت القشرة وظهر ما كان مستتراً تحتها لا يجب عليه إعادة الوضوء ولا أن يعيد غسل هذا الجلد الجديد، أما إن كانت أظافر الشخص طوال وكان يوجد تحت الأظافر وسخ يمنع من وصول الماء فهذا يجب أن يزيله ليصح وضوؤه.
4- مسح الرأس ولو شيئاً قليلاً ولو شعرة واحدة، ولكن يشترط في هذا الشعر الممسوح أن يكون ضمن حد الرأس، فلو مسحت المرأة الجزء الذي على ظهرها من شعر رأسها الطويل (أو كان ملفوفاً على راسها ولكن ينزل على ظهرها إن فردته) لم يصح، يعني لو كان طول شعر المرأة 60 سنتم وكانت لافته على راسها فمسحت أطرافه أي مثلاً آخر 10 سنتم من الشعر الذي لو فردته يكون على ظهرها، فلا يصح، بل عليها أن تمسح ما يكون في حال لو فردته يغطي رأسها، عند الرجل الأمر هين لأنه في الغالب شعر الرجال قصير.
تنبيه: لو شخص نصف رأسه أصلع ومسح على صلعته يصح وضوؤه.
5- غسل الرجلين إلى الكعبين: والكعبان هما العظمان الناتئان على جانب القدم وبعض الناس العوام يسمونه العقبين وهذا غلط، لأن الأعقاب هو آخر الرجل ، يعني أول القدم الأصابع وآخرها العقب، ولا يصح مسح الرجلين بل لابد من غسلهما، أما مسح الخف فله أحكام وشروط فإن استوفيت كلها صح المسح على الخف كما ذكرنا فيما مضى من الفوائد.
تنبيه مهم: بعض الناس يتوضأ وهو واقف (أو حتى بعض الأحيان وهو جالس) فيضع رجله تحت حنفية المياه فتنزل المياه ويمرّ على الأصابع وعلى الجوانب ولا يصل هذا الماء إلى عقب رجله فهذا لا يصح وضوؤه وقد قال عليه الصلاة والسلام [ويل للأعقاب من النار] رواه البخاري ومسلم. اي من يترك غسل عقبيه لا يصح وضوؤه وبعدها لا تصح صلاته التي يصليها بهذا الوضوء الباطل فيكون حقيقة ما صلى فيحاسب على ذلك يوم القيامة.
تنبيه آخر: بعض الناس تكون أصابع قدميه ملتصقة، بحيث لا يصل الماء إلى ما بين الأصابع فهذا يجب عليه أن يفرق بين أصابع قدميه بيده مثلاً ليوصل الماء إلى ما بينهم، ومنهم من يكون في قدمه شقوق كثيرة وعميقة (جلد ناشف) فيجب إيصال الماء إليها.
6- الترتيب: يعني يتوضأ على الترتيب الذي ذكرناه، أي يبدأ بغسل الوجه ثم اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين، فلا يصح لو غسل رجليه قبل غسل يديه إلى المرفقين.
وللوضوء سنن كثيرة من حافظ عليها كان له ثواب كبير ومن تركها يكون فاته هذا الثواب ولكن مع تركه لها يكون صح وضوؤه، ومن هذه السنن:
البسملة بقول "بسم الله" أول الوضوء، غسل الكفين، المضمضة، الإستنشاق، البداءة باليمين قبل الشمال، الغسل ثلاثة مرات، مسح جميع الرأس، مسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما، الدلك، الموالاة أي يغسل الأعضاء من غير فاصل من الوقت طويل بينهم، ويسن أن يقول عند الإنتهاء من الوضوء [أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك].