عقيدة أهل السنة والجماعة - آيات وأحاديث تدل على التنزيه
بعض ما جاء في القرءان الكريم من آيات تدل على التنزيه
قال الله تعالى "ليس كمثله شئ وهو السميع البصير"
وقال تعالى "ولم يكن له كفُوا أحد"
وقال تعالى "هل تعلم له سميا"
وقال تعالى "ولله المثل الأعلى"
وقال تعالى "فلا تضربوا لله الأمثال"
وقول الله تعالى "هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ"
بعض ما جاء في الأحاديث الشريفة مما يدل على التنزيه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىء غيره". رواه البخاري والحاكم وإبن الجارود والبيهقي. وقال البيهقي في كتابه الإعتقاد في بيان معنى هذا الحديث ما نصه "يدل على أنه لم يكن شىء غيره لا الماء ولا العرش ولا غيرهما, وكل ذلك أغيار".
وقال صلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَىء"رواه مسلم. قال الإمام البيهقي "إستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه" أي عن الله عز وجل بِقَوْلِ النَبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم "أَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيىء وَأَنْتَ البَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيىء" وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان". ذكر القول في كتابه الأسماء والصفات ص/ 400
قال عليه الصلاة والسلام "أقربُ ما يكونُ العبدُ مِن ربّه وهو ساجد، فأكثروا الدُّعاء" قال الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي قال البدر بن الصاحب في تذكرته في الحديث إشارة إلى نفي الجهة عن الله تعالى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما ينبغي لعبدٍ أن يقول: إني خيرٌ من يونس بن متَّى" رواه البخاري و مسلم عن إبن عباس رضي الله عنهما. وقال المفسّر أبو عبد الله القرطبي في تفسيره ما نصه قال أبو المعالي: قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تفضّلوني على يونس بن متى" المعنى فإني لم أكن وأنا في سدرة المنتهى بأقرب إلى الله منه وهو في قعر البحر في بطن الحوت، وهذا يدل على أن البارىءَ سبحانه وتعالى ليس في جهة.
وروى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك "أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كَفَّيْه إلى السماء". أي أن النبي جعل بطون كفَّيْه إلى جهة الأرض، وفي ذلك إشارة إلى أن الله عز وجل ليس متحيّزًا في جهة العلو كما أنه ليس في جهة السُّفل.
وروى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته" قال ابن حجر في الفتح ج1 ص 508:وفيه الرد على من زعم أنه تعالى على العرش استوى بذاته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لتفتحنّ القسطنطينيّة ولنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش" رواه الحاكم في المستدرك وأحمد في المسند. والسلطان محمد الفاتح ماتوريدي العقيدة والرسول صلى الله عليه وسلم قد إمتدحه.
ومما استدل به أهل السنة على أن العروج بالنبي إلى ذلك المستوى "الذي لمّا وصل إليه سمع كلام الله" لم يكن لأن الله تعالى متحيزٌ في تلك الجهة, أن موسى لم يسمع كلامه وهو عارجٌ في السموات إلى محل كالمحل الذي وصل إليه الرسول محمد، بل سمع وهو في الطور، والطور من هذه الأرض؛ فيُعلَمُ من هذا أن الله موجودٌ بلا مكان، وأن سماع كلامه ليس مشروطًا بالمكان، وأن صفاته ليست متحيزة بالمكان؛ جعل سماع محمد لكلامه الأزلي الأبدي في وقت كان فيه محمد في مستوى فوق السموات السبع حيث يعلمُ الله، وموسى كان سماعُه في الطور، وأن نبينا صلى الله عليه وسلم صار مشرفًا بجميع أقسام التكليم الإِلهيّ المذكور في تلك الآية، ولم يجتمع هذا لنبي سواه. ذكره شيخ الإسلام الحافظ الهرري رحمه الله تعالى.
1