اخي القارىء إن المساجد هي احب البقاع الى الله لانها بنيت لعبادة الله تعالى فكانت صلاة الفريضه فيها افضل من ادائها في البيوت ثم إن لهذه المساجد حرمة عند الله تعالى. فمن احكامها تجنيبها النجاسه فمن لوث بقعة من المسجد بنجاسه كان عليه وزر ولزمه ازالتها. ومن اداب المساجد عدم البيع والشراء وانشاد الضالة فيها، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال [اذا رايتم احدا من يبيع في المسجد او يبتاع فقولوا لا اربح الله تجارتك]. ويسن لداخل المسجد ان يدخل باليمنى ويقول بسم الله اللهم افتح لي ابواب رحمتك ويصلي ركعتين تحية المسجد وعند الخروج يخرج بالشمال ويقول اللهم افتح لي ابواب فضلك. وأما المبيت في المسجد فهو جائز للغريب وغيره، فقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يبيت في مسجد الرسول الله صلى الله عليه وسلم في محل الصلاة فلم ينكر احد عليه ذلك. ويجوز التكلم في المسجد بحديث الناس الذي ليس فيه معصيه وإنما الحرام ما كان حراما من الكلام في المسجد وغيره وإن كان ذلك داخل المسجد او خارجه. ومن اراد التلاوه فليتلو بحيث لا يشوش على المصلي ولا على القارىء او النائم ومن احكام المسجد انه يجوز الجلوس فيه متربعا ومفترشا ومتوركا ايضا وكذلك الاستلقاء. ويسن الاعتكاف في المسجد ولا سيما في رمضان وفي العشر الاواخر آكد كما يستحب ان يقول عند ذهابه الى المسجد للصلاة فيه اللهم اني اسالك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فانني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا رياءا ولا سمعه خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فاني اسالك ان تنقذني من النار وتغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب الا انت فقد ورد ان من قال هذا يستغفر له سبعون الف ملك، والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | الخــطب والـــدروس |
الزيارات : | 4598 |
التاريخ : | 22/12/2010 |
|