البكاء بخشوع لله عند تلاوة القرءان
قال تَعَالَى {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُ ٱلرَّحْمـٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}.
قَوْلُهُ تَعَالَى {وَمِمَّنْ هَدَيْنَا}: أَيْ لِمَحَاسِنِ الإِسْلاَمِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى {وَاجْتَبَيْنَا}: مِنَ الأَنَامِ أَوْ لِشَرْحِ الشَّرِيعَةِ وَكَشْفِ الْحَقِيقَةِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُ ٱلرَّحْمـٰنِ}: أَيْ إِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ كُتُبُ اللهِ الْمُنَزَّلَةُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى {خَرُّوا سُجَّدًا}: سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ رَغْبَةً.
قَوْلُهُ تَعَالَى {وَبُكِيًّا}: بَاكِينَ رَهْبَةً.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ "اُتْلُوا الْقُرْءَانَ وَابْكُوا وَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا". مَعْنَاهُ: يَتَكَلَّفُ الْبُكَاءَ لِيَخْشَعَ للهِ.
وَعَنْ صَالِحٍ الْمَرِّيِّ قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْءَانَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي يَا صَالِحُ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ فَأَيْنَ الْبُكَاءُ؟ الله موجود بلا مكان