عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَالْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ“. الإخوة ثلاثة أنواع:
❶ أشقاء: من نفس الأم والأب.
❷ لعلات: من نفس الأب ولكن من أمهات مختلفة.
❸ أخياف: من نفس الأم ولكن من آباء مختلفين.
شبه سيدنا محمد ﷺ الأنبياء كأنهم إخوة لعلات أي كما أن الإخوة لعلات يتشاركون أبوهم أبٌ واحدٌ وتختلف أمهاتهم فإن الأنبياء، من سيدنا آدم إلى سيدنا محمد ﷺ، كانوا على دين واحد، وهو الإسلام، يعلمون عقيدة "لا إله إلا الله" مع اختلاف في الشرائع المنزلة عليهم. النبي محمد ﷺ يؤكد على هذا المفهوم من خلال التشبيه بأن الأنبياء كإخوة لعلات.
مثال على اختلاف الشرائع:
❶ الجمع بين الأختين: كانَ في شرعِ ءادمَ يجوزُ للأخِ أنْ يتَزَوَّجَ أختَهُ مِنَ البطنِ الثانِي، وَأَمَّا في شَرعِ من بعدَهُ مِن شِيثٍ إِلَى مُحَمَّدٍ فحرامٌ.
❷ إزالة النجاسة: كانَ فِي شَرعِ بعضِ الأنبياءِ إذَا وقعَت نجاسَةٌ على الثَّوبِ فكانَ حكمُهُ أن يُقَصَّ مكانُ النجاسَةِ أمَّا في شَرعِ نبيِّنَا محمدٍ نزلَ التَّخفِيفُ أي أنْ يُطَهَّرَ بإزالةِ النجاسَةِ وصَبِّ الماءِ عليه.
❸ سجود التحية: كان يجوزُ في شرعِ ءادَمَ وشرعِ يعقوبَ مثلا السجودُ للإِنسَانِ المسلمِ سجودَ تحيةٍ كفعلِ إخوةِ يوسُفَ ليوسُفَ وفِعلِ الملائِكَةِ لآدمَ وأمَّا في شرعِ محمدٍ فحرامٌ.
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | القـــرءان والحــديـث |
الزيارات : | 175 |
التاريخ : | 24/3/2024 |
|