www.sunnaonline.org

الفرق لغويا بين قط و أبدا

قطُّ: بتشديد الطاء وضمها، ظرف لاستغراق الزمن الماضي منفياً. فنقول: ما فعلته قطُّ. لم أفعله قطُّ. قال ابن هشام رحمه الله تعالى: (واشتقاقه من قَطَطْته، أي قطعته، فمعنى ما فعلته قطُّ، ما فعلته فيما انقطع من عمري، لأن الماضي منقطع عن الحال والاستقبال، وبنيت لتضمنها معنى "مذْ وإلى" يعني مذْ أن خُلِقت إلى الآن....) أ.هـ المغني_الجزء الأول صـ 198. وإعرابها: ظرف لاستغراق الزمان الماضي مبني على الضم في محل نصب. ومن الخطأ أن نقول: لا (لن) أفعل ذلك قطُّ.

 

إذا كانت (قطُّ) ساكنة الطاء: فتكون بمعنى (حسبُ) وتُعرب إعرابها. يقال: قطي، وقطْك، وقطْ زيدٍ درهم كما يقال: حسبي، وحسبك، وحسب زيد درهم. مثال: قطْكَ الإخلاص في العمل. قطْ: مبتدأ مبني على السكون في محل رفع، والكاف ضمير مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه، الإخلاص خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

 

أن تكون اسم فعل مضارع: بمعنى "يكفي" فتلحقها نون الوقاية (التي تقي الفعل من الكسر وتحافظ على حركة البناء للفعل المبني) مثال: قطْني إخلاصك. قطْ: اسم فعل مضارع مبنى على السكون لا محل له من الإعراب،والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. إخلاصك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

 

أما "أبداً" فهي نقيض "قط" (أبداً) : ظرف لاستغراق الزمان المستقبل. فنقول: سأخلص لك أبداً. لن أترك صلاتي أبداً. إعرابه: ظرف لاستغراق الزمان المستقبل منصوب بالفتحة الظاهرة. من الخطأ أن نقول: لم أفعله أبداً. ما فعلته أبداً.



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : الأدبيات والفوائد والنصائح
الزيارات : 1205
التاريخ : 9/8/2021