روى الترمذي وابن ماجه في سننهما بسنديهما إلى أم هانئ رضي الله عنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع غدائر تعني ضفائر. والضَّفْرُ: فَتْلُ الشَّعَرِ، مِنَ الضَّفِيرَةِ، وَهِيَ النَّسْجُ، وَمِنْهُ ضَفْرُ الشَّعَرِ وَإِدْخَالُ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ.
وفي الصَّحيحِ مِنْ طَريقِ البراءِ بنِ عازِبٍ أنَّ شعرَهُ كانَ يبلُغُ شحمَةَ أذنِهِ أي إذا أخَذَ منهُ، وفي روايةٍ يُوَفّرُهُ مرَّةً أخرى فيكونُ وَفْرَةً وهو الشَّعَرُ الذي يَصِلُ شَحْمَةَ الأذُنِ. وفي روايةٍ: كان شعرُهُ يبلُغُ شحمةَ أُذنِهِ كانَ يضرِبُ مَنكِبَيه مرّةً، ومرَّةً يطولُ حتى يَعْلُوَ ظهرَهُ. قالَ عِيَاضٌ: والجَمعُ بينَ هذهِ الرّواياتِ أنَّ ما يلي الأذُنَ هو الذي يبلُغُ شَحمةَ أذُنَيهِ والذي بينَ أذُنَيهِ وعاتِقِهِ وما خَلفَهُ هو الذي يَضرِبُ مَنكِبَيهِ، وقيلَ بل يَختَلِفُ باختِلافِ الأوقاتِ، فإذا لم يُقَصّرْهُ بَلَغَ المَنكِبَ وإذا قَصَّرَهُ كانَ إلى أنصَافِ أُذُنَيهِ، وكانَ يَفْرِقُ شعرَهُ ولا يَحلِقُ رأسَهُ إلا لأجلِ النُّسُكِ، وكانَ يَجعَلُ شعرَهُ أربعَ ضفائِرَ ويَجعلُ كُلاًّ مِنْ أذُنيهِ بينَ ضَفِيرتَين؛ وكانَ شعرُهُ حِلقًا حِلَقًا ولَم يكن سَبْطَ الشَّعَرِ ولا جَعْدَ الشّعَرِ.
الرسول صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة فاتحا كان له أربع غدائر، شعره كان مقسوما أربعة أقسام جدائل فرق، أما هذا الذي يفعله اليوم الإفرنج من ربط الشعر كله ربطة واحدة فها لا يجوز هذا تشبه بهم.
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | الأدبيات والفوائد والنصائح |
الزيارات : | 1345 |
التاريخ : | 25/7/2021 |
|