www.sunnaonline.org

أم حرام بنت ملحان وأم سليم بنت ملحان رضي الله عنهما

 

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ إِلَى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ فَتُطْعِمُهُ (خَالَةُ النبيِّ ﷺ إِمَّا مِنَ الرَّضَاعِ وَإِمَّا مِنَ النَّسَبوَكَانَتْ تَحْتَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلَ يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ قَالَتْ: فَقُلْتُ مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ) أَوْ قَالَ (مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ) شَكَّ إِسْحَاقُ قُلْتُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَدَعَا ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَضْحَكُ فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ) فَقُلْتُ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ: (أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ) فَرَكِبَتْ الْبَحْرَ زَمَانَ مُعَاوِيَةَ فَصُرِعَتْ عَنْ دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنْ الْبَحْرِ فَهَلَكَتْ.

 

روى مسلم في صحيحه: "بَاب طِيبِ عَرَقِ النَّبِيِّ ﷺ والتبرُّك به. عن أنس بن مالك قال: دخلَ علينا النَّبِيُّ ﷺ فقالَ عندنا (أي نامَ القَيلولة) فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمِّي (أُمّ سُلَيْم أخت أُمِّ حَرَامٍ، وكَانَت خَالَةُ النبيِّ ﷺ إِمَّا مِنَ الرَّضَاعِ وَإِمَّا مِنَ النَّسَب) بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ (تجمَع) العَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ: (يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟) قَالَت: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ في طِيبِنَا، وَهُوَ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ".. وفي رواية أخرى لمسلم: "فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ العَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا فَفَزِعَ (أي استيقظ) النَّبِيُّ ﷺ فقال: (مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ)، فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قَال: (أَصَبْتِ).

وفي روايةٍ للإمامِ أحمدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ (خَالَةُ النبيِّ ﷺ إِمَّا مِنَ الرَّضَاعِ وَإِمَّا مِنَ النَّسَب)، فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ. قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ، فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ. قَالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ، قَالَ: فَفَتَحَتْ عَتِيدَهَا، قَالَ: فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ، فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟) قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا. قَالَ: (أَصَبْتِ). حكم الحديث: إسناده صحيح على شرط الشّيخين.

 

معاني بعض المفردات:

 

قوله: (فَقَالَ عِنْدَنَا فَعَرِقَ) أي: نام للقيلولة

قوله: (تَسْلِتُ الْعَرَقَ) أي: تمسحه وتتبعه بالمسح

قوله: (فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "مَا تَصْنَعِينَ؟) معنى "فزع": استيقظ من نومه

العتيدة: الصّندوق الصّغير يُوضع فيه المتاع النّفيس، تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها.



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : نســــاء صــالحـات
الزيارات : 1138
التاريخ : 25/7/2021