بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة العيد سنة مؤكدة، وهي ركعتان، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، ولكن الأحسن تأخيرها إلى أن ترتفع الشمس قدر رمح، أي بحسب رأي العين. وتسن الجماعة فيها، وتصح لو صلاها الشخص منفردًا ركعتين كركعتي سنة الصبح. ويسن في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، ويقول بين كل تكبيرتين: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر".
ويسن خطبتان بعد الصلاة يكبر الخطيب في الأولى منهما تسع تكبيرات، وفي الثانية سبع تكبيرات. ويسن التبكير بالخروج لصلاة العيد من بعد صلاة الصبح، إلا الخطيب فيتأخر إلى وقت الصلاة، والمشي أفضل من الركوب، ومن كان له عذر فلا بأس بركوبه، ويسن الغسل ويدخل وقته بمنتصف الليل، والتزيّن بلبس الثياب وغيره، والتطيب وهذا للرجال، أما النساء فيكره لهن الخروج متطيبات ومتزينات.
ويسن التكبير ليلتي العيد إلى الإحرام بصلاتي العيد، وعقب الصلوات المفروضات من صبح يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة) إلى العصر من اليوم الثالث عشر منه (ءاخر أيام التشريق).
كيفية صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان بالإجماع لا يؤذن لها ولا يقام ولكن يندب أن ينادى لها بقول (الصلاة جامعة) لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فكلهم صلوا قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة وهي كسائر الصلوات في الأركان والشروط والسنن ويُحْرِمُ بهما -أي بركعتي العيد- إن كان عيد الفطر يقول أي بقلبه نويت أصلي ركعتين سنة عيد الفطر الله أكبر وإن كان عيد الأضحى يقول نويت أصلي ركعتين سنة عيد الأضحى الله أكبر فلا بد من التعيين أي أنها صلاة العيد ويزيد ندبا في الركعة الأولى سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الافتتاح وقبل التعوذ والقراءة ويرفع يديه حذو منكبيه في كل تكبيرة ويسن أن يفصل بين كل تكبيرتين منها بقدر آية معتدلة من حيث الطول والقصر وأن يقول في هذا الفصل سرا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهي الباقيات الصالحات على قول ابن عباس رضي الله عنهما وقيل الباقيات الصالحات أعمال الحج وصوم رمضان ويسن أن يضع يمناه على يسراه تحت صدره بين كل تكبيرتين ويزيد في الركعة الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام يفصل بين كل اثنتين منها ويضع يمناه على يسراه حال الفصل كما في الركعة الأولى لما كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعا وفي الثانية خمسا قبل القراءة وهذه التكبيرات الزائدة سنة وتسمى هيئة فلو ترك شيئا منها فلا يسجد للسهو مع أن تركها مكروه.
وتقديم التكبيرات على التعوذ مستحب وعلى القراءة شرط للاعتداد بها فلو شرع بالقراءة ولو ناسيا فلا يأتي بالتكبيرات لفوات محلها. والقراءة في العيدين جهرا لغير المأموم أما التكبير فيسن فيه الجهر للجميع إماما ومأموما ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة (ق) وفي الركعة الثانية (القمر) بكاملها جهرا لما روي عن أبي واقد الليثي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الأضحى والفطر ب (ق واقتربت) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فيهما (سبح اسم ربك الأعلى) و (هل أتاك حديث الغاشية) قال في الروضة فهو سنة أيضا.
تطوّع الصلاة
تطوّع الصلاة قسمان: قسم تسن فيه الجماعة كالعيدين والكسوف والخسوف والاستسقاء والتراويح وأفضلها العيدان، وقسم لا تسن فيه الجماعة كرواتب الصلوات الخمس والضحى، وأفضلها الوتر ثم ركعتا الفجر. وتحصل صلاة الوتر بالأوتار إلى إحدى عشرة، وأقلُّه واحدة، وأدنى الكمال ثلاث، فلو أوتر بثلاث موصولة فأكثر وتشهد في الأخيرتين أو في الأخيرة جاز، والوصل بتشهد أفضل من الوصل بتشهدين، والفصل أفضل من الوصل، ووقتها من بعد أن يصلي العشاء إلى الفجر الثاني. والوتر نفسه تهجد إن فعله بعد نوم، فإن فعله قبله كان وترًا لا تهجدًا، ولا تستحب فيه الجماعة إلا تبعًا للتراويح. وأقلّ الضحى ركعتان، وأدنى الكمال أربع، وأكثره ثمان، يسلم من كل ركعتين ندبًا، ووقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح إلى الاستواء.
تكبيرات العيد
الله أكبر ، الله أكبر ،الله أكبر ،
لا إله إلا الله ،
الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ،
الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيراً ،
وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا ،
لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ،
ونصر عبده ، وأعزّ جنده ،
وهزم الأحزاب وحده ،
لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ،
مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون ،
اللهم صل على سيدنا محمد ،
وعلى ءال محمد ،
وعلى أصحاب محمد ،
وعلى أنصار محمد ،
وعلى أزواج محمد ،
وعلى ذرية محمد وسلم تسليما كثيراً.
ربّ اغفر لي ولوالديّ ربّ ارحمهما كما ربياني صغيراً.
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | منـاسبات إسـلامية |
الزيارات : | 1983 |
التاريخ : | 16/7/2021 |
|