عن النبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال [تكونُ فتنةٌ تَسْـتَـنْـظِـفُ العربَ.. قتلاها في النار.. اللسانُ فيها أشدُّ من السيف].. رواه التِّرْمِذِيُّ في (سننه) من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو وقال [هذا حديث غريب] انتهى.. والظاهر أنَّه حديثٌ ضعيف، والله أعلم.. ورواه ابنُ أبي شَيْبَةَ في (مصنَّفه) موقوفًا على عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو بلفظ [تكونُ فتنةٌ أو فتنٌ تَسْـتَـنْـظِـفُ العربَ.. قتلاها في النار.. اللسانُ فيها أشدُّ من السيف] انتهى..
وعن النبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال [يخرُج رجلٌ يقالُ له السُّفْيَانِيُّ في عُمْقِ دِمَشْقَ، وعامَّةُ من يَتَّبِعُهُ من كَلْبٍ، فيَقْتُلُ حتَّى يَبْقُرَ بطونَ النساءِ ويَقْتُلَ الصِّبْيَانَ، فتَجْمَعُ لهم قَيْسٌ فيقتلُها حتَّى لا يُمْنَعُ ذَنَبَ تَلْعَةٍ.. ويخرُج رجلٌ من أهلِ بيتي في الحَرَّةِ فيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فيَبْعَثُ إليهِ جُنْدًا من جُنْدِهِ فيَهْزِمُهُمْ، فيسيرُ إليهِ السُّفْيَانِيُّ بمن معه حتَّى إذا صار ببيداءَ من الأرضِ خُسِفَ بهم، فلا ينجو منهم إلّا الْمُخْبِرُ عنهم] .. رواه الحاكمُ في (مستدرَكه) وقال [هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ على شرطِ الشيخَينِ ولم يُخْرِجاهُ] انتهى..
وعن النبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال [إنَّ فُسْطَاطَ المسلمينَ يومَ الْمَلْحَمَةِ بالغُوطَةِ، إلى جانبِ مدينةٍ يقالُ لها دِمَشْقُ، من خيرِ مدائنِ الشام].. رواه أبو داودَ في (السنن) من حديثِ أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه.. ورواه الحاكم في (المستدرك) وقال [هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ ولم يُخْرِجَاهُ].. والفُسْطَاطُ بيتٌ من شَعَرٍ.. وهو أيضًا ضَرْبٌ من الأبنية.. ويُطْلَقُ الفُسْطَاطُ أيضًا على الجماعةِ من الناس.. وقد يكونُ المرادُ بالفُسْطَاطِ هنا مركزَ قيادةِ المعركة.. والْمَلْحَمَةُ هي المعركةُ التي يكثُر فيها القتل.. والمدائنُ جمع مدينة.. الرسولُ في هذا الحديثِ يتكلَّم عن معركةٍ عظيمةٍ يخوضُها المسلمونَ ضِدَّ أعدائهم في أرضٍ يقالُ لها الغُوطَةُ إلى جانبِ مدينةٍ يقالُ لها دِمَشْقُ من خير مُدُنِ الشام.. والظاهر أنَّ هذه المعركةَ تقع بعد نزولِ المسيح ابنِ مريمَ من السماء، أو في زمنِ الْمَهْدِيِّ وقبل نزولِ ابنِ مريمَ، والله أعلم..
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | القـــرءان والحــديـث |
الزيارات : | 7510 |
التاريخ : | 11/10/2014 |
|