www.sunnaonline.org

ما المراد بلفظ أم الكتاب الوارد في القرءان والحديث؟

أعظمُ سورةٍ في القرءانِ الكريمِ الفاتحة.. وهي أمُّ الكتابِ وأمُّ القرءان.. قال البخاريُّ في (صحيحه) [بابُ ما جاء في فاتحةِ الكتابِ.. وسُمِّيَتْ أُمَّ الكتابِ لأنه يُبْدَأُ بكتابتِها في المصاحفِ ويُبْدَأُ بقراءتِها في الصلاة] انتهى.. وسُمِّيَتْ أمَّ القرءانِ لاشتمالِها على المعاني التي في القرءانِ من الثناءِ على اللهِ والتعبُّدِ بالأمرِ والنهيِ والوعدِ والوعيدِ، وعلى ما فيها من ذِكر الذاتِ والصفاتِ والفِعل، ولاشتمالِها على ذكرِ الْمَبْدَإ والْمَعَادِ والْمَعَاشِ.. قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم [فاتحةُ الكتابِ هي السَّبْعُ الْمَثَانِي وهي أعظمُ السُّوَرِ في القرءان].. رواه البخاريُّ في (صحيحه) من حديثِ أبي سعيدِ بنِ الْمُعَلَّى، رضي الله عنه، بإسنادٍ صحيح.. وإنَّمَا سُمِّيَتِ الفاتحةُ بالسَّبْعِ الْمَثَانِي لأنها سبعُ ءاياتٍ تُـثَـنَّى في كلِّ رَكْعَةٍ، أي تعاد في كلِّ رَكْعَةٍ، ويُـثْـنَى بها على الله تعالى..

 

هذا اللفظُ، [أمُّ الكتابِ]، يُطْلَقُ على اللوحِ المحفوظِ أيضًا.. يقولُ الله تعالى في سورة الرعد (يمحو اللهُ ما يشاءُ ويُثْبِتُ وعندَه أمُّ الكتاب[39])، أي اللوحُ المحفوظُ.. وأخرج الإمامُ أحمدُ في(مسندِه) والحاكمُ في (مستدرَكه) والبيهقيُّ في[(دلائلِ النبوَّة)/جـ1/ص80]عن العِرْباضِ بنِ ساريةَ أنه سمِع رسولَ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، يقول [إنِّي عند الله في أمِّ الكتابِ لَخاتَمُ النبيِّينَ وإنَّ ءادمَ لَمُنْجَدِلٌ في طينته].. قال البيهقيُّ في المرجِع المذكور [أراد رسولُ الله، صلَّى الله عليه وسلَّم، أنه كان كذلك في قضاءِ الله وتقديره قبل أن يخلُق اللهُ ءادمَ أبا البشرِ وأوَّلَ الأنبياء] انتهى.. ويُطْلَقُ هذا اللفظُ أيضًا، [أمُّ الكتاب]، على الآياتِ الْمُحْكَمَاتِ في القرءانِ الكريمِ لاشتمالِها على الفرائضِ والحدودِ وسائرِ ما للناسِ حاجةٌ إليه من أمور دينِهم وما كُلِّفُوا بهِ من فرائضَ.. يقولُ الله تعالى في سورةِ ءالِ عِمْرَانَ (هو الذي أنزَل عليك الكتابَ منه ءاياتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمُّ الكتابِ وأُخَرُ متشابهاتٌ[7]).. صدق الله العظيم..



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : ســـؤال و جــواب
الزيارات : 4614
التاريخ : 11/10/2014