مَقَامُ إبراهيمَ حَجَرٌ كان يقفُ عليهِ إبراهيمُ عند بنائهِ للكعبةِ، وكان في زمنِ رسولِ الله، صلَّى الله عليهِ وسلَّم، ملتصِقًا بالكعبةِ بين الحَجَرِ الأسْوَدِ وبابِ الكعبةِ، ثمَّ أزاحه السيلُ عن مكانهِ إلى مكان ءاخَر.. والآنَ، في عصرنا هذا، من أجلِ توسيع المطافِ على الناسِ، أزيحَ من مكانهِ ذاك أكثرَ مِمَّا كان.. وهذا الحَجَرُ كان أصلُه من الجَنَّةِ كالحَجَرِ الأسوَد.. ووَرَدَ أنَّ الْمَقَامَ والحَجَرَ الأسْوَدَ نَزَلا من الجَنَّةِ وهما ياقوتتانِ من يواقيتِ الجَنَّةِ ثمَّ طمَس اللهُ نورَهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرقِ والمغرب.. رواه ابنُ حِبَّانَ في (صحيحه) والتِّرْمِذِيُّ في (سننه).. ثمَّ اسْوَدَّ هذا الحَجَرُ لمَّا صار أهلُ مَكَّةَ يَتَمَسَّحُونَ به بعدما صاروا يعبُدونَ الأصنامَ ليكونَ ذلك عبرةً للناس، فصار يقالُ له الحَجَرُ الأسْوَدُ..
عن النبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال "نَزَلَ الحَجَرُ الأسْوَدُ من الجَنَّةِ وهو أشدُّ بياضًا من اللبنِ فسَوَّدَتْهُ خطايا بني ءادَمَ".. رواه التِّرْمِذِيُّ في (سننه) وقال [حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ حديثٌ حسنٌ صحيح] ا.هـ.. ورواه البيهقيُّ في (شُعَبِ الإيمانِ) بلفظ "الحَجَرُ الأسْوَدُ من الجَنَّةِ وكان أشدَّ بياضًا من الثلجِ حتَّى سَوَّدَتْهُ خطايا أهلِ الشِّرْكِ".. وروايةُ الطَّبَرانِيِّ في (المعجمِ الأوسط) "فلولا ما مَسَّهُ مِنْ دَنَسِ الجاهليَّةِ ما مَسَّهُ مِنْ ذي عاهةٍ إلّا برأ".. وعن النبيِّ، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال "الرُّكْنُ والْمَقَامُ ياقوتتانِ من يواقيتِ الجَنَّةِ، طَمَسَ اللهُ نورَهما، ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرقِ والمغرب".. رواه التِّرْمِذِيُّ في (سننه) وابنُ حِبَّانَ في (صحيحه) والحاكمُ في (المستدرَك)..
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | ســـؤال و جــواب |
الزيارات : | 3518 |
التاريخ : | 5/8/2014 |
|