www.sunnaonline.org

الرفيق الأعلى

قال النووي في شرح صحيح مسلم "الصحيح الذي عليه الجمهور أن المراد بالرفيق الأعلى: الأنبياء الساكنون أعلى عليين، ولفظة رفيق تطلق على الواحد والجمع، قال الله تعالى {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}. وقيل: هو الله تعالى، يقال الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة فهو فعيل بمعنى فاعل، وأنكر الأزهري هذا القول. وقيل: أراد مرتفق الجنة". اهـ

 

وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري "في رواية المطلب عن عائشة عند أحمد، فقال: "مع الرفيق الأعلى، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء - إلى قوله - رفيقا " وفي رواية أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه عند النسائي وصححه ابن حبان، فقال: "أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد، مع جبريل وميكائيل وإسرافيل" وظاهره أن الرفيق المكان الذي تحصل المرافقة فيه مع المذكورين. ثم قال "وقيل بل الرفيق هنا اسم جنس يشمل الواحد وما فوقه والمراد الأنبياء ومن ذكر في الآية. وقد ختمت بقوله: {وحسن أولئك رفيقا} ونكتة الإتيان بهذه الكلمة بالإفراد الإشارة إلى أن أهل الجنة يدخلونها على قلب رجل واحد، نبه عليه السهيلي". ثم قال "ويحتمل أن يراد به الجماعة المذكورون في آية النساء. ومعنى كونهم رفيقا تعاونهم على طاعة الله وارتفاق بعضهم ببعض، وهذا الثالث هو المعتمد. وعليه اقتصر أكثر الشراح". اهـ



رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : ســـؤال و جــواب
الزيارات : 3984
التاريخ : 9/4/2014