إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونشكرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له ولا مثيلَ له ولا ضدَّ ولا ندَّ له، وأشهدُ أن سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقرةَ أعينِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه صلى الله عليهِ وعلى كلِّ رسولٍ أرسلَه. الصَّلاةُ والسَّلامُ عليكَ يَا سيِّدي يا رسولَ اللهِ، يَا سَيدي يا نَبِيَّ اللهِ، الصَّلاةُ والسلامُ علَيْكَ يَا سَيِّدي يَا حبيبَ اللهِ، ضَاقَتْ حِيلَتُنَا وَأَنْتَ وَسِيلَتُنا، أَنْجِدْنَا أَغِثْنَا يا رسولَ اللهِ.
أما بعدُ، فيا عبادَ اللهِ أُوصِيكُم ونفسِيَ بتقوَى اللهِ وبِالاقتِدَاءِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وبِاقْتِفَاءِ أَثَرِ العُلَمَاءِ الصَّالِحينَ في مَا نَقَلُوا بِسَنَدِهِم مِنَ العُلُومِ إِلَى سَيِّدِ الكونينِ وَسَيِّدِ الثَّقَلَيْنِ فَأَرْشَدُوا وَبَيَّنُوا ونَصَحُوا وَذَكَّروا، فَطُوبَى لِمَنِ اقْتَفَى ءاثارَهُم وَاقْـتَدَى بهؤلاءِ النجومِ الأَعْلامِ. وَإِنَّ مِمَّا نَقَلوهُ لَنَا ءادابَ زِيارَةِ خَيْرِ الأنامِ سيِّدِنا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ، فقد ذكرَ العلماءُ أنَّ لِمَدِينَةِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أسماءً مِنْها: المدينَةُ وَطابَةُ وَطَيْبَةُ وَالدَّارُ، قَالَ تَعالَى ﴿مَا كَانَ لأَهْلِ المدِينَةِ﴾ الآية، سورة التوبة / ءاية 120. وثبتَ في صحيحِ مُسلِمٍ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ "إنَّ اللهَ سَمَّى المدِينَةَ طَابَة" وَسُمِّيَتْ طَابَةَ وَطَيْبَةَ لِخلوصِها مِنَ الشِّركِ وَطَهارَتِها مِنْهُ وَقِيلَ لِطِيبِ سَاكِنِيهَا لأَمْنِهِمْ وَدعَتِهم، وَقِيلَ لِطِيبِ العَيْشِ فِيهَا. وأمَّا تَسْمِيَتُها الدَّارَ فَلِلاسْتِقْرَارِ بِها لأَمْنِها، وَأَمَّا المدينةُ سُمِّيَتْ مدينَةً لأنَّ اللهَ يُطَاعُ فِيهَا، وَقَدْ نُوِّرَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، العلماءُ مِنْ حَنَابِلَةٍ ومَالِكِيَّةٍ وَغيْرِهِم قَالُوا إِنَّ التُّرابَ الذي ضَمَّ جَسَدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أفضَلُ عندَ اللهِ منَ العرشِ، فَمَنْ دَخَلَ المدينَةَ فَلْيَتَوَجَّهْ لِزِيَارَةِ تُرْبَتِهِ، لِزِيارَةِ قَبْرِهِ، لِزِيارَتِهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّها مِنْ أَهَمِّ القُرُبَاتِ وَأَنْجَحِ المَسَاعِي.
أخِي المؤمن، فإِذَا أَتَيْتَ مَسْجِدَهُ صلى الله عليه وسلم فَاجْعَلِ القَبْرَ تِلْقَاءَ وَجْهِكَ، وَقُمْ مِمَّا يَلِي المنبَرَ وَقُلْ السلامُ عليكَ أيها النبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى ءالِ محمدٍ كما صلَّيْتَ على إِبراهِيمَ وعلى ءالِ إِبْراهيمَ، اللهمَّ أعطِ مُحمَّدًا الوسيلةَ وَالفَضِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ والمَقَامَ المحمُودَ الذِي وَعدتَه، اللهم إنَّكَ قُلتَ في كتابِكَ لِنَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم ﴿وما أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهم إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهم جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرسولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رحِيمًا﴾ سورة النساء / ءاية 64. وإِنِّي قَدْ أَتَيْتُ نَبِيَّكَ تَائِبًا مُسْتَغْفِرًا فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُوجِبَ لِي المغفِرَةَ كَمَا أَوْجَبْتَها أَثْبَتَّها لِمَنْ أَتَاهُ في حياتِهِ، نعم، أحبابَنا هذا مِمَّا وَرَدَ عن بعضِ العلماءِ فيمَا يقولُ الزَّائِرُ عندَ قَبْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم رجاءَ المغفِرَةِ مِنَ اللهِ، ثمَّ أخِي الزائر تَمَسَّحْ بِالمِنبَرِ وَالحنَّانةِ وهوَ الجِذْعُ الذي كانَ يَخْطُبُ عليهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم الذي حَنَّ إليهِ كحَنِينِ الناقَةِ، حَنَّ لِفُراقِ النبيِّ، حَنَّ شَوْقًا لِلنبيِّ الأَعْظَمِ، طَلَعَ منهُ صوتٌ كَصَوْتِ الولَدِ الصغيرِ الذي فارَقَتْهُ أُمُّه.
إخوةَ الإيمان، ولا يُفَوِّتِ الزَّائرُ الصلاةَ في الروضةِ المباركةِ فقد قالَ صلى الله عليه وسلم "ما بينَ قبرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجنَّةِ" وَهَذِهِ البُقعَةُ تُنْقَلُ يَومَ القِيامَةِ إلى الجنةِ. واعلمُوا أَحْبَابَنا، أَنَّ مَسْجِدَ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم كانَ مُلاصِقًا لِحُجْرَةِ السيدَةِ عائشةَ ولما ماتَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ فِيهَا دُفِنَ فِيها، فَإِذَا دَخَلْتَ مَسْجِدَهُ تَزُورُ قبرَهُ وَتُقَبِّلُ حُجْرَتَهُ كما وَرَدَ بِإِسنادٍ جَيِّدٍ عَنْ سَيِّدِنا بِلالٍ الحَبَشِيِّ رضي اللهُ عنه أنهُ لَمَّا قَدِمَ مِنَ الشامِ لِزيارَةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أتى القبرَ فَجَعَلَ يَبْكِي عندَهُ وَيُمَرِّغُ وَجْهَهُ عليهِ، وَكذلكَ فَعَلَتِ السيدَةُ فَاطِمَةُ رضيَ اللهُ عنهَا لمَا دُفِنَ رسولُ اللهِ جَاءَتْ رضيَ اللهُ عنها فوقَفَتْ على قبرِ أبِيها وَأَخَذَتْ قَبْضَةً مِنْ تُرابِ القَبرِ وَوَضَعَتْ عَلَى عَيْنَيْها وَبَكَتْ وَأَنْشَأَتْ تَقولُ:
ماذَا عَلَى مَنْ شَمَّ تُربَةَ أَحْمَدٍ .... أَنْ لا يَشَمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَالِيَا
صُبـَّتْ عليَّ مَصائِبُ لو أنَّهَا .... صُـبَّتْ عَلَى الأَيَّامِ عُدْنَ لَيالِيَا
وكَانَ نَفَرٌ مِنْ أَصحابِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَلا لهُم المسجِدُ قَامُوا إلى رُمَّانَةِ المنبَرِ القَرْعَاءِ وَهِيَ قِطْعَةٌ مِنَ المنبَرِ مُدَوَّرَةٌ عَلَى شَكْلِ رُمَّانَة وَهِيَ مَوْضِعُ كَفِّ رسولِ اللهِ فَمَسَحُوها وَدَعَوْا. فمن دخَلَ مدينَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلْيَغْتَنِمْ كُلَّ أوقاتِه في الطَّاعَةِ وَتَتَبُّعِ ءاثارِ النَّبِيِّ والصحابَةِ الكِرَام، فَإِنَّ العُلَمَاءَ الأَكارِمَ كانُوا إِذَا دَخَلُوها سَعَوْا جَاهِدِينَ أَنْ يَنَالُوا مِنْ عَظِيمِ بَركاتِها حتى إِنَّهم كَانوا يَشْرَبُونَ مِنْ لَبَنِ نُوقِ المدينَةِ يقُولونَ لَعَلَّ هذهِ النَّاقَةَ أَكَلَتْ مِنْ عُشْبِ نَبَتَ فِي أَرْضٍ دَاسَ عليها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاوِرْ قَبْرَهُ وَمَتِّعْ بَصَرَكَ بِالقُبَّةِ الخضرَاءِ، ولا تَنْسَ زِيَارَةَ البقيعِ فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَخْرُجَ الزائرُ كلَّ يومٍ إلَى البَقِيعِ وَخُصُوصًا يومَ الجُمُعَةِ ويكونُ ذلكَ بعدَ السلامِ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وصاحِبَيْهِ أبِي بكرٍ وعمرَ رَضِيَ اللهُ عنهُما فَإِذَا انتَهَى إِلَى البَقِيعِ قَالَ السلامُ عليكم دارَ قَوْمٍ مُؤمِنِينَ وَإِنّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُم لاحِقُون، اللهُمَّ اغفِرْ لأهلِ بقيعِ الغَرقَدِ اللهمَّ اغفِرْ لَنَا وَلَهُم، يَزُورُ البَقِيعَ التي دُفِنَ فيهَا ءالافُ الصَّحابَةِ وَمِنْ أَشْهَرِهِم عُثْمَانُ بنُ عفان والسيدةُ عائشةُ وبعضٌ مِنْ زَوْجَاتِه عَليهِ الصلاةُ والسلامُ كَحَفْصَةَ وَأَمِّ سَلَمَةَ وَدُفِنَتْ فِيهَا أَيْضًا بِنْتُ رَسُولِ اللهِ السيدةُ فاطمةُ الزَّهراءُ وَدُفِنَ فِيهَا أَيْضًا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ وَزَيْنُ العابِدينَ وَصَفِيَّةُ بِنْتُ عبدِ المطَّلِبِ عمَّةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفيها قبورُ بَناتِه صَلَّى الله عليه وسلم أمِّ كلثوم وَرُقَيَّةَ وَزَيْنَبَ وَقبرُ إبراهيمَ ابنِ رسولِ اللهِ، وَدُفِنَ فيها عبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ وغيرُهم مِنَ الصَّحابةِ وفيهَا قبرُ الإِمامِ مالكِ بنِ أنسٍ إمامِ المدينةِ، ويُسْتَحَبُّ أن يزورَ قبورَ الشُّهداءِ بِأُحُدٍ وأفضَلُ وقتٍ لِزيارَتِهِم يومُ الخميسِ وابتداؤُه بسَيِّدِنا حمزَةَ عَمِّ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ويُبَكِّرُ بعدَ صلاةِ الصبحِ بمسجِدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وَيُسْتَحَبُّ استِحْبَابًا مُتَأَكِّدًا أَنْ يَأْتِيَ مسجدَ قُباء وَهُوَ في يومِ السبتِ أَولَى، فقَد وَرَدَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ "صلاةٌ في مسجِدِ قُباء كَعُمْرَة" وهذا أوَّلُ مَسْجَدٍ بُنِيَ في المدينَةِ المنوَّرَةِ، وَيُسْتَحَبُّ لزائِرِ المدينَةِ أَنْ يَأْتِيَ بِئْرَ أَرْيس التِي رُوِيَ أَنَّ النبيَّ تَفَلَ فيهَا وَهِيَ عندَ مَسجِدِ قُباء فَيشْرَبُ مِنْ مَائِها وَيَتَوَضَّأُ مِنه.
فالمدينةُ المنوَّرَةُ كُلُّها بَرَكَةٌ، أَرْضُها بَرَكَةٌ، هَواؤُها فيهِ بَرَكَةٌ، حَتَّى تُرابُها فيهِ برَكَةٌ. وَرَدَ في الحديثِ عَنْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنهُ أَخَذَ تُرابًا مِنْ تُرابِ المدينَةِ فَجَعَلَ فيهِ مِنْ رِيقِهِ وَوَضَعَهُ عَلَى مَريضٍ وَقالَ "بِسمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنا بِرِيقَةِ بَعْضِنا تَشْفِي سَقِيمَنا بِإِذْنِ ربِّنا". فَنَسْألُ اللهَ أَنْ يُشَفِّعَ مُحَمَّدًا فِينَا وَأَنْ يَرْزُقَنا زِيَارَتَهُ وَمُجَاوَرَتَهُ مَعَ حُسْنِ الحَالِ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يا الله.
هذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلكم.
الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ لهُ والصلاةُ والسلامُ على محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلَى ءالِه وصحبِه ومَنْ وَالاهُ. عبادَ اللهِ أُوصِيْ نفسِيَ وإيّاكمْ بتقْوَى اللهِ العَليّ العظيمِ، يقول الله تعالى ﴿يا أيها الناسُ اتقـوا ربَّكـم إنَّ زلزلةَ الساعةِ شىءٌ عظيمٌ يومَ ترَوْنَها تذْهَلُ كلُّ مُرضعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَديدٌ﴾. واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ. اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا، فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ ، اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنّا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي ، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا. وَأَقِمِ الصلاةَ.
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
القسم : | الخــطب والـــدروس |
الزيارات : | 4733 |
التاريخ : | 28/12/2013 |
|