www.sunnaonline.org

محمد بن عبد الوهاب والحركة الوهابية 7/3

الآن نأتي إلى بيان من سار على درب محمد ابن عبد الوهاب في إستباحة دماء وأعراض المسلمين وذلك بعد وفاة قرن الشيطان في 1206 هـ

- تكفير أهل مكة ودعوتهم للدخول في إسلام جديد من صنع الطائفة الوهابية: في رسالة ذكرها ابن بشر من الملك سعود الي أهل مكة يقول فيها [من سعود بن عبد العزيز
إلى كافة اهل مكة والعلماء والآغوات وقاضي السلطان السلام على من اتبع الهدى. اما بعد: فأنتم عباد الله وسكان حرمه آمنون بأمنه. انما ندعوكم لدين الله ورسوله {قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله، فان تولوا فقولوا اشهدوا باننا مسلمون} فأنتم في أمان الله ثم في أمان أمير المسلمين سعود بن عبد العزيز وأميركم عبد المعين بن مساعد، فاسمعوا له وأطيعوا ما أطاع الله والسلام]. ابن بشر: عنوان المجد ، ص 261

يتضح من خلال هذا النص أن سعوداً كان ينظر الى (الوهابيين) نظرة خاصة باعتبارهم (المسلمين) والى (أهل مكة) باعتبارهم (مشركين) ولذلك لم يسلم عليهم وإنما وجه سلامه إلى من اتبع الهدى ودعاهم إلى كلمة سواء هي كلمة التوحيد. وعندما دخل سعود مكة المكرمة في اليوم الثامن من محرم 1218هـ وطلب من الناس الاجتماع بالمسجد الحرام ، خطب فيهم قائلا [احمدوا الله الذي هداكم للإسلام وأنقذكم من الشرك. أطلب منكم أن تبايعوني على دين الله ورسوله وتوالوا من والاه وتعادوا من عاده في السراء والضراء والسمع والطاعة]. عبد العزيز التويجري، لسراة الليل هتف الصباح، ص 49.
وقف عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب في مكة قائلا [ان من قال يا رسول الله، أو يا ابن عباس، أو يا عبد القادر أو غيرهم من المخلوقين، طالبا بذلك دفع شر أو جلب خير من كل ما لا يقدر عليه الا الله تعالى من شفاء المريض والنصر على العدو، والحفظ من المكروه ونحو ذلك: انه مشرك شركا أكبر ، يهدر دمه ويبيح ماله ، وان كان يعتقد أن الفاعل المؤثر في تصريف الكون هو الله تعالى وحده، لكنه قصد المخلوقين بالدعاء متشفعا بهم ومتقربا بهم لتقضى حاجته من الله بسرهم وشفاعتهم له فيها أيام البرزخ]. الدرر السنية والأجوبة النجدية، ج1 ص 224

في إحتلال مكة وقتلهم فيها الأطفال والنساء وحتى الحيوانات أحداث تلك الفترة المشئومة في محرم 1220هـ / 1805م يذكر مؤرخ الوهابية عثمان النجدي في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد [أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان، وأكلت الكلاب، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها، فلم يبق فيها إلا النادر من الناس] عنوان المجد في تاريخ نجد (ج1، ص 135)

انظروا كيف فعل هؤلاء في إرهاب أهل مكة التي شرفها الله، فحسبنا الله ممن افترى على الناس باسم الدين وباع دينه بثمن من الدنيا قليل .... ثم من الذي أباح الحرم الآمن ما الذي أباحه لهؤلاء الأوباش المتعطشين للدماء الذين لا يراعون ذمة ولا حرمة، حتى انتشرت جثث أطفال المسلمين من أهل مكة في الطرقات، وأكل أهل البيت العتيق لحوم الجيف والحمير والكلاب كما يروي الوهابية أنفسهم مفتخرين قبحهم الله.


- الوهابية يصدون عباد الله عن بيت الله الحرام ما وجدوا إلى ذلك سبيلا: يذكر مؤرخ الوهابية عثمان بن بشر الحنبلي في كتابه (عنوان المجد في تاريخ نجد من أحداث 1221 هـ الحادثة التالية ص 139
[فلما خرج سعود من الدرعية قاصداً مكة أرسل فرَّاج بن شرعان العتيبي، ورجالا معه … وذكر لهم أن يمنعوا الحواج التي تأتي من جهة الشام واسطنبول ونواحيهما، فلما أقبل على المدينة الحاج الشامي ومن تبعه، وأميره عبد الله العظم باشا الشام فأرسل اليه هؤلاء الأمراء أن لا يقدم وأن يرجع إلى أوطانه.]

جرائمهم في المدينة المنورة:
يقول ابن بشر في أحداث سنة 1220هـ [أجمعوا على حرب المدينة ونزلوا عواليها، ثمَّ أمر عبد العزيز ببناء قصر فيها فبنوه وأحكموه، واستوطنوه، وتبعهم أهل قباء ومن حولهم وضيَّقوا على أهل المدينة، وقطعوا عليهم السوابل، وأقاموا على ذلك سنين.. ولما طال الحصار على أهل المدينة وقعت المكاتبات بينهم وبين سعود من حسن قلعي وأحمد الطيار والأعيان والقضاة وبايعوا في هذه السنة] ابن بشر، عنوان المجد، 1/ 137

يقول عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ [وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدّة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيراً من الإبل والغنم]. عنوان المجد 1/111

- وقعة اليتيمة انظر ماذا يقولون فيزعمون أنهم المسلمون وغيرهم كفار مشركون: يقول مؤرخهم عثمان بن بشر [فكرُّوا على أهل القصيم كرة واحدة، فغابت الشمس قبل وقت غيوبها، وأظلم بحالك الغبار شمالها وجنوبها، فوطأهم المسلمون (!) وطأة شديدة، فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين، وعلى جباههم هاربين، وذهل الوالد منهم ولده، والمنهزم أشفق على السلامة ورمى ما بيده، واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم، وانتقل الطعن من نحورهم إلى ظهورهم، وقتل المسلمون [يقصد الوهابيةُ] فيهم قتلاً ذريعا، وفتكوا فيهم فتكاً شنيعا، فكان الواحد من المسلمين يقتل العشرين، وأكثر من قتلهم أهل الرياض].

- الإغارة واستحلال دماء وأموال وأعراض المسلمين:
وهو ما ذكره عثمان ابن بشر في أحداث سنة 1245هـ حيث يقول [وفي أوله غزا محمد بن عفيصان بأمر الإمام تركي بجيش من المسلمين وقصد ناحية الإحساء فأغار على قافلة مقبلة من بندر العقير وأخذها وكان معها من الأموال ما لا يحصى] عنوان المجد 2/35..

هذه إذن هي دعوة التوحيد من منظور خوارج العصر القافلة الحافلة والكثير من الإبل والغنم واغتصاب الأموال التي لا تحصى ولا بأس بحسب - عقيدة الوهابية - كما في - عقيدة اليهود - أن تهدر دماء المسلمين في سبيل ذلك.

ويقول ابن بشر في أحداث سنة 1212هـ
[وفيها غزا منّاع أبا رجلين (!!) الزغبي بجيش من أهل الإحساء بأمر عبد العزيز وقصد بلد الكويت فعبّى لهم كميناً وأغار على سوارحهم فأخذها فخرج عليهم أهل البلد فناشبوهم القتال ثم خرج عليهم الكمين فانهزم أهل البلد وقتل منهم نحو عشرين رجلاً] عنوان المجد.

ويقول كذلك في أحداث 1209 هـ
[..ثم سار بهم إبراهيم بن عفيصان فقصد ناحية قطر، وأغار على أهله فأخذ إبلا كثيرة من بواديهم وأموالهم، فأقبل بها وباعها في الإحساء] عنوان المجد ج1، ص 103.

- قطعهم للطريق على أهل الرياض:
يذكر ابن بشر (2/76) أن الوهابية " قطعوا عنهم السبل" وأغاروا على أناس من أهل الرياض خرجوا لجمع الحطب وذلك في شهر رمضان!!! سنة 1253هـ
وقتلوا أهل الرياض الذين أتوا لنجدة أهلهم، [فثبت أهل الرياض هذه المدة الطويلة على الحرب على ما مع فيصل من كثرة الجنود] عنوان المجد 2/75، ولكن كان ذلك إلى حين حتى سقطت مرَّة أخرى.

ويذكر ايضاً عثمان بن بشر النجدي مؤرخ الوهاببية ومؤلف كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد) في حرب كربلاء واحداث عام 1801 قائلا
[ أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين ولا نعتذر عن ذلك ونقول.. وللكافرين أمثالها]

- تكفير أهل الأحساء بالكذب والتلبيس:
جاء في الدرر السنية عن حمد بن عتيق يتكلم عن أهل الأحساء [وبذلك عارضوا محمد بن عبد الوهاب في أصل دعوته ومن له مشاركة فيما قرره المحققون، قد اطلع على أن البلد، إذا ظهر فيها الشرك، وأعلنت فيها المحرمات، وعطلت فيها معالِمَ الدين، أنها تكون بلاد كفر، تغنم أموال أهلها، وتستباح دماءهم، وقد زاد أهل هذه البلد، بإظهار المسبة لله ورسوله، ووضعوا قوانين، ينفذونها في الرعية ! مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد علمت أن هذه كافية وحدها، في إخراج مَن أتى بها من الإسلام ...]

ويقول المؤرخ الوهابي
في عنوان المجد (1 / 106) في أحداث 1210 هـ [… فلما استووا على ركائبهم (أي الجند الوهابي) وساروا ثوروا بنادقهم دفعة واحدة ، فأظلمت السماء وأرجفت الأرض ، وثار عج الدخان في الجو، وأسقط كثير من الحوامل في الإحساء، ثم نزل سعود في الرقيقة … فأقام في ذلك المنزل يقتل من أراد قتله، ويجلي من أراد جلاءه، ويحبس من أراد حبسه، ويأخذ من الأموال، ويهدم من المحال، ويبني ثغوراً، ويهدم دوراً، وضرب عليهم ألوفاً من الدراهم وقبضها منهم .. ثم يقول عن القتل وذلك بعد الاستسلام .. فهذا مقتول في البلد ، وهذا يخرجونه إلى الخيام، ويضرب عنقه عند خيمة سعود، حتى أفناهم إلا قليلا ، وحاز سعود في تلك الغزوة ما لا يحصى] !!!!!!!..

- بوادي شمَّر وما جاوره: [وفيها أي سنة 1206 هـ كانت غزوة الشقرة وذلك أن سعوداً سار بالجيوش الكثيفة من جميع نجد الحاضرة والبادية ، وقصد ناحية جبل شمر ، وقد ذكر له قبائل كثيرة من البوادي من مطير وحرب وغيرهم ، وهم على الماء المعروف بالشقرة قريب من جبل شمر ، فعدا عليهم سعود وأخذهم جملة وحاز منهم أموالاً عظيمة ،
الإبل أكثر من ثمانية آلاف بعير ، وأخذ جميع أغنامهم ومحلتهم وأمتعتهم ، وأكثر من عشرين فرساً ، قتل عليهم عدة رجال ، ثم رحل سعود بجميع تلك الغنائم وأخرج خمسها !! وقسم باقيها غنيمة في المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان] انظر عنوان المجد ( 1 / 88 )

يقول ابن بشر [ثم إن سعود رحل من الحناكية وسار إلى جهة المدينة النبوية فغنم في طريقه من بوادي حرب مغانم كثيرة،
فلما قرب من جبل أحد وإذا خيل من الترك وجيش من حرب قد أغارت على خيل المسلمين وقتلوا منهم نحواً من ثلاثين فارساً، وكان الجيش قد هرب قبل الخيل وتزيَّن بالمدينة] ثم سرد ابن بشر خروج الجيش الوهابي من المدينة [ثم سار في وادي الصفرا فحرق في الفرع نخيلاً وقتل رجالاً ثم سار إلى الحرة ونزل على أهل بلد السوارقية فحصروهم ونزلوا منها بالأمان على نصف الحلقة وشطر ما تحت أيديهم بعدما قطع نخيلهم وهدم أكثر منازلهم فأقام عليها مدّة أيام وجمع فيها الغنائم وقسمها على المسلمين للراجل سهم وللفارس سهمان] عنوان المجد 1/162-163

وجاء في الدرر السنية 9/289 [قال بعضهم - يعني بعض علماء نجد - بلغني أن بعض الناس أشكل عليه جهاد المسلمين لأهل حايل , هل هو شرعي أم لا ؟! .
.. فأقول وبالله التوفيق , الجهاد مشروع لأحد أمور منها : الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين ...وأهل حايل ؛ أمرهم الإمام بالدخول في الطاعة , ولزوم السنة والجماعة ,ومنابذة أهل الشرك , وعداوتهم , وتكفيرهم ,فأبوا ذلك , وتبرؤوا منه ...فلم يقبلوا، ولم ينقادوا، فوجب قتالهم على جميع المسلمين لخروجهم عن الطاعة. الأمر الثاني : مما يوجب الجهاد لمن اتصف به، عدم تكفير المشركين، أو الشك في كفرهم، فإن ذلك من نواقض الإسلام ومبطلاته، فمن اتصف به، فقد كفر , وحلَّ دمُه ومالُه، ووجب قتالُه حتى يكفر المشركين ... فمن لم يكفر المشركين من الدولة التركية،وعباد القبور كأهل مكة وغيرهم ممن عبد الصالحين، وعدل عن توحيد الله إلى الشرك، وبدل سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بالبدع، فهو كافر مثلهم، وإن كان يكره دينهم، ويبغضهم، ويحب الإسلام والمسلمين، فإن الذي لا يكفر المشركين، غير مصدقٍ بالقرءان، فإن القرءان قد كفر المشركين، وأمر بتكفيرهم، وعداوتهم، وقتالهم ... الأمر الثالث: مما يوجب الجهاد لمن اتصف به، مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين، بيد أو لسان أو بقلب أو بمال، فهذا مخرجٌ من الإسلام، فمن أعان المشركين على المسلمين، وأمدَّ المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختياراً منه، فقد كفر]

- نجران واليمن: يقول مؤرخهم عثمان النجدي [وفيها (أي سنة 1220 هـ) أمر سعود على عبد الوهاب ورعاياه من عسير و المع وغيرهم وفهاد بن شكبان ورعاياه من بيشة وغيرها وعبيدة وأهل سنجان ووادعة وقراها وأهل وادي الدواسر ومن تبعهم ، قيمة ثلاثين ألف مقاتل وذكَّرَهم يصدون نجران لقتال أهله . فسار هؤلاء الجموع ونازلوا أهل بدر مدة أيام .وجرى بينهم وقائع وقتلى بين الفريقين] انظر عنوان المجد ( 1 / 146 )

ويضيف مؤرخهم ابن بشر في عنوان المجد ( 2 / 117 – 118 ) في غزو الحديدة
[ثم أن إمام صنعاء (أي المستعمر الوهابي) سير عساكر عظيمة وحاصروا بندر الحديدة وأخذوه …فتجهز صالح المذكور إلى زبيد وجنوده وقومه فسار إليه بجيش عديد من قبائل عديدة حاضرة و بادية نحو ثلاثة الآف مقاتل فنازل أهل زبيد وأخذوه عنوة ونهبوا منها من الأموال والأمتاع شيئا كثيرا ،ولم يمتنع إلا القلعة الأمامية وما تحميه ، ثم خر جوا عنها ، وعزل صالح الأخماس وبعثها إلى الدرعية]

فسبحان الله ما الفرق بين هجوم هؤلاء الهمج وهجوم التتار الذين يقتلون وينهبون، بل وأي إسلام هذا الذي يحلُّ الإغارة على المسلمين؟


- تكفير مصر:
يقول عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في رسالة طويلة جاء في ثناياها [فلا تغتروا بأهل الكفر وما أعطوه من القوة والعدة فإنكم لا تقاتلون إلا بأعمالكم ، فإن أصلحتموها وصلحت، وعلم الله منكم الصدق في معاملته، وإخلاص النية له، أعانكم عليهم، وأذلهم، فإنهم عبيده، ونواصيهم بيده، وهو الفعال لمل يريد فعليكم بما أوجبه الله وافترضه من جهادهم ومباينتهم، وكونوا عباد الله على ذلك إخواناً وأعواناً، وكلّ من استطاع لهم، ودخل في طاعتهم، وأظهر موالاتهم، فقد حارب الله ورسوله، وارتد عن دين الإسلام، ووجب جهاده ومعاداته، ولا تنتصروا إلا بربكم، واتركوا الانتصار بأهل الكفر جملة وتفصيلاً فقد قال صلى الله عليه وسلم: إنا لا نستعين بمشرك. وهذه الدولة - يعني الدولة المصرية أبناء محمد علي باشا الموالية للدولة - التركية التي تنتسب إلى الإسلام، هم الذين أفسدوا على الناس دينهم ودنياهم استسلموا للنصرانية، واتحدت كلمتهم معهم، وصار ضررهم وشرهم على أهل الإسلام ....] الدرر السنية في الأجوبة النجدية 8/21 قسم الجهاد

- تكفير الخلافة العثمانية
والدولة المصرية وجمهور الأمة الإسلامية وجعلهم في مرتبة الكفار والمشركين: جاء في الدرر السنية 9/23 [من عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ : العاقل يدور مع الحق أينما دار، وقتال الدولة - يعني المصرية الكافرة - والأتراك، والإفرنج وسائر الكفار من أعظم الذخائر المنجية من النار ...]

يقول سعود بن عبد العزيز ( ت 1229هـ ) في الرسالة التي أرسلها إلى والي بغداد [وأما قولكم : كيف التجري بالغفلة على إيقاظ الفتنة بتكفير المسلمين وأهل القبلة ومقاتلة قوم يؤمنون بالله واليوم الآخر .... فنقول : قد قدمنا أننا لا نكفر بالذنوب وإنما نقاتل من أشرك بالله وجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويذبح له كما يذبح له وينذر له كما ينذر لله ويخافه كما يخاف الله ويستغيث به عند الشدائد وجلب الفوائد ويقاتل دون الأوثان والقباب المبنية على القبور التي أتخذت أوثاناً تعبد من دون الله فإن كنتم صادقين في دعواكم أنكم على ملة الإسلام ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم فاهدموا تلك الأوثان كلها وسوّوها بالأرض، وتوبوا إلى الله من جميع الشرك والبدع ..] ثم قال [وأما إن دمتم على حالكم هذه ولم تتوبوا من الشرك الذي أنتم عليه وتلتزموا بدين الله الذي بعث الله رسوله وتتركوا الشرك والبدع والخرافات لم نزل نقاتلكم حتى تراجعوا دين الله القويم] (الدرر السنية) 7/397.

هذه مقتطفات من الكتاب المسمى قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين وهو حاشية عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب على كتاب (التوحيد) لجده محمد بن عبد الوهاب وقد حرصنا فيها على إظهار ما يتناول الشائعات المترددة حول محمد بن عبد الوهاب بأنه كان تكفيريا دمويا، وأنه كان يكفِّر الصوفية، ويُكفِّر الشيخ محيي الدين بن عربي رحمه الله، ويُكفِّر القبائل العربية وأهل البلاد العربية، وكذلك ما يتناول مسألة أن محمد بن عبد الوهاب وأتباعه كانوا يدعون إلى قتل المسلمين.









رابط ذو صله :
القسم : الوهابية أدعياء السلفية
الزيارات : 18484
التاريخ : 15/3/2011