ويتهم سيدنا يوسف في الصحيفة/166 بأنه كاد يضعف أمام امرأة العزيز, ويرمي سيدنا ابراهيم عليه السلام بالشك فيقول في الصحيفة/133 ما نصه (وابراهيم تبدأ قصته فتى ينظر في السماء فيرى نجما فيظنه الهه, فإذا أفل قال: لا أحب الافلين, ثم ينظر مرة اخرى فيرى القمر فيظنه ربه ولكنه يأفل كذلك فيتركه ويمضي, ثم ينظر الى الشمس فيعجبه كبرها ويظنها ولا شك إلهاً ولكنها تُخَلِّفُ ظنه هى الاخرى) أ.هـ.
فهذا الكلام مناقض لعقيدة الاسلام التي تنص على ان الانبياء تجب لهم العصمة من الكفر والكبائر وصغائر الخسة قبل النبوة وبعدها, وقول ابراهيم عن الكوكب حين رءاه (هذا ربي) هو على تقدير الاستفهام الإنكاري, فكأنه قال: أهذا ربي كما تزعمون, ثم لما غاب قال (لا احب الافلين). أي لا يصلح أن يكون هذا رباً, فكيف تعتقدون ذلك؟ ولما لم يفهموا مقصوده بل بقوا على ما كانوا عليه قال حينما رأى القمر مثل ذلك. فلما لم يجد منهم بغيته أظهر لهم أنه برىء من عبادته وأنه لايصلح للربوبية, ثم لما ظهرت الشمس قال مثل ذلك, فلم يرَ منهم بغيته فأيس منهم فأظهر براءته من ذلك, وأما هو في حد ذاته كان يعلم قبل ذلك أن الربوبية لا تكون إلا لله بدليل قوله تعالى (وَلَقَدْ ءاتَيْنَا إبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ).
رابط ذو صله : | |
القسم : | القطبية وجماعة الإخوان |
الزيارات : | 4107 |
التاريخ : | 21/12/2013 |
|