افتراء واجتراء يوسف القرضاوي على منصب ساداتنا الأنبياء
يقول القرضاوي في كتابه المسمى (الصّحوة الاسلامية بَين الاختلاف المشروع والتّفَرّق المذموم) متكلِّما عن نبي الله هارون ما نصه: ومعنى هذا أنّه سكَت عن ارتِكاب الشِّرْكِ الأكبَر وعبادةِ العِجل الذي فتَنهُم به السّامِري حِفاظًا على وحدة الجمَاعة. اهـ.وقال القَرضاوي في كتابه المسمى (الصّبر في القرءان الكريم) ص 110 متكلِّمًا عن يونُس عليه السّلام: فسُرعان ما فرَغ صَبره وضاقَ صَدره فغادَرهُم ثائِرًا. اهـ.وقال القرضاوي في كتابه المسمى (الخصائص العامّة للإسلام) ص 19 متكلِّمًا عن سيدنا ءادم عليه السلام: لأن معصيةَ ءادم كانَ سببها الضّعف والنِّسيان. اهـ
الرد:بعد أن قال القَرضاوي إنّ سيدنا موسى كانَ عَنيدًا وأنّ النّبي يجتهد ويخطىء وأنّه كانَ يَعلَمُ حالَ المنافقِين ويُعامِلهم على أنهم مسلِمُون، بعدَ كلِّ هذه الانتهاكاتِ لحرمةِ الأنبياء ولعِصمَتِهم ها هو اليوم يتَبجّح بمقُولاته البشِعة والقبيحة الذي يتهمُ فيها سيدَنا يونُس بالثّورة وقِلّة الصّبر وضِيقِ الصّدر وتَناسى بأنّه نبيّ مُرسَل .
وأمّا الداهية الدّهياء والبَليّة النكراء والمصيبة الدّهماء في افترائه واجترائه على مَنصب الأنبياء في قول القرضاوي بسكُوت سيدنا هارون على الشِّرك الأكبر وذلكَ في سبيل وَحْدة الجماعة وهذا الكلام مِن أبشَع ما سمُِع مِن كفرِك وضَلالِك يا قرضَاوي ألا تَتّقي الله تقول وتزعم وتدّعي ما تدّعي ألم تجد لنفسك رادعًا, والله إنك لأخطر على الإسلام و المسلمين منَ الملحِدين والصّهيانة لأنّك تهدم الدِّين مِن الدّاخل باسم الإسلام أما أولئك فيعرف الناس كفرهم فيحذروهم.
ألا تعلَمُ يا قرَضاوي أنّ السّاكِتَ عن الحقِّ شَيطانٌ أخرس فهَل يلِيقُ هذا بمنصِب النّبوة ؟؟ألا تَعلَمُ يا قَرضاوي أنّ الرِّضَى بالكُفر كفرٌ كمَا نصّ على ذلك العلماء. ألا تَعلَمُ يا قرَضاويّ أنّ التّفرّق على الحقِّ خَيرٌ منَ الاجتِماع على الباطِل فبسبَبِ عِشقِكَ لهذه الوَحدة وتهيامك بها زعَمتَ أنّ حديث اختِلاف الأمّة "وستَفترق أمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة" رواه الحاكم. يشوّش على الوَحدَة هذا إن ثَبت. مِن قِلّةِ أدبِك أيها المشوِّش جعَلت رسول الله مشَوِّشًا وهذا مِن أقبَح كفرِك، وكذلكَ شنَنت الغَارة على حديث "القَدريةُ مجُوسُ هذِه الأمّة" فقلتَ بأنّه مَوضُوع لخِدمَةِ مآربِك الدَّنِئية وذلكَ لإدخال القدَرية بالمنظومة الحِزبِية الوَحدَوِية التي ادعيتها. ثم من أنت لتحكم على أحاديث رسول الله بالوضع أو التصحيح أو التضعيف أنت لا تحفظ عشرة أحاديث بأسانيدها، ثم ألا تعلم أن التصحيح والتضعيف وظيفة الحافظ وأين أنت من حفاظ الحديث، ما أوقحك في تجرئك على أنبياء الله الويل لك إن لم ترجع عما أنت فيه، وأيّ ويل.
وما هيَ هذه المآرِب؟؟ يا قرضاوي ؟؟ أهيَ أن توحِّدَ بينَ مَن تُدافع عنهم وتمدحُهم باستمرار, حِزب الإخوان التكفيريين؟ خوارج هذا العصر، وحزب التحرير معتزلة هذا العصر ؟ وبالمقَابِل تهجّمك على الأنبياء والأئمة وأهل الحق كلّ ذلك من أجل خِدمة مآرِبك الدّنيئة.
وها أنتَ يا قَرضَاوي الآن تشُنّ الغارة على سيدنا هارُون وتتّهمه بالسّكوت عن الشّرك الأكبر. وهنا يا قرضاوي؟ لا أريد أن أردّ عليك بما قال العلماء والمفسرون بالآية بل سأردّ عليك بالآية نفسِها فقد قال الله تعالى حاكِيًا عن سيدنا هارون عليه الصلاة والسلام "قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"ألا تَقرأ يا قَرضاوي ألا تَفهم أنّ هذه المقالَة لا تدُلّ على أنّه سكَت مِن أجْلِ الوَحدةِ المزعُومة، هل قالَ لهُ لقَد سكَتُّ على الشِّرك الأكبَر مِن أجْل وَحْدةِ الجمَاعة ؟بل قَال إنّ القوم استَضعَفُوني. لماذا كادوا أن يقتلُوه لأيّ سبَب؟ ألا يكفِي تحريفُك للأحاديث بل وصَل تحريفُكَ إلى القرءان الكريم.حسبنا الله ونعم الوكيل.