بيان توضيحي في التحذير من فوزي ابن الحاج أسعد
منذ مدة غير بعيدة ظهر كلام على الإنترنت يقوله شخص اسمه فوزي ابن الحاج أسعد بوزكرت يتهجم فيه على جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية ويدّعي أن أعضاء الجمعية يحكمون بالكفر على الأعجميّ العاجز عن التلفظ بحرف "الحاء" وبالتالي العاجز عن التلفظ باسم سيدنا محمّد صحيحًا. وقام بالتلاعب بمقاطع من كلمة علنية للشيخ جميل حليم ألقاها في احتفال في تركيا فحذف من كلامه وأخفى ما شاء ليحاول أن يلصق به ما هو برئ منه،
وزيادة في إيضاح الحقيقة نقول:
1- إن المدعو فوزي بن الحاج أسعد كان قد مكث منذ نحو عشرين سنة مدة في بيروت في بيت الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله ينام عنده ويأكل طعامه بدعوى طلب العلم. ثم حصل منه ما ينافي الأخلاق الحميدة فنصح فلم يمتثل، فقال له الشيخ "إذن نحذّر منك" فلم يرتدع، بل صار يتطاول على الشيخ ويقلل معه الأدب ويطعن فيه مما أدى إلى طرده من بيت الشيخ.
بعد ذلك رجع إلى تركيا ومكث هناك مدة بعيدًا عن حضور مجالس العلم والذكر منصرفا إلى عمله الأصلي في دهان الموبيليا، وهذا أمر معروف مشهور يعرفه كثير في لبنان وتركيا ممن كانوا يترددون إلى بيت الشيخ عبد الله في تلك الفترة.
2- بعد سنين عديدة ومنذ نحو سنتين ادّعى فوزي أن من كان نحو قريب عهد بإسلام ولم يسمع قط أن الخمر محرمة فظن أنها حلال في الدين وأن من لم يسمع قط أن الصلاة فرض فظن أنها ليست فرضًا فإنه يكفر مخالفًا بذلك علماء الإسلام. فعرف بذلك الشيخ عبد الرحمن عماش والشيخ محمد بكري فكلماه فلم يقبل النصيحة وطعن بهما وبغيرهما من أهل الخير والعلم.
ثم قال: "نحن نقبل بكلام الشيخ أسامة السيد"، فسافر إليه الشيخ أسامة وتحمل المشقّة وكلّمه فأعلن فوزي الموافقة ورجع إلى الحق بل وتشهد وكتب ورقة بخطه هو وبعض من أغواهم وقّعوا فيها بالموافقة على كلام الشيخ أسامة السيد وهي مرفقة بهذا البيان. ثم بعد مدة رجعوا إلى قولهم الشاذ وقالوا: "نريد أن نجتمع برئيس الجمعية لنسمع منه"، فجاءوا إلى بيروت وجلس معهم بعض أهل العلم وكلموهم وأظهروا لهم الأدلة على بطلان مقالتهم فتراجعوا عنها بعد طول جدال وأعلنوا ذلك، ثم عادوا إلى تركيا وأهل ذلك المجلس ما زالوا أحياء يذكرون ما جرى فيه جيدًا.
3- منذ مدة عاد فوزي إلى إثارة الفتنة لما قيل له بأن القادر على التلفظ بحرف "الحاء" إذا قال للدخول في الإسلام: ((أشهد أن مـ همدًا رسول الله)) لا يصح منه الدخول في الإسلام بذلك وشوّش على أشخاص معه. فتكلم مع بعض أهل العلم فبينوا له الأمر وأن هناك فرقًا بين القادر على قول محمد "بالحاء" أو أبو القاسم أو أحمد باللفظ الصحيح وبين العاجز عن التلفظ بالشهادتين أو ما يقوم مقامهما باللفظ الصحيح. وصدر من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية بيان يوضح حقيقة الحكم الشرعيّ من هذه المسئلة بتاريخ _______ في محاولة لوضع حد للكلام في هذا الموضوع من قبل من لا يتقن ولا يحسنه.
ثم سافر الشيخ الدكتور سمير القاضي أحد مشايخ الجمعية إلى تركيا للنصيحة ولمحاولة إنهاء الخصام في هذا الأمر اجتمع بفوزي وأناس معه وقال فوزي له مرة بعد مرة بأن بيان الجمعية بالنسبة لهذه المسئلة صحيح، وقال له الشيخ إذن فالكلام من الطرفين واحد، واتفق الطرفان على طريقة لمعالجة الأمر.
بعدها سافر الشيخ خارج لبنان وعندما رجع واتصل بفوزي بواسطة طرف ثالث أخبره بأنه سيتم إصدار بيان من الجمعية فيه زيادة إيضاح حكم المسئلة فإن كان هناك من تكلم في هذا الأمر بخلاف الحق يعرف نفسه ويتراجع وإن كان هناك من ءاذى غيره بغير حق يستسمحه ثم يتلو ذلك خطوات أخرى، لكن تفاجأت إدارة جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية بفوزي ينشر ما نشر على الإنترنت محرّفًا الحقيقة ومتجنّيًا على الجمعية محاولا إثارة النعرات العرقية وإثارة العصبيات، ولذلك وبعد كل ما تقدم نقوم بنشر هذا البيان إيضاحًا للحقيقة وإقامة للحق في موضعه وبيانًا للمُحقِّ من المبطل وتحذيرا من تشويشات فوزي ومن اختبأ خلفه.
ونذكرهم بما قال شيخنا في وصيته: الذي يشير إلى إضعاف عمل هذه الجمعية فهو عدو دين الله يسعى لخراب الدين كأنه يحارب الدين من حارب الجمعية فهو يهدم الدعوة فهو عدو الله وعدو دينه. هذا وللشيخ عبد الله الهرري رضي الله عنه كلام واضح في بيان المسألة مرفق بهذا البيان بالخط والصوت. وإننا ننصح فوزي بوزكرت ومن جاراه بترك الاشتغال بالطعن في أهل الخير ونذكرهم بأن الظلم ظلمات يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإلى الله المرجع والمآب.