التحذير من يوسف القرضاوي الذي قال: إن النبي يجتهد في التشريع ويخطىء
من جملة ما فرض الله علينا التحذيرُ من أهل الضلال ِ وذلك عملا ً بقوله ِ تعالى (كُنتُم خَير أمة ٍ أُخرجت للناس ِ تأمُرُونَ بالمعرُوف ِ وتَنْهَون َ عَن ِ المُنكَر) وفي الحديث الصحيح الثابت "مَنْ رأى منكم منكرًا فليغيره ُ" أي اذا استطاعَ، وبما ورد عنه صلى الله عليه وسلم "حتى متى ترعونَ عن ذكر ِ الفاجِر ِ إذكروهُ بما فيه حتى يحذرهُ الناس" رواهُ البيهقيُّ والحديثُ الاول رواهُ البخاريُّ وفي قوله عليه السلام "إذكروه بما فيه" دليلٌ على جواز ِ ذِكْر ِ المُحَذر ِ منه بعينِه ِ والعلّة ُ في ذلك بيّنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقولهِ "حتى يحذَرهُ الناس" اي ليُخفَّ ضررُهُ. ومِنَ الغلط ِ الشنيع ِ قول بعض الجهّال عن التحذير من أهل ِ الضلال ِ بذكر اسمائهم هذا تفرقة ٌ للاٌمّة ِ إنما يكون هذا التحذير لمصلحة الامة فإما أن ينكفَّ هذا الانسان عن فسادِه ِ وإِما أنْ يكُفَّ الناسُ عن الاصغاءِ اليه. أبا علىّ الدقاق قال "الساكت عن الحق شيطان أخرس" والله يقول (لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون).
فعملا ً بِما مضى يَجبُ الْحذَرُ الْحذَرُ الْحذَرُ مِنْ يوسفَ القرضاويُّ الذي قال: إنَّ النبيّ يَجتهدُ في التشريع ويخطىء، وكلامُهُ هذا معناهُ ارتفاعُ الثقة ِ عُنْ كلام ِ الرسول. الله تعالى يقول (ومَا ينطِقُ عَن ِ الهَوى * إِن هُوَ إِلا وَحىٌ يُوحَى)، وفي صحيح مسلم ٍ أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال "ما امرتُكُم به مِنْ أمر ِ دُينكم فخذوهُ وما أمرتُكُم به مِن أمر دُنياكُم فإنما أنا بشر" معناه أنا لا اخطىءُ في أمر الدّين ِ، وفي الحديثِ الصحيح ِ"ما منكُم مِنْ أحد ٍ إلا يؤخذ ُ من قولِهِ ويُترك غيَر رسول ِ الله" رواه الطبراني.