SunnaOnline | سنة اون لاين
مكتبة الفرق المنحرفة
مقالات وردود شرعية
شرح حديث الجارية -2
بحث
الصلاة
شيخ الإسلام الهرري
الشيخ الجليل عبد الله الهرري
رد شبه المفترين على الهرري
مختارات من دروس الهرري
مختارات من نصائح الهرري
مقالات في فضائل الهرري
شهادات العلماء في الهرري
الدروس المكتوبة
العقــيدة الإســلامية
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الخــطب والـــدروس
ســـؤال و جــواب
قــصص الأنـبيـــاء
الأدعــية والأذكــار
قـــصص ومـــواعــظ
ســـــير وتــــــراجم
نســــاء صــالحـات
منـاسبات إسـلامية
الأدبيات والفوائد والنصائح
Islamic Information
مقالات مختارة
الفتاوى الشرعية
فتاوى الإيمان والعقيدة
فتاوى القرءان والحديث
فتاوى الطهارة والصلاة
فتاوى الصيام والزكاة
فتاوى الحج والعمرة
فتاوى النكاح والطلاق
فتاوى في المعاملات
فتاوى البدن والجوارح
فتاوى ومسائل عامة
ركن اليوتوب
تفسير جزء عم
برنامج علامات الساعة
شرح أحكام التجويد
كتاب الشمائل المحمدية
كتاب الروائح الزكية
كتاب الأوائل السنبلية
مختصر البخاري لإبن أبي جمرة
شرح الورقات في أصول الفقه
إيضاح المرام من رسالة الإمام
محرك البحث
القبلة
المكتبة السنية
كتب العقيدة والتوحيد
علوم القرءان والحديث
كتب الفقه الإسلامي
كتب الأطفال والناشئة
السير والتراجم
الردود والتحذير
الدروس الصوتية
العقــيدة والتـوحيـــد
القـــرءان والحــديـث
الطهــارة والصـــلاة
الصيــــام والزكــاة
الحـــج والعمــرة
المعاملات والنكاح
معاصي البدن والجوارح
الدروس العامة
الفتــاوى الشـرعيــة
الأدعــية والأذكــار
مناسبات اسلامية
القــصـص والعـــبر
الردود والتحذير
فوائد ونصائح
قصص الأنبياء والصالحين
البرامج الإسـلامية
الكتب المشروحة
English Lessons
ركــن الانـاشــــيد
أناشيد التنزيه والتوحيد
أناشيد العشق المحمدي
أناشيد المولد النبوي الشريف
أناشيد الحج والعمرة والزيارة
أناشيد الهجرة النبوية المباركة
أناشيد الإسراء والمعراج
أناشيد شهر رمضان الكريم
أناشيد الزهد والصحابة والأولياء
أناشيد فلسطين الحبيبة
أناشيد عامة
اناشيد العيد
أناشيد الأطفال
English Chants
المخالفون لأهل السنة
التيمية ومجسمة الحنابلة
الوهابية أدعياء السلفية
القطبية وجماعة الإخوان
فرق ومذاهب أخرى
مقالات وردود شرعية
الإحصائيات
تعليقات سجل الزوار 67
يتصفح الموقع حالياً 247
زيارات الموقع 2240672
شرح حديث الجارية -2
الْحمدُ للهِ ربِّ العالَمين، لهُ النِّعْمَةُ ولهُ الفضْلُ ولهُ الثَّناءُ الْحَسَن، صَلَواتُ اللهِ البرِّ الرَّحيم، والْملائِكَةِ الْمُقرَّبينَ، على سيِّدنا مُحمَّدٍ، أشرفِ الْمُرسلينَ، وعلى جَميعِ إخْوانِهِ منَ النَّبيينَ والْمُرْسَلِينَ، وسلامُ اللهِ عليهِم أجْمَعينَ.
ا
إِذا أوْرَدَ أحَدُ الْمُشَبِّهَةِ حَديثَ الْجَارِيةِ، يُقَالُ لَهُ: هذا الْحَدِيثُ يُخَالِفُ الْحَدِيثَ الْمُتواتِرَ الَّذي رَوَاهُ خَمْسَةَ عَشَرَ أوْ سِتَّةَ عَشَرَ صَحابيًّا، وهذا الْحديثُ الْمُتَواتِرُ الَّذي يُعَارِضُ حَديثَ الْجَاريةِ، قولُهُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام
"
أُمرْتُ أنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا
أنْ لا إِلهَ إلاّ اللهُ وأنِّي رَسُولُ الله
"
، هذا الْحديثُ مَعْنَاهُ، أنَّهُ لا يُحْكَمُ بإِسْلامِ الشَّخْصِ إلاَّ بِالشَّهَادَتَيْن.
ا
وَحَديثُ الْجَارِيَةِ فيهِ أَنَّ الرَّسولَ اكْتَفَى بِالْحُكْمِ لإسْلامِ الْجَارِيةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا صَاحِبُها لِيمتَحِنَها الرَّسولُ لِيعتِقَهَا إِنْ كانَتْ مُؤْمِنَةً بأنَّها قَالَتْ: "في السَّمَاءِ"، ففيه أنَّ الرَّسولَ قالَ لَهَا: "أينَ الله؟"، قَالَتْ: "في السَّمَاءِ"، قالَ: "مَنْ أنا؟"، قالتْ: "رَسُولُ الله"، قالَ: "أعْتِقْها فإِنَّها مُؤْمِنَةٌ".
ا
هذا اللَّفْظُ رَواهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَريقِ صَحابِيٍّ واحِدٍ، وَبَيْنَ ظاهِرِ هذا الْحَديثِ وَبَيْنَ الْحَديثِ الْمُتواتِرِ الَّذي رَواهُ خَمْسَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا تعارُضٌ، لأنَّ ظَاهِرَ حَديثِ الْجَاريةِ يُوهِمُ أنَّهُ يَكْفِي أنْ يقولَ الشَّخْصُ: "اللهُ في السَّماءِ" لِلْحُكْمِ بِالإيِمَانِ، وهذا خِلافُ الْحَقِّ، لأنَّ قوْلَ: "اللهُ في السَّماءِ" عقيدةُ اليهودِ والنَّصَارى وغيرِهِمْ مِنَ الكُفَّارِ، بِهَذَا يُرَدُّ عَلَيْهِم.
ا
فإِنْ قالَ قائلٌ إنَّ هذا الْحديثَ حديثَ الْجارِيَةِ وافَقَ عَلَيْهِ شُرَّاحُ مُسْلِمٍ: النَّوَوِيُّ والرَّازِيُّ وغَيْرُهُمَا؟
ا
الْجَوَابُ:
أنْ يُقالَ، إنَّ هَؤُلاءِ ما حَمَلُوهُ عَلَى الظَّاهِرِ، بلْ أوَّلُوهُ، النَّوَوِيُّ والرَّازِيُّ وَغَيْرُهُمَا الَّذينَ شَرَحُوا كِتَابَ مُسْلِمٍ ما حَمَلُوهُ عَلَى الظَّاهِرِ كَمَا أَنْتُمْ حَمَلْتُمُوهُ عَلَى الظَّاهِرِ، إِنَّما قالوا: مَعْنَى "أيْنَ الله؟" سُؤالٌ عَنْ عَظَمَةِ اللهِ، وليْسَ سُؤالاً عَنِ التَّحَيُّزِ في مَكَانٍ، لأنَّهُ يُقَالُ في اللُّغَةِ: " أيْنَ فُلانٌ؟" بِمَعْنَى ما دَرَجتُهُ؟ مَا عُلُوُّ قَدْرِهِ؟ فإِذا قَالَ "في السَّماءِ" مَعْناهُ رَفِيعُ القَدْرِ، عَالي القَدْرِ، عَلَى هَذا حَمَلَها هَذَانِ الشَّارِحَانِ، النَّوويُّ والرَّازِيُّ، ما حَمَلاهُ عَلى الظَّاهِرِ كمَا حَمَلهُ المشبّهة على الظَّاهِرِ.
ا
ثُمَّ إنَّ كَلِمَةَ "في السَّماءِ" في اللُّغةِ، تُسْتَعْمَلُ لِلتَّحَيُّزِ، وتُسْتَعْمَلُ لِرِفْعَةِ القَدْرِ، أيْ عُلُوِّ الدَّرَجَةِ، اللهُ وَصَفَ نَفْسَهُ بأنَّهُ رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ، أيْ أنَّهُ أَعْلَمُ منْ كُلِّ عَالِمٍ، وأَقْدَرُ مِنْ كُلِّ قَادِرٍ، وَنَافِذُ الْمَشِيئَةِ في كُلِّ شَىْءٍ، كَلِمةُ "أَينَ" كَذَلِكَ تَأْتِي لِلسُّؤالِ عَنِ الْحَيِّزِ والْمَكَانِ، وتأْتِي لِلسُّؤالِ عَنِ القَدْرِ وَالدَّرَجَةِ.
ا
أمَّا احْتِجاجُ هَؤلآءِ الْمُشبِّهَةِ بآيةِ
{
ءَأَمِنْتُمْ مَنْ في السَّمآءِ
}
[سورة الْمُلك، 16]، فالْجَوابُ أَنْ الْمُرادُ الْمَلائِكَةُ، وَلَيْسَ لأنَّ الْمَلائِكَةَ لَوْ أمَرَهُمُ اللهُ أنْ يَخْسِفُوا بِالْمُشْرِكينَ الأَرْضَ لَخَسَفُوا بِهِم، كذَلِكَ الآيةُ الأُخْرى الَّتي تَليها،
{
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ في السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا
}
أيْ ريِحًا شَدِيدَةً، فالْملائِكةُ هُمْ يُرسِلونَ الرِّيحَ، فاللهُ تعالى لَوْ أمرَهُمْ بِأن يُرسِلوا ريِحًا لَفَعَلوا، هذا مَعْنَى الآيَتَيْنِ . وهذهِ الآيةُ تُفَسَّرُ بِمَا وَرَدَ في الْحَدِيثِ الصَّحيحِ:
"
ارْحَموا مَنْ في الأَرضِ يَرْحَمْكُمْ منْ في
السَّمَاءِ
"
، وَوَرَدَتْ رِوَايةٌ صَحِيحَةٌ أُخْرى:
"
ارْحَموا أَهْلَ
الأَرْضِ يرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ
"
، هذهِ الرِّوايةُ فسَّرتْ الْمذكورةَ في الآيةِ أنَّ الْمُرادَ
{
مَنْ في السَّمآء
}
لأنَّ اللهَ لا يُعبَّرُ عَنْهُ بِأَهْلِ السَّماءِ، إنَّما يُعبَّرُ بِأَهْلِ السَّماءِ عنِ الْملآئِكَةِ، لأنَّهُم سُكَّانُهَا، أي سُكَّانُ السَّمَواتِ، بِهذا يُجَابُ عنْ تَمَسُّكِ الْمُشبِّهَةِ بالاحْتِجَاجِ بِهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ
.
ا
رابط ذو صله :
القسم :
مقالات وردود شرعية
الزيارات :
3090
التاريخ :
16/7/2010