عدم إحترام عمرو خالد للأنبياء عليهم السلام
قال عمرو خالد في برنامج " ليالي رمضان" في 28 رمضان 1442 [إن موسى نبي الله استسقى فقال الله له اضرب بعصاك الحجر فقال يا رب أنا أريد المطر فقال الله يا موسى خلِّ عندك ثقة].
الرد
إن لم يكن عند الأنبياء ثقة بالله و بوعده سبحانه فمن يكون عنده الثقة بالله على زعمك يا عمرو خالد، حاشا لنبي من أنبياء الله أن ينطق بمثل هذا الكلام المفترى، و تنزه الله عما افتراه عمرو.
و يقول في كتابه المسمى "عبادات المؤمن" ص (89) [رُوي أن الله أوحى إلى داود عليه السلام: يا داود إن لي عباداً أحبهم و يحبوني و أشتاق إليهم و يشتاقون إلي إن قلدتهم يا داود أحببتك] ا هـ الخ... و قال في الكتاب نفسه صحيفة (164) [ابتلى الله تعالى سيدنا أيوب عليه السلام في جسمه حتى لم يبق إلا قلبه و لسانه يذكر بهما الله تعالى] ا هـ.
الرد
إن هذا الكلام من حيث السند لا أصل له و موضوع و مكذوب، أما من حيث المتن فهو مرفوض جملة و تفصيلاً فبزعمه أن الله يخبر عن عباد هم بالطبع غير داود يحبون الله و الله يحبهم و قال اشتاق إليهم و يشتاقون إلي ثم يقول لداود بزعمه إن قلدتهم يا داود أحببتك، فعلى زعمه ان الله لم يكن يحب داود و هذا ضلال لأن أنبياء الله هم احب الخلق إليه و هم أفضل الخلق قاطبة لقوله تعالى {وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86)} [ سورة الأنعام] و مفهوم الكلام أن الله يدعو سيدنا داود لتقليدهم فمن يقلد من؟ أليست العامة يقلدون الأنبياء ، سبحان الله أليس التشريع يأتي بواسطة الأنبياء.
و أما ذكره عن ايوب فهو من الإسرائيليات التي لا صحة لها نعم هو مَرِضَ و لكن ليس إلى هذا الحد فإنَّ هذا منفّر. و الأمراض المنفرة مستحيلة على الأنبياء كما قرر علماء الأصول، و غنما يذكر مثل هذا عن نبي الله أيوب هؤلاء الذين ينسبون إليه أن الدود صار يخرج من جسده والعياذ بالله، و مثل هذا لم يحصل و هو من الدس الذي لا يليق بنبي من أنبياء الله تعالى. ثم إنَّ دأب عمرو خالد غالباً ما إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسرع في الصلاة عليه و كأنه يقول من شدة السرعة ( صلسلم) بدل ( صلى الله عليه و سلم) و هذا ليس من دأب الداعية الحق الذي يحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بل الداعية الحق يصلي عليه بلفظ سليم مع مخارج حروف سليمة و تأنٍ واضح.