ويكفر من يثبت الإتصال والإنفصال لله تعالى كما قال الإمام أبو سعيد في (الغنية) وقال الإمام النووي في (روضة الطالبين) 10 / 64 قال المتولي "من اعتقد قدم العالم أو حدوث الصانع أو اثبت ما هو منفي للقديم بالإجماع كالالوان أو أثبت له الإتصال أو الإنفصال كان كافراً".ا
وقال الغزالي في (إحياء علوم الدين) "أن الله تعالى مقدس عن المكان ومنزه عن الأقطار والجهات وأنه ليس داخل العالم ولا خارجه ولا هو متصل به ولا منفصل عنه" ا
وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه (القواعد) "أنه تعالى لاداخلالعالم ولا خارجه ولامنفصل عن العالم ولا متصل به".ا
وقال الحافظ ابن الجوزي في كتابه (دفع شبه التشبيه) "وكذا ينبغي أن يقال ليس بداخل في العالم وليس بخارج منه لأن الدخول والخروج من لوازم المتحيزات".ا
اا
وقال الإمام أبو المظفر الأسفرايني في (التبصير في الدين) "وأن تعلم أن الحركة و السكون والإتصال و الإنفصال كلها لا تجوز عليه تعالى لأن جميعها يوجب الحد والنهاية".ا
وقال الشيخ محمد عربي التبان في كتابه (براءة الأشعريين) 2 /71 "وقد زعم المشبهة أن من يعبد إلهاً لا يكون داخل العالم ولا خارجاً عنه يعبد إلهاً معدوماً، وجمهور الأمة الإسلامية قالوا أنه تعالى لا يوصف بأنه داخل العالم ولا خارج عنه، لأن الدخول والخروج من صفات الحوادث".ا
ا
قال الشيخ محمد عربي التبان في (براءة الأشعريين) 1/64 "ودس المبتدعة في كتب الأشعري وغيره من علماء الإسلام شيئاً كثيراً فمن ذلك دسهم التجسيم في تفسير الإمام إبن جرير الطبري عند قوله تعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} ودسهم التشبيه في إبانة الإمام أبي الحسن الأشعري ودسهم التشبيه أيضاً في تفسير القرطبي عند قوله تعالى {وهو القاهر فوق عباده} فمن طالعه يجده متضارباً ودس التيميون في تفسير الألوسي".ا
ا
قال العلامة زروق المالكي في (شرح الرسالة) ص52 "لأنه تعالى منزه عن المكان والجهة والمقابلة والمواجهة لا أنه في مكان محدود، وقال أيضاً خلافاً للكرامية والمشبهة ومن قال بقولهم بأنه فوق العرش فهو كفر وخروج عن الدين أعاذنا الله منه"ا
ا
قال الشيخ محمد الحامد في (ردود على أباطيل) 2/12-13 "فربنا تعالى متنزه عن الجهة والحلول ولا تحيط به العقول، وأما الحنابلة الذين يقولون بالعلو والجهة فهم مبتدعة الحنابلة والضالون منهم والإمام أحمد بن حنبل بريء مما يخالف مذهب السلف".ا
قال الشيخ عبد الغني النابلسي في (رشحات الأقلام شرح كفاية الغلام) ا"وليس يحويه مكان ولا تدركه العقول جلّ وعلا، وليس يحويه تعالى أي يجمعه ويحيـط به مكان وهو ما يستقر عليه الشيء والحيز هو الفراغ الذي يشغله الشيء ويملؤه وكلاهما يستحيل على الله تعالى لأنه افتقار إلى الغير تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً".ا
قال الشيخ ملاّ علي القاري في (شرح الشفا) 2/530 "والمحققون أنه تعالى منزه عن المكان والزمان وأما قوله تعالى {وهو الله في السموات وفي الأرض} فمعناه أنه هو المستحق لأن يعبد فيهما لا غير كقوله تعالى ا{وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}"ا
قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله في (شعار الدين) كما في (تهذيب مختصر سنن أبي داود) (7/108) "القول بأن الله مستو على العرش هذه المسألة سبيلها التوقيف المحض، ولايصل إليها الدليل من غير هذا الوجه، وقد نطق به الكتاب في غير آية، ووردت به الأخبار الصحيحة، فقبوله من جهة التوقيف واجب، والبحث عنه وطلب الكيفية غير جائز، وقد قال مالك: الإستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة"ا
وقد حكاه البيهقي رحمه الله عنه في (الأسماء والصفات) باب ما جاء في العرش والكرسي (ص/396- 397) "قال أبو سليمان الخطابي : وليس معنى قول المسلمين : إن الله استوى على العرش هو أنه مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته، لكنه بائن من جميع خلقه، وانما هو خبر جاء به التوقيف فقلنا به ونفينا عنه التكييف، إذ ليس كمثله شيء".ا
قال العلامة البياضي رحمه الله في (إشارات المرام) (ص/199)، عند ذكر قول أبي حنيفة "فقال فيه: (فمن قال : لاأعرف ربي أفي السماء أم الأرض فهو كافر) لكونه قائلا بإختصاص البارئ بجهة وحيز، وكل ماهو مختص بالجهة والحيز فإنه محتاج محدث بالضرورة، فهو قول بالنقص الصريح في حقه تعالى. كذا من قال: (إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض) لإستلزامه القول بإختصاصه تعالى بالجهة والحيز والنقص الصريح في شأنه، سيما بالقول بالكون في الأرض ونفي العلو عنه تعالى، بل نفي ذات الإله المنزه عن التحيز ومشابهة الأشياء".ا
ويقول الامام المحدث ابن عساكر يرحمه الله في (تبيين كذب المفتري) ص 388 "فاذ وجدوا من يقول بالتجسيم اوالتكييف من المجسمه والمشبهه، ولقوا من يصفه بصفات المحدثات من القائلين بالحدود والجهه فحينئذ يسلكون طريق التأويل وثبتون تنزيهه بأوضح الدليل ويبالغون في اثبات التقديس له والتنزيه خوفا من وقوع من لا يعلم في ظلم التشبيه فاذا أمنوا من ذلك رأوا أن السكوت أسلم وترك الخوض في التأويل الا عند الحاجه أحزم وما مثالهم في ذلك الا مثل الطبيب الحاذق الذي يداوي كل داء من الأدواء بالدواء الموافق فاذا تحقق غلبة البروده على المريض داواه بالأدويه الحاره ويعالجه بالأدويه البارده عند تيقنه منه بغلبة الحراره". ا.هـ