الشيخ المناوي يكفر القائل بالجهة في حق الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وءاله وأصحابه ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين، اما بعد فان العقيدة الحقة هي عقيدة أهل السنة والجماعة، عقيدة الأنبياء والمرسلين والتي ثبت عليها الصحابة وأئمة المسلمين من السلف والخلف، وهذه العقيدة تشتمل على مسائل منها تنزيه الله عن المثل والشبيه والحد والنظير والند. ومما هو من التشبيه والتجسيم نسبة الجهة والمكان والفوقية الحسية الى الله، ومن أجل ذلك جاءت كثير من أقوال علماء الأمة الأكابر تصب في التشنيع والتضليل لمن نسب ذلك الى الله والعياذ بالله من الضلال. ومن هؤلاء العلماء عالم شافعي فقيه مشهور عند أهل العلم كبارهم وصغارهم، هو الامام زين الدين محمد عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031 بعد الهجرة الذي يقول في كتابه (فيض القدير) في الجزء الأول عند شرح حديث "أبى الله أنْ يقبلَ عملَ صاحبِ بدعةٍ حتى يدعَ بدعته" [والكلام كله في مبتدع لا يكفر ببدعته أمّا من كَفَر بها كمنكر العلم بالجزئيات وزاعم التجسيم أو الجهة أو الكون - اي في مكان - أو الاتصال بالعالم أو الانفصال عنه فلا يوصف عمله بقبول ولا رد لأنه أحقر من ذلك] انتهى كلامه رحمه الله .
اللهم ثبتنا على عقيدة التوحيد عقيدة التنزيه، آمين.