الحذر الحذر من اعتقاد أن فعل اللواط مشتق من اسم نبي الله لوط عليه السلام
اعلموا رحمكم الله أن اللواط لفظ عربي وهو مصدرُ لاط ولوط اسم أعجمي ليس عربيا فكيف يدعي مدع أنه مشتق من اللواط , وكذلك عكسه وهو القول بأن اللواط مأخوذ من اسم نبي الله لوط والعياذ بالله, فلفظ اللواط كان قبل قوم لوط لأن اللغة العربية لغة قديمة حى قال بعض العلماء :{ إن أول لغة تكلم بها ءادم هي العربية } ويشهد لذلك ما ورد في الصحيح فيما رواه ابن حبان في صحيحه { أن ءادم عطس فقال الحمد لله } , قال الحمد لله باللغة العربية وإنما قوم لوط هم أول من فعل تلك الفعلة الشنيعة , أما اللفظ فقد كان موضوعا بين المتكلمين باللغة العربية قبل لوط كقوم عاد , قوم عاد كانوا يتكلمون باللغة العربية ونبيهم حذرهم من المعاصي كالزنى واللواط.
فليحذر من اعتقاد أن هذه الفعلة الشنيعة اللواط مشتقة من اسم نبي الله لوط عليه السلام , لأن الله تعالى صان الأنبياء من المنفرات ككون أساميهم من الأسماء القبيحة الشنيعة وأخلاقهم من الأخلاق القبيحة , فمن نسب إليهم اسما شنيعا بشعا فقد انتقصهم , وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما بعث الله نبيّا إلا حسن الوجه حسن الصوت } رواه الترمذي فإذا كان الأنبياء هكذا يتعين أن تكون أساميهم حسنة.
والحاصل من قال باشتقاق كلمة لاط ونحوه من اسم لوط ليس في شئ من الاشتقاق المصطلح عليه عند اللغويين لأن الاشتقاق المصطلح عليه عندهم شرطه أن يكون المشتق والمشتق منه من لغة العرب وكلمة لوط ليست كلمة عربية , لوط عليه السلام هو ابن أخي إبراهيم عليه السلام وهما ليس عربيين بالافاق.
والله أعلم