SunnaOnline | سنة اون لاين مكتبة الفرق المنحرفة الوهابية أدعياء السلفية الشهرستاني يكفر الوهابية
الشهرستاني يكفر الوهابية
الرد على دمشقية حول ما كتبه في منتداه المشبوه ونص كلامه "ونقل الشهرستاني قول العُلماء أن القول بحدوث حروف القرآن وأنه كلام الله مجازاً : قول ابتدعه الأشعري وخرق به الإجماع وهو عين الابتداع [نهاية الإقدام 313]"
الرد: مجدّدًا وليس أولاً، يقوم المدعو عبد الرحمن دمشقية بإظهار جهله للناس ويبرهن لهم أنّه صحفي يقرأ في الكتب من غير معرفة بطرق إثبات أقوال العلماء عنهم، وهو لا يتلقى علم الدين بالسند إلى رسول الله. وكيف يكون له سند والوهابية تعتبر أن الدين انقطع منذ سنين طويلة حتى ظهر الخبيث ابن عبد الوهاب فقام بتجديد الدعوة!!
فالحاصل أن دمشقية أظهر ما في قلبه بوقاحة من بغضه للإمام الأشعري رضي الله عنه إمام أهل السنّة والجماعة. فها هو يحتج بكتاب الشهرستاني في ذم الإمام الأشعري رضي الله عنه. ولم يدر دمشقية أن من علامات الدسّ في كتب العلماء وجود تناقض في المسائل الشرعية. وهذا ما سنثبته من كتاب أبي الفتح الشهرستاني نفسه الذي ذكره دمشقية وهو الكتاب المسمى "نهاية الإقدام في علم الكلام" الذي زعم فيه أن الشهرستاني ذم الإمام الأشعري. وهيهات.
فنقول بعون الله تعالى:
الشهرستاني رحمه الله ذكر في أول كتابه صحيفة 11 ما نصه [فقد سلك شيخنا أبو الحسن الأشعري رضي الله عنه]. وهذا أوضح دليل على أن ما في هذا الكتاب من ذم بالأشعري هو دسّ.
وهذا ردّ على الوهابية التي تذم الإمام الأشعري. وسوف يكون لنا وقفة أخرى بمزيد من مدح العلماء للأشعري. وكلام الشهرستاني هذا من أعظم المدح في الإمام الأشعري رحمه الله. (انظر الكتاب: الغلاف ـ صحيفة 11)
وكتاب الشهرستاني ردّ عليك يا دمشقية ويكفرك في قولك في أحد المواضيع التي رددتُ عليك بها قولك إن الحوادث تقوم بذات الله تعالى ويكفر شيخك ابن تيمية الذي سبقك إلى هذا القول. (انظر الكتاب: صحيفة 115)
والشهرستاني يكفّر القائلين بأن الله خارج العالم أو داخله أو منفصل عنه أو متصل. وقد ذكر أحد الوهابية في المنتدى أيضًا من شدة جهله أن الله خارج العالم ونسب هذا للإمام أحمد والعياذ بالله. ولم يدر هذا الجويهل الآخر أن ما خالف القرءان أو الحديث أو الإجماع لا يؤخذ به ولو كان قول فلان أو علاّن أو كان مكتوبًا في مائة ألف كتاب. ومع ذلك فإن الإمام أحمد رضي الله عنه ثبت عنه أنّه نزه الله عن الجسم. (انظر الكتاب صحيفة 111 - صحيفة 103)
والشهرستاني يكفّر الوهابية القائلين بالمكان والجهة في حق الله تعالى. (انظر الكتاب صحيفة 103 ـ صحيفة 48)
والشهرستاني ينزّه عن الله النزول والإتيان وينفيه عن الله وهو اعتقاد أهل السنة والجماعة خلافًا للوهابية. (انظر الكتاب صحيفة 103 ـ صحيفة 466 ـ صحيفة 122)
والشهرستاني يذكر في كتابه أن كلام الله ليس بحرف ولا صوت وليس بكلام متعاقب ككلام المخلوقين. وهو ما عليه العلامة الهرري وكل المسلمين إلا الوهابية التي لحقت بالمعتزلة.
(انظر الكتاب صحيفة 103 ـ صحيفة 366 ـ صحيفة 367 ـ صحيفة 119 ـ صحيفة 269 ـ صحيفة 270 ـ صحيفة 273 ـ صحيفة 285 ـ صحيفة 282)
والشهرستاني يكفر من قال بحدوث صفة من صفاته تعالى. (انظر الكتاب صحيفة 114)
والشهرستاني يكفر من قال بحوادث لا أول لها كما قال ابن تيمية. (انظر الكتاب صحيفة 5)
والشهرستاني يذكر في كتابه صحيفة 103 أن مذهب أهل الحقّ أن الله ليس جسمًا ولا عرَض وأنه تعالى ليس في مكان ولا زمان، وأنه ليس محلاً للحوادث. خلافًا لما تعتقده الوهابية وهو كفر. (انظر الكتاب صحيفة 103)
وهذه القاعدة من الشهرستاني وحدها كافية في رد كل شبه الوهابية الكفرية.
فتبين أن الشهرستاني يكفّر الوهابية. وليس لكم حجة في هذا الكتاب.
فتعلم يا دمشقية طرق إثبات كلام العلماء عنهم ولا تعتمد على مجرد القراءة في الكتب فإن من أخذ العلم من الكتب يسمّى صحفيّا ولا يسمّى عالمًا.
والله الموفق.