محمد بن عبد الوهاب يزعم أن المسلمين لم يميزوا بين دين الإسلام ودين عمرو بن لحي
يقول محمد بن عبد الوهاب في رسالة له إلى قاضي الدرعية [أنتم ومشائخكم ومشائخهم لم يفهموا دين الإسلام، ولم يميزوا بين دين محمد صلى الله عليه وسلم ودين عمرو بن لُحَىّ]. المصدر: محمد بن عبد الوهاب، حياته وفكره" ص51، للدكتور عبد الله الصالح العثيمين، الذي نشرته دار العلوم بالرياض
عمرو بن لُحَيّ جاء خبره في سيرة ابن هشام في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [رأيتُ عَمْرَو بن لُحَيّ يَجُرُّ قُصْبَهُ في النارِ، فسألتُه عمن بيني وبينَه من الناس؛ فقال: هَلَكوا]، كما أورد ابن هشام في السيرة أن عمرو بن لُحَىّ خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره، فلما قدم مآب من أرض البلقاء وبها يومئذ العماليق، رآهم يعبدون الأصنام، فقال لهم: ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له: هذه أصنام نعبدها فنَسْتَمْطِرها فتُمْطِرنا، ونستَنْصِرها فتَنْصُرنا، فقال لهم: أفلا تعطوني منها صنما فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه؟ فأعطَوْهُ صنما يقال له: هُبَلُ، فقدم به مكة، فنَصَبَه، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه.
هذا هو عمرو بن لحيّ الذي يتهم ابن عبد الوهاب المسلمين أنهم لا يفرقون بين دينه وبين دين الإسلام!!!
سبحانك ربي، هذا بهتان عظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.