المعتزلة يقولون والعياذ بالله أنه يجب على الله أن يفعل ما هو أصلح للعبد وهذا كفر، بعض العلماء رد عليهم وقالوا لو كان يجب على الله أن يفعل ما هو أصلح للعبد لخلقنا في الجنة.
الإمام الأشعري رحمه الله قبل أن يصير من أهل السنّة كان مدة على الإعتزال ثم تاب رضي الله عنه وقبل أن يترك الإعتزال سأل شيخه الجبائي الذي هو من مشاهير المعتزلة حول قولهم والعياذ بالله أن على الله أن يفعل ما هو أصلح للعبد.
قال الأشعري: ماذا تقول في ثلاثة: كافر، ومؤمن وصبي
فقال الجبائي: الكافر في النار، والمؤمن في الجنة، و الصبي في الجنة.
فقال الاشعري: منزلة الصبي تكون كمنزلة المؤمن؟
قال الجبائي: لا فالمؤمن استحقّ منزلة أعلى بأعماله
فقال الأشعري: فيقول الصبي يا ربّ لِمَ لَمْ تحيني حتى اعمل مثلما عمل فاكون في منزلته
فرد عليه الجبائي: يقال للصبي لأن الله علم أنك لو بلغت لكفرت بعد ذلك ففعل ما هو الأصلح لك أماتك قبل البلوغ
فقال الاشعري: فيقول الكافر: يا ربّ فَلِمَ لَمْ تراعِ مصلحتي كما راعيت مصلحته
فخرس الجبائي وانقطع. رمضان