www.sunnaonline.org

الرد على ذنب الوهابية دمشقية في ما افتراه على السادة الأحباش

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله، مما يزيدك يقيناً أنك على الحق أن خصمك يعمد إلى الكذب لتشويه صورتك. هذا هو مقال الوهابية الذي صاغه لهم عبد الرحمن دمشقية وأينما أرادوا أن يتكلموا في الشيخ الحبشي نسخوا هذا المقال ثم لصقوه. إنني أرى أن الرد عليه ليس بسوق الأدلة والحجج إلا قليلاً فهؤلاء قوم قلوبهم غلف لا يكادون يفقهون قولا، بل إن الرد عليه يكون بتعداد الكذبات التي وردت فيه. وها هي الكذبات معدودة مفصلة:

 

الكذبة الأولى: قوله أنها طائفة ضالة.

 

وهذا من نوع الكذب الوهابي الذي يضلل عموم الأشاعرة والصوفية.

الكذبة الثانية: قوله "مستغلة ما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية".

ولا أدري كيف تخلف الحروب الدعوة إلى إحياء مناهج الكلام والصوفية والباطنية.

الكذبة الثالثة: قوله "والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية".

نعم يدعو تلاميذ الحبشي تعليم الناس علم الكلام المحمود الذي يعرفون فيه العقيدة الصحيحة، وكذلك يعلمونهم التصوف الحق البعيد عن الحلول والاتحاد والانحلال، أما الباطنية فهي كذب لأن الباطنية عند الحبشي وغيره من علماء الإسلام نحلة ضالة مردية.

الكذبة الرابعة: قوله "بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية".

وهذا من نوع الكذبة الأولى فتعليم الناس عقيدة الاف العلماء من الأشاعرة والماتريدية والصوفية ليس إفساداً للعقيدة بل تعليم عقيدة ابن تيمية وابن كرام من التشبيه والتجسيم هو الإفساد للعقائد وتفكيك لوحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.

الكذبة الخامسة: قوله عن الشيخ الحبشي "ودرس في باديتها".

وهذه من كيسه ليست في شىء من تراجم الشيخ الحبشي.

الكذبة السادسة: قوله "وفيها نشأ شذوذه وانحرافه حيث بايع على الطريقة التيجانية".

وهذه من نوع الكذبة الأولى والرابعة وهي أن الوهابي يرى عقيدة الأشاعرة والصوفية شذوذ وانحراف، وكذلك يحاول أن يربط بين الانحراف والشذوذ المزعومين وبين المبايعة على الطريقة التيجانية ولا أعلم إن كان فعلاً قد بايع الشيخ الحبشي على هذه الطريقة ولكن قد بينا مسبقاً أن عموم التيجانيين أهل حق لا يؤثر فيهم القلة القليلة المندسة التي شذت وتجاوزت الحد.

الكذبة سابعة: قوله "حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367هـ‍ الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب ... إلى أن قال: ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة (( الفتّان )) أو (( شيخ الفتنة ))".

وهذه من الكذبات الكبيرة التي قال عنها العوام "تعرف الكذبة من عظمها"، وهذا كذب صريح لا يؤيده دليل بل مجرد دعوى زينها للوهابية عبد الرحمن دمشقية وضحك بها على عقولهم، للأسف.

الكذبة الثامنة: قوله "منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب : التي في تأويل صفات الله ، والإرجاء والجبر والتصوف ".

وهي من نوع الكذبة الأولى والرابعة والسادسة فكما قلت أعيد فبالإعادة إفادة إن شاء الله، الوهابي يرى عقيدة الأشاعرة اعتزال وإرجاء وجبر، وعقيدة الصوفية شرك.

الكذبة التاسعة: قوله "وباطنية ورفض".

بالنسبة للباطنية فقد تكلمت عنها في الكذبة الثالثة، أما الرفض فالروافض ليسوا على حق وهم أهل ضلال في الغالب كما جربتهم وخبرتهم في المنتديات، فمن سب الشيخين منهم فهو فاسق ومن فضل أحداً من الأئمة الإثنى عشر على الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم فهو كافر، وكما قلت في مقال سابق من أتى منهم بمفسق فهو فاسق ومن أتى بمكفر فهو كافر.

الكذبة التاسعة: قوله "وسب للصحابة".

والشيخ الحبشي يحذر من سب الصحابة كما في كتابه البغية ولكنه هنا يغمز إلى قول الشيخ في مقاتلي الإمام علي من أبي طالب كرم الله وجهه من أهل الجمل وصفين وهم ليسوا عموم الصحابة وحاصل قول الشيخ الحبشي في الصحابة منهم هو قول أهل السنة والجماعة أنهم بغوا على علي رضي الله عنهم وظلموه، فمنهم من تاب كطلحة والزبير.

الكذبة العاشرة: قوله "واتهام أم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله".

ولا أدري هنا ماذا يقصد، فإن كان يقصد معركة الجمل فقد بين الشيخ الحبشي على ما أعلم أنها خرجت للإصلاح فلما سمعت نباح كلاب الحوأب طلبت الرجوع فأرغمها من معها على المسير ولم ينصاعوا لأمرها، وأنها ندمت على هذا فيما بعد، هذا ما أعلمه من قول الشيخ الحبشي.

الكذبة الحادية عشرة: قوله "بالإضافة إلى فتاوى شاذة".

وهذا من نوع الكذبة الأولى والرابعة والسادسة والثامنة، فالوهابي يرى عقيدة أهل السنة والجماعة عقيدة شاذة.

الكذبة الثانية عشرة: قوله "تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين".

كذب على شكل سباب، أما التعصب فهو في اللغة الدفاع والمحاماة، فإن كان عن حق فهو محمود وإن كان عن باطل فهو مذموم، ومن منا لا يتعصب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقبل القول في دين الله إلا القول الحق، وعقيدتي التي أدين بها لله تعالى وأعلم أن الحبشي وتلاميذه يدينون بها هي أن عقيدة ءالاف علماء المسلمين من أشاعرة وماتريدية وصوفية حقة هي عقيدة السلف والصحابة والرسل صلى الله عليهم وسلم فكيف لا نتعصب لها بمعنى الدفاع والمحاماة، أما التعصب للباطل فهو بضاعة أهل الباطل.

الكذبة الثالثة عشرة: قوله "الذين لايرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم".

والحبشي وتلاميذه يرون المسلم من شهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، بل إن الحبشي يقول أننا فئة من المسلمين أشعرية شافعية كما هو حال مئات الملايين من المسلمين.

الكذبة الرابعة عشرة: قوله "ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية".

بل اسمها عقيدة أهل السنة والجماعة لأنها العقيدة الأشعرية وها هم زوار موقعنا الكريم وغيره من مواقع أهل السنة من الأشاعرة ومن غير تلاميذ الحبشي اسألوهم هل علموا من عقيدة الحبشي التي نشرها تلاميذه في هذه المواقع ما هو خلاف عقيدة الأشاعرة.

الكذبة الخامسة عشرة: قوله "ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان".

والذي أعلمه أن كتب الشيخ الحبشي تطبع وتباع وقد تهدى للبعض كأي كتاب تهديه لمن تحب وترجو منه الخير، أما بالشكل العام الغالب فهي تعرض للبيع فليس تلاميذ الحبشي أهل مال ودعم إلا من عند أنفسهم.

الكذبة السادسة عشرة: قوله "إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق (( لا للمفتي حسن خالد الكافر ، نعم للمفتي نزار الحلبي ))".

وهي من نوع الكذبة السابعة ادعاء ما عليه أي دليل.

الكذبة السابعة عشرة: قوله "الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى".

كيف عرف أن معظم الأصوات من النصارى، هل يوجد لديه إحصائيات، عجيب.

الكذبة الثامنة عشرة: قوله "حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية الإسلامية".

كلمة أصولي ليست ذماً فهي نسبة إلى الأصول أي أن صاحبها له علم بالأصول وقد كثر في تراجم علماء المسلمين قولهم العالم كذا وكذا الأصولي في معرض المدح وليس الذم، وليس معنى الكلمة كما هو متداول في وسائل الإعلام مع العلم أنه هذا الكلام منه دعوى بلا دليل فالذي أعلمه أن طه ناجي لم يعد أحداً بهذا الوعد الذي لا يستقيم نصه شرعاً.

الكذبة التاسعة عشرة: قوله "وهؤلاء الذين يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث".

كذب على شكل إيهام، فكلمة أجهزة لا تستخدم لوصف مراكز الأبحاث الإسلامية وتحقيق المخطوطات، بل في العادة تستخدم لوصف مراكز الأمن والمخابرات، فاستعماله لهذه الكلمة هو للإيهام لا أكثر ولا أقل، أما إن كان يرى أن مركز الأبحاث الإسلامية صار كبيراً جداً فخير وبركة والحمد لله على فضله.

الكذبة العشرون: قوله "يقولون : ((قال الحافظ العبدري في دليله )) فيدلسون على الناس فيظنون أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين مثل الحافظ ابن حجر أو النووي".

لا أعلم إن كانوا قالوا ذلك، وإن قالوا ذلك فأين التدليس وهم يذكرون نسبة الرجل المذكورة في أغلب كتبه، ويصفونه بما يرونه حقاً من مرتبة الحفظ ويحيلون لكتابه الدليل الذي يذكر في ترجمة الشيخ الحبشي المثبتة في بعض كتبه عند تعداد مؤلفاته، فهذا ظنه السىء الذي أوصله لهذه النتيجة.

الكذبة الحادية والعشرون: قوله "ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله".

من نوع الكذبة الأولى والرابعة والسادسة والثامنة والحادية عشرة.

الكذبة الثانية والعشرون: قوله "فهم يُأولون صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فيأولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة".

بل التأويل يكون بضابط شرعي كما هو مقرر في كتب الأصوليين كالمستصفى وغيره فليس كل ءايات وأحاديث الصفات مؤولة، بل الأصل أن تؤخذ النصوص بلا تأويل ما لم يكن هناك مسوغ يسوغ التأويل، وليس الشيخ الحبشي من علماء السنة من انفرد بتجويز تأويل الاستواء بالاستيلاء مع أنه يجوز أن يقال استوى كما أخبر لا كما يخطر للبشر، وإن كان المعتزلة ضالون مضلون فإنهم أصابوا في شىء واخطؤوا في أشياء واشياء.

الكذبة الثالثة والعشرون قوله "يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى ... إلى ءاخر الفقرة".

لا تحتاج لتعليق هذه الكذبة فهي من جنس الكذبة السابعة التي تُعرف من عظمها.

الكذبة الرابعة والعشرون: قوله "الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة".

من جنس الكذبة الأول والرابعة والسادسة والثامنة والحادية عشرة والحادية والعشرين، ادعاء مستنبط من الفهم الوهابي لعقيدة أهل السنة والجماعة.

الكذبة الخامسة والعشرون: قوله "تبعاً لذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضعية المناقضة لحكم الله تعالى".

لا يقللون من شأن المعصية الكبيرة وإنما يقولون أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر دون كفر ليس الكفر المخرج من الملة بل معصية من الكبائر، وقد قال بهذا ابن باز والألباني من رموز الوهابية الذين ينتمي لهم كاتب هذه المقالة المشحونة بالأكاذيب.

الكذبة السادسة والعشرون: قوله "الأحباش في القدر جبرية منحرفة".

من جنس الكذبة الأول والرابعة والسادسة والثامنة والحادية عشرة والحادية والعشرين والرابعة والعشرين، دعوى على مقاس الفكر الوهابي.

الكذبة السابعة والعشرون: قوله "وطلب قضاء الحوائج منهم".

بل طلب الحوائج من الله فالنافع والضار على الحقيقة هو الله.

الكذبة الثامنة والعشرون: قوله "يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة".

الضعيف له شروط للأخذ به أو رده بينها العلماء والشيخ الحبشي على هذه الشروط، أما الأخذ بالموضوع في حال ثبوت وضعه فهو كذب محض من دمشقية على الشيخ الحبشي وتلاميذه.

الكذبة التاسعة والعشرون: قوله "بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم".

إذا صح الحديث فهو مذهبي.

الكذبة الثلاثون: قوله "يكثر الحبشي من سب الصحاب".

سباب المسلم فسوق، وهذا اتهام ما عليه دليل.

الكذبة الواحدة والثلاثون: قوله "وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم".

لم يسب الشيخ معاوية بل قال أنه بغى بقتاله لعلي وكان ظالماً له وهو نص الإمام عبد القاهر البغدادي، أما تضخيم المسألة وادعاء أن الشيخ سب معاوية أو أم المؤمنين عائشة فهو تلفيق لا دليل عليه.

الكذبة الثانية والثلاثون: قول " ويطعن في خالد بن الوليد وغيره".

دعوى ما عليها أي دليل بل خالد بن الوليد هو سيف الله المسلول من أشجع شجعان الصحابة الذي كان يحتفظ بشعرات للنبي صلى الله عليه وسلم في قلنسوته متبركاً بها، رضي الله عنه وأرضاه.

الكذبة الثالثة والثلاثون: قوله "ويقول إن الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية".

لا أدري من أين يأتون بهذه النصوص بل الشيخ الحبشي قال عن الزبير وطلحة أنهما ماتا بعد أن تابا، والحق الذي لا محيد عنه أن "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" بنص الحديث الشريف، لا أن يأتينا دمشقية ويطلق الكلام جزافاً على عواهنه لا يبتغي من ورائه غير التشهير.

الكذبة الرابعة والثلاثون: قوله "ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة ، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض".

بل سب عموم الصحابة كفر هذا ما تعلمته وأعتقده وأدين به لله تعالى، أما سب الشيخين فالكذب ما قاله دمشقية أن الشيخ يحذر من تكفير سابهما، كيف يحذر منه الشيخ وهو الذي يعلم تلاميذه أن تكفير ساب الشيخين هو مذهب الإمام مالك إمام دار الهجرة وشيخ الإمام الشافعي، ومذهب الشافعي أن من سبهما فاسق، فليس الأمر كما يريده دمشقية أن الشيخ يحذر من تكفير سابهما.

الكذبة الخامسة والثلاثون: قوله "يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة".

من جنس الكذبة السابعة والثالثة والعشرون التي تعرف من عظمها وشناعتها.

الكذبة السادسة والثلاثون: قوله "وأرسل الرسل لا لحكمة".

كالتي قبلها.

الكذبة السابعة والثلاثون: قوله "وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك".

مثل أختها التي سبقت.

الكذبة الثامنة والثلاثون: قوله "كفّر الحبشي العديد من العلماء".

من كفرهم الشيخ الحبشي هم من علماء السوء عند المناقشة بالدليل الشرعي، فابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب قد كفرهم غير الشيخ الحبشي فليس هو أول من قال فيهم ما قال.

الكذبة التاسعة والثلاثون: قوله "وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره".

يقصد ابن تيمية وهذا من الافتراء الممجوج فأعرف من تعلم عند تلاميذ الحبشي وأنهى الفرض العيني من غير أن يسمع باسم ابن تيمية، وكذلك الشيخ الحبشي يقول في مختصره "أول ما يجب على كافة المكلفين الدخول في دين الإسلام والثبوت فيه على الدوام"، وهي أول عبارة في متن المختصر وليس كما يزخرف دمشقية.

الكذبة الأربعون: قوله "وكذا الإمام الذهبي".

لا أعرف للشيخ الحبشي تكفيراً للذهبي

الكذبة الحادية والأربعون: قوله "وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي".

هذا الوصف من كيس دمشقية لم أسمعه منقولاً عن الشيخ الحبشي بطريق الثقة أو مسطوراً في كتبه.

الكذبة الثانية والأربعون: قوله "أما الأستاذ سيد قطب".

العجب كيف يسمي دمشقية "سيد قطب" بالأستاذ وهم أي قومه الوهابية مشهورون بتكفيره، إنه تلاعب بالألفاظ ليثير أكبر عدد يقدر عليه على الشيخ الحبشي وليس لأنه يريد الحق كما يزعم، فقط للشغب والغوغائية.

الكذبة الثالثة والأربعون: قوله "أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود ونظرية الحلول والاتحاد والذي شهد العلماء بكفره".

ليس الأمر مسلم به في حق ابن عربي فكثير من العلماء دافعوا عنه وقالوا أن ما في كتبه من عقيدة الحلول أو الاتحاد هو مدسوس عليه، فليست مسالة الشيخ ابن عربي إجماعية بل فيها خلاف مشهور، ومن باب تحسين الظن نسلم الدس في كتب الرجل بسبب أن له نصوصاً في تكذيب هذ العقائد المردية وأن ءافة الكتب نساخها وأن عدولاً من العلماء شهدوا عليه بأنه برئ من هذه المفاسد، وليس الأمر كمفاسد ابن تيمية التي ثبتها عليه علماء عصره وتلاميذه ومحبوه وأتباعه الوهابية.

الكذبة الرابعة والأربعون: قوله "فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام".

على اعتبار أن هذه العقائد الفاسدة مدسوسة على الشيخ ابن عربي فهو صوفي كبير وعالم جليل ولكن لم أسمع أو أقرأ أن الشيخ الحبشي وصفه بوصف "شيخ الإسلام" تحديداً.

الكذبة الخامسة والأربعون: قوله "وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين".

هذا القول بهذه الصيغة وهذا الإطلاق كذب محض، أما ما يقول به الشيخ فهو جواز الحيلة الشرعية التي يُتخلص بها من الوقوع في الحرام، وليس تحايلاً، وباب الحيل في صحيح البخاري مشهور، وفي كتب الفقهاء معروف خاصة الحنفية، فالفتاوى الهندية في مذهب الإمام أبي حنيفة فيها كتاب كامل اسمه كتاب الحيل مختص بالحيلة الشرعية التي يدفع بها المسلم عن نفسه الحرام بما هو ليس حراماً.

الكذبة السادسة والأربعون: قوله "وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء".

على هذا الإطلاق فهي ثلاث كذبات جمعها في عبارة واحدة.

الكذبة السابعة والأربعون: قوله "بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها".

من الكذبات التي تعرف من كبرها.

الكذبة الثامنة والأربعون: قوله "يبيح بيع الصبي وشراءه".

شر البلية ما يضحك، فالشيخ الحبشي يقول بجواز بيع الصبي وشراؤه عند أحمد بن حنبل وقد بيّن في نفس الصفحة التي وردت فيها هذه العبارة قبلها وبعدها أن بيع الصبي وشراءه بمعنى أن يبيع الصبي ويشتري، ولكن دمشقية اقتص هذه العبارة وترك ما قبلها وما بعدها ليوهم أن الشيخ الحبشي يقول بجواز استرقاق الأطفال المسلمين، وهو بهذه الفعلة جرح نفسه وأثبت على نفسه التزوير.

الكذبة التاسعة والأربعون: قوله "كما يجيز أكل الربا".

كلام باطل بل قال الشيخ أنه في مذهب أبي حنيفة يجوز أن يأخذ المسلم الربا من الكافر في دار الحرب وعلى هذا المبدأ تقوم مؤسسات مالية كثيرة في أوروبا وأمريكا يملكها مسلمون، أما هو فيفتي على وفق مذهب الإمام الشافعي بتحريم الربا في دار الإسلام ودار الحرب على السواء، ولكنه بين أن المسألة فيها خلاف عند السادة الحنفية، وهي من المسائل المشهورة عندهم.

الكذبة الخمسون: قوله "حيث حرفوا القبلة 90 درجة".

هل لما يتوجهوا للجنوب الشرقي يكونوا قد "حرفوا"؟!؟!؟!؟!.

الكذبة الحادية والخمسون: قوله "حيث يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف البرتقالة".

لا أدري من أين يأتي بهذا الكلام.

الكذبة الثانية والخمسون: قوله "وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد".

لا أدري من أين يأتي بهذا الكلام.

الكذبة الثالثة والخمسون: قوله "كما اشتهر عنهم ضرب أئمة المساجد والتطاول عليهم وإلقاء الدروس في مساجدهم لنشر أفكارهم رغماً عنهم . ويعملون على إثارة الشغب في المساجد".

لم نعرف أهل ضرب وشغب كالوهابية، والشهيد نزار حلبي الذي قتله الوهابية بحجة الجهاد دليل على ذلك، فهذه منه افتراءات لا دليل عليها.

الكذبة الرابعة والخمسون: قوله "كل هذا بمدٍ وعونٍ من أعداء المسلمين بما يقدمون لهم من دعم ومؤازرة".

لو ذكر من هؤلاء الأعداء الذين يمدون تلاميذ الحبشي بما يزعم، مجرد كلام في الهواء وللأسف يجد من يصدقه.

الكذبة الخامسة والخمسون: قوله "المذهب الأشعري المتأخر في قضايا الصفات الذي يقترب من منهج الجهمية".

كذبة تعرف من كبرها، وهل يوجد أنصع يدا من علماء الأشاعرة في العقائد، وهل يوجد من رد على الجهمية كما رد عليهم علماء الأشاعرة، وإذا كان الأشاعرة الذين قرروا مذهب السلف في الصفات متأخرون !!! فماذا يقال عن ابن تيمية الذي عاش في نهاية القرن السابع الهجري ومات في بداية القرن الثامن.

الكذبة السادسة والخمسون: قوله "المرجئة والجهمية في قضايا الإيمان".

من جنس الكذبة السادسة والعشرين، كذبة على حسب الفهم الوهابي.

الكذبة السابعة والخمسون: قوله "الطرق الصوفية المنحرفة مثل الرفاعية والنقشيندية".

من جنس التي قبلها، وأذكر الوهابية جميعاً أن الشيشان قبل أن يدخل عليهم الوهابي خطاب وجماعته كانوا قسمين قسم رفاعي وقسم نقشبندي وهؤلاء هم من جاهدوا الروس في الجهاد الأول الذي تكلل بالنصر وكان يقوده المجاهد دوداييف رحمه الله.

الكذبة الثامنة والخمسون قوله "عقيدة الجفر الباطنية".

يا الله يا رب، هذه من الكذبات الكبار الثقيلات التي تنأى بحملها الظهور ولكن ماذا نقول غير أن حب الظهور قصم الظهور.

الكذبة التاسعة والخمسون: قوله "مجموعة من الأفكار والمناهج المنحرفة التي تجتمع على هدف الكيد للإسلام وتمزيق المسلمين".

نظرة وهابية حاقدة لا أكثر ولا أقل.

الكذبة الستون: قوله "ولا يستبعد أن يكون الحبشي وأتباعه مدسوسين من قبل بعض القوى الخارجية لإحداث البلبلة والفرقة بين المسلمين".

هنا يقول "لا يستبعد" بصيغة الشك، وفي الكذبة الرابعة والخمسون يجزم بأن الشيخ الحبشي وتلاميذه مدعومون من قوى الخارج، هل من يحرص على تعليم قراءة الفاتحة بشكل صحيح لتصح بها الصلاة مدعوم من قوى خارجية أم لأنه فضح أتباع الثلاثي ابن تيمية وابن والقيم وابن عبد الوهاب صار مدسوساً؟!؟!؟!؟!

الكذبة الحادية والستون: قوله "ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة".

لا تثير ريبة أهل الحق ويكاد المريب أن يقول خذوني.

الكذبة والثانية والستون: قوله "وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية".

كذب على شكل حسد.

الكذبة الثالثة والستون: قوله "علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم".

طعام الواحد يكفي الإثنين، أعرف الكثيرين ممن عملوا معهم قد رضوا بقليل العيش وصبروا وتوكلوا على الله من أجل الدعوة لدين الله وتعليم الناس الخير، ولو كان وراءهم من يدفع لهم طائل الأموال فهلا كشف دمشقية طرفاً عن هذه المصادر المزعومة وهو الذي يسميه المنخدعون به "المتخصص في الأحباش" أو ما شابه هذا اللفظ من حيث المعنى.

الكذبة الرابعة والستون: قوله "تبث أفكارهم وتدعو إلى مذهبهم".

بل الإذاعة يعرف من سمعها أنها تبث الحق ومذهب أهل السنة والجماعة الذي هو على النقيض من مذهب الوهابية، وتبث المدائح النبوية والأناشيد الدينية التي ترقق القلوب وتجلو الكروب.

الكذبة الخامسة والستون: قوله "وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدانمارك".

لو كانت مناظرة الوهابية وكشف عوارهم وتدليسهم على المسلمين وتحصين المسلمين من شرور عقائدهم بتعليم جاهلهم عقيدة أهل السنة والجماعة قلاقلاً فمرحباً بالقلاقل، ولكن مرة أخرى يكاد المريب أن يقول خذوني.

الكذبة السادسة والستون: قوله "كما أثاروا الفتن في لبنان بسبب فتوى شيخهم بتحويل اتجاه القبلة إلى جهة الشمال".

كذب كذب كذب، القبلة في لبنان باتجاه الشمال؟؟؟؟؟ في الشمال تركيا وفي أقصى الشمال روسيا، ما هذا الكذب، إن لم تستح فاصنع ما شئت.

الكذبة السابعة والستون: قوله "وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال".

عاد كما ابتدأ يصف مذهب اهل السنة والجماعة الأشاعرة والماتريدية والصوفية الحقة بالضلالة والذي جاء به الشيخ الحبشي لم يخرج عن مذهب أهل السنة والجماعة.

الكذبة الثامنة والستون: قوله "ثم بعض المضللين".

بل هم من الدالين على طريق الحق طريق أهل السنة والجماعة.

الكذبة التاسعة والستون: قوله "ممن يعجب بدعوة الحبشي".

بل هي دعوة أهل السنة والجماعة وليس الحبشي بمنفرد عنهم بل هو عالم من علمائهم.

الكذبة السبعون: قوله "أن الأحباش طائفة ضالة".

من جنس الكذبة الأولى، وعاد لسيرته الأولى.

الكذبة الحادية والسبعون: قوله "تنتمي إلى الإسلام ظاهراً وتهدم عراه باطناً".

بل تهدم مذهب الوهابية ظاهراً وباطناً وتنصر الإسلام ظاهراً وباطناً.

الكذبة الثانية والسبعون: قوله "وقد استغلت سوء الأوضاع الاقتصادية وما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من فقر وجهل في الدعوة إلى مبادئها الهدامة".

تكرار ممل للكذبة الثانية.

الكذبة الثالثة والسبعون: قوله "وإحياء الكثير من الأفكار والمعتقدات الباطلة التي عفى عليها الدهر مثل خلق القرآن".

همهمات، وحشو كلام، لا يقال عن مسائل العقيدة وتحصين الناس من أفكار المعتزلة والمشبهة مسائل عفى عليها الدهر!!!!

الكذبة الرابعة والسبعون: قوله "والخلاف المعروف في قضايا الصفات".

وليس كل خلاف جاء معتبرا، فأهل السنة في الصفات والعقائد يد واحدة ولله الحمد، فالمالكية والحنفية والشافعية وفضلاء الحنابلة أشاعرة ماتريدية لا يضرهم من خالفهم من معتزلة (ومشبهة ومجسمة وكرامية، فخلاف هؤلاء مع أهل السنة والجماعة في مسائل الصفات كخلاف أي من الفرق الضالة في مسألة جماعية لا يقدح في صحة الإجماع.

الكذبة الخامسة والسبعون: قوله "الذي تصدى لها علماء أهل السنة والجماعة في الماضي والحاضر".
تاريخ الإضافة : 13/12/2010
الزيارات : 13261
رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
الكاتب : SunnaOnline | سنة اون لاين
القسم : رد شبه المفترين على الهرري

التعليقات على الماده