سمى الجهول ما ذكره العلامة المحدث الهرري في كتابه الدليل القويم ص204 من أن عليّا رضي الله عنه كان يلبس الصوف في أشد حر الصيف ويعرق في يوم البرد الشديد، من الشواذات.

الرد: قال المحدث الشيخ الهرري في دليله ص204 ما نصه [أخرج الطبراني قصة عليّ بإسناده عن عليّ نفسه في بُرء عينيه قال: فما اشتكيتها حتى الساعة فدعا لي فقال اللهم أذهب عنه الحر والقر فما اشتيكتهما حتى يومي هذا، وثبت عنه أنه كان يلبس الصوف في أشد حر الصيف ويعرق في يوم البرد الشديد] اهـ.

أخي المسلم: ففي مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ الهيثمي المتوفى سنة 807هـ ج9/122 باب اكتحاله بريق رسول الله وكفايته الرمد والحر والبرد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال خرج علينا عليّ بن أبي طالب في الحر الشديد وعليه ثياب الشتاء وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ثم مسح العرق عن جبهته ثم رجع إلى بيته فقلت لأبي يا أبتاه أما رأيت ما صنع أمير المؤمنين خرج علينا في الشتاء عليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى: ما فطنت، فأخذ بيد ابنه فأتى عليًّا فقال له الذي صنع فقال له علي: إن رسول الله كان بعثني وأنا أرمد فبزق في عيني ثم قال افتح عينيك ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ودعا لي فقال: اللهم اذهب عنه الحر والبرد فما وجدت حرًّا ولا بردًّا حتى يومي هذا، رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن اهـ بحروفه. ومثل ذلك في دلائل النبوة للحافظ البيهقي المتوفى سنة 458هـ ج4/213 وفي جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج20/113 وفي مسند الإمام أحمد ج1/ص99 وغيرهم، ولا شك أن هذا كرامة لعليّ رضي الله عنه ومعجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فتبين أن تسمية الكاتب لهذا الحديث شواذًا دليل على حقده على عليّ رضي الله عنه حيث إنه أخذ ذلك من زعيمه ابن تيمية.