زعموا أن الحبشي يقول بطهارة بول الكلب وعذرته
يقول المفتري [إن الحبشي يقول بطهارة بول الكلب وعذرته].
الرد: نقول لهذا المفتري: نتحداك أمام الناس أن تظهر هذا من كتب الشيخ الهرري. فإذا كان بول الإنسان وبرازه نجسًا فما بالكم ببول الكلب وعذرته؟ وكيف يدّعي صاحب المنشور أن الشيخ الحبشي يعلّم من مسّت يده بول الكلب أو عذرته أن يأكل بيده من غير أن يغسلها والمحدّث الهرريّ رحمه الله يعلّم الناس أنّه من أراد أن يأكل ولو كانت يداه طاهرتين أن يغسل كفيه قبل الطعام وبعد الطعام، وهذا من الآداب المحمدية.
ويقول المحدث الشيخ الهرري رحمه الله في كتابه البغية (ص114) طبعة ثالثة وص 207 طبعة رابعة ما نصه [ومن شروط الصلاة الطهارة عن النجاسة في البدن والثوب والمكان والمحمول له كقنينة يحملها في جيبه فإن لاقاه نجس أو محموله بطلت صلاته إلا أن يلقيه حالاً ويكون جامدًا أو يكون معفوًا عنه كدم جرحه]. وهذا ما نعمل به نحن ونعلّمه للناس وهو مذهب الشافعي رضى الله عنه.
ونقل الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله في كتابه بغية الطالب (ص131ـ132) طبعة ثالثة وص 231 طبعة رابعة عن كتاب مرشد الأنام للجرداني نقلاً عن العلاّمة الشيخ يوسف الزيّات شيخ المالكيّة في عصره اختلاف المالكيّة في إزالة النجاسة للمصلّى على ثلاثة أقوال، قول بالوجوب وقول بالسنّية وقول بالاستحباب، والقول بالسنّية قويّ في المذهب قال به جمهور المالكيّة اهـ. وقال مثل ذلك ابن الحاج المالكي المعروف بالتشدد المتوفى سنة 737هـ في كتابه "المدخل" (ج2/ص356) وكتب المالكية طافحة بذلك.
أخي المسلم: إن زعيمهم ابن تيمية ينقل في كتابه الفتاوى الكبرى (ج1/26) طبع دار المعرفة [وأما ولوغ الكلب في الطعام فلا ينجّسه]، فهل سيعمل أتباعه اليوم منشورًا ضدّه أم يخشون أن ينقطع المال؟!
هؤلاء الوهّابيّة عندهم كراهيّة للمذاهب الأربعة حتّى إنّهم يكفّرون من التزم وقلد مذهبًا من المذاهب الأربعة كما في كتابهم المسمّى "هل المسلم ملزم باتباع مذهب معيّن من المذاهب الأربعة".
وعندنا شريط مسجَّل لأحد زعمائهم يقول فيه ما نصه "التقليد عين الشرك" اهـ. نعم لقد كفّروا أمّة محمّد صلى الله عليه وسلم لذا أطلق المسلمون عليهم: دعاة التكفير والتنفير والتحريف. ومع هذا يصرحون في كتبهم أن ابن تيمية حنبلي المذهب! معناها أنكم يا وهابية متناقضون تذمون التقليد وتعترفون أن زعيمكم مقلد فقد حكمتم بموجب قولكم هذا بأنه مشرك وأنتم تسمونه شيخ الإسلام، فمآل كلامكم أنكم تتبعون رجلاً مشركًا، لقد فضحتم أنفسكم من غير أن تشعروا.
التعليقات على الماده