قال شيخنا رحمه الله ناصحا أحدهم: إياك أن تبتعد عن الجمعية، مهما رأيت من بعض الأفراد إياك إياك، إن رأيت من بعض الأفراد ما لا يعجبك انصحه بينك وبينه لعله يستقيم، أما أن تبتعد من أجل أنك رأيت من بعضهم شيئا فهذا لا خير لك فيه.
أوصيك بأن لا تبتعد بل تلصَق بالجمعية وتساعدهم في كلّ أمورهم، وتسلم لي على اثنين وتوصيهما بأن يلتصقا بالجمعية ويشاركا الجمعية في كل أمورها بما يستطيعان، ولا يَنفُرا من الجمعية ولا يتسَلّما شيئا لا يعجب الجمعية، وإن قال لكما بعض الأفراد كلامًا منفِّرًا فانصَحُوهما. أما أن يتكلما في الجمعية بما ينفِّرُ الناس الذين هم ليسوا من جماعتنا من الجمعية فهذا حرام ذنبٌ كبيرٌ، لأن الذي يبتَعِد من جمعيتنا يقع في أيدي أولئك الكفار، إما جماعة حزب الإخوان أو جماعة الوهابية أو في جماعة محمد الخزنوي أو نحوِهم، وهؤلاء كلُهم جهال وإن كانوا يدَّعُون العلمَ. فالكلمة التي تخرج منكما مما فيه تنفيرٌ منَ الجمعية كذلك ذنبٌ كبير ،لأنكم بهذه الكلمة تُبعِدون الناس الذين ليسوا من جماعتنا من جماعتنا فَيَلْجَأوا إلى أولئك الضّالين فيضِلّوا.
اعلَما أن هذا ذنبٌ كبير، الطّعنُ في جمعيتنا ذنبٌ كبير ،لأنّ الذي يطعَنُ في جمعيتنا كأنه يقول اتركوا هؤلاء واذهبوا إلى أولئك. أولئك هم حزب الإخوان وهم كفارٌ لأنهم يستحِلّون دماء المسلمين والوهابية كذلك كفارٌ يستحِلّّون دماءَ المسلمين، عندهم من ليس منهم ليسَ مسلِمًا، عندهم كافرٌ إلا أن كان منهم، أليس لهذا يذبحونَ الرجالَ والنساء والأطفال في الجزائر أنا أُعْلِمُكما والآخرةُ أمامَ الجميع، إياّكُما أن تتكلّما في الجمعية عند أيّ إنسان بما ينفر عن الجمعية، لأن الذي يطعن في الجمعية كأنه يسوق الناس إلى الكفر. محمد الخزنوي ضالّ مضِلّ لا يعرف الكفرَ من الإيمان، ما تعلم من أبيه، إنما كان وكيلَ أبيه بمحصولاتِ المزارع ونحوِ ذلك ثم كفر كفرًا، خالفَ أباه وجدَّه، أبوه قال الطريقة ليست واجبة، وهو قال الطريقةُ واجبةٌ، هذا ليس مِن أهله، خرَجَ مِنْ أهلِه فإذا أنتم تركتُم الجمعية كأنكم تقولون للناس هذه الجمعية فيها ما فيها فاتركوها وتوجّهُوا إلى حزب الإخوان أو الوهابية أو جماعة محمد الخزنوي أو أمثالهم كحزب التحرير.
كيف تعيبون على الجمعية إن ظَهَر فيهم أناس يعمَلُون عملا خبيثا لأجل المال أو الجاه. إذا كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر أناس منافقونَ يصَلّون مع الرسول في المسجد ثم خرجوا من عنده فيما بينهم يتكلمون في الرسول، إذا كان في المدينة وُجِدَ أناسٌ خبيثون كيف يُطعَن بالجمعية لأنّ بعض من كان منهم شذّ بأعمالٍ خبيثةٍ، هل هذا يوجب الطعن بالجمعية. أليس ممن كتب الوحي للرسول مَنْ كفَر بعد ذلك، بعضهم مات على الكفر وبعضُهم رجعوا إلى الإسلام. أن تُعَيّروا الجمعية لأن بعضَ الأفرادِ منهم شذَّ هذا دليلُ جهلِكُم. يُطعَن في أولئك الذين شَذّوا وضلُّوا لا يُطعَن بجماعتنا لأن بعض الأفراد شذّوا بأعمالٍ غيرِ مَرضِيّة، أليس الرسول قال مرة في المسجد: "يا فلانُ اخرُج يا فلانُ اخرج" رواه الطبراني والطبري. طرد الذين معه في المسجد من المنافقين، الله كشف له.
تاريخ الإضافة : | 10/2/2021 |
الزيارات : | 1764 |
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
الكاتب : | SunnaOnline | سنة اون لاين |
القسم : | مختارات من نصائح الهرري |
التعليقات على الماده