المفتي الشيخ السيد محمد وصي الرحمن الحنفي الماتريدي القادري رئيس قسم الفقه والافتاء في الجامعة الاحمدية السنية العالية في بنغلادش في كتابه (الدر المكنون في الاحتفال بالنبي الأمين المأمون) نقل عن العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري في بيان معنى البدعة ما نصه : " قال الشيخ عبد الله الهرري الحبشي : "البدعة على وجهين : بدعة ضلالة وبدعة هدى. فبدعة الضلالة هي التي عناها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " وإياكم ومحدثات الامور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " . وأما بدعة الهدى فهي المرادة بقوله صلى الله عليه وسلم : " من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده لا ينقص من أجورهم شيئا ". وقال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي اللّه عنه : المحدثات من الأمور ضربان، أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهذه بدعة الضلالة، والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذه، وهذه غير مذمومة..." وقال بعد إتمام النقل في هامش الكتاب : (هكذا في شرح العقيدة الطحاوية المسمى بإظهار العقيدة السنية للشيخ عبد الله الهرري الحبشي رحمه الله تعالى، ص 328 - 331).