بالإضافة إلى هذه المؤسسات والإنجازات التي قامت بها الجمعية في وقت قصير وإمكانيات قليلة، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، فإن الجمعية تقوم بأعمال وأنشطة كبيرة ومتعددة كل يوم بهمة أعضائها الذين يرجون الثواب من الله سبحانه وتعالى. ومن أبرز هذه الأنشطة:
التدريس الديني
يقوم المشايخ والدعاة في الجمعية بنشر العلم الديني الصحيح والمفاهيم الصحيحة من خلال الدروس الدينية والمحاضرات في المساجد والمصليات والمنازل والقاعات والمدارس والمعاهد والجامعات، ويُعلّمون فيها العقيدة الإسلامية وأحكام الشريعة وأمور الحلال والحرام، وأحكام التجويد ومعاني القرءان، والسيرة النبوية، وسيرة الصحابة والتابعين وأهل البيت، ويدعون فيها إلى مكارم الأخلاق وحُسن المعاملة. ويجري التركيز على تعليم العلم الديني الضروري أي المقدار الذي يجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يتعلمه من أمور الدين.
دورات تحفيظ القرءان الكريم والمتون الشرعية
إن هذه الدورات تُعنى بتحفيظ القرءان الكريم مع تعليم أحكام التجويد، إضافة إلى تحفيظ المتون والكتب الشرعية، ويشارك فيها مئات الصغار والكبار من الذكور والإناث.
تهتم الجمعية بإحياء المناسبات الدينية والتذكير بمعانيها لا سيما في شهر رمضان المبارك، وذكرى المولد النبوي الشريف، وذكرى الهجرة المباركة، وذكرى الإسراء والمعراج وغير ذلك. وتقوم الجمعية بإحياء هذه المناسبات من خلال "فرق المشاريع للإنشاد الديني" التي تصدح أصوات أعضائها بذكر الله ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعمل على نشر الثقافة المتنورة والحث على الأخلاق والفضيلة، وتقوم هذه الفرق بإقامة الاحتفالات والموالد في المساجد والبيوت والقاعات والشوارع وغيرها من غير مقابل مالي.
الاهتمام بالطرق الصوفية
وتهتم الجميعة بالطرق الصوفية لا سيما أن مرشدها المحدث الشيخ عبد الهرري رحمه الله كان شيخ الطريقة الرفاعية والقادرية. وتعتبر الجمعية أن التصوف علم وعمل وإخلاص واتباع لسيد الصوفية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وتعلم الجمعية فضل الطرق الصوفية في حفظ الدين وتهذيب السلوك وتربية النفس ومجاهدة الهوى من خلال الطرق المشهورة كالرفاعية والقادرية والنقشبندية والبدوية وسائر طرق أهل الله المعتبرة عند أهل الحق. وتسلك الجمعية مسلك الطريقة الرفاعية مع تقدير واحترام لباقي الطرق الصوفية، واعتقاد أن الكل طريق لرضوان الله وطلب رحمته. وتقيم في أنحاء البلاد حلقات الذكر التي تجعل القلوب رطبة ولينة ومطمئنة.
الاهتمام بطباعة ونشر الكتب
رغبةً منها في نشر الثقافة النقية تهتم الجمعية بطباعة ونشر المؤلفات والكتب في علوم الشريعة من عقيدة وفقه وتفسير وحديث، وفي علوم اللغة، والسيرة النبوية الشريفة، وسير الصحابة وأهل البيت، وسير أعلام وعلماء الأمة، والتاريخ الإسلامي. فضلاً عن الكتب الخاصة بالأطفال والناشئة، والكتب المدرسية. وقد عملت الجمعية على طباعة ونشر كتب العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري رحمه الله وعدد من علماء وأعلام أهل السنة والجماعة.
فرق المشاريع للإنشاد الديني
تضم فرق المشاريع للإنشاد الديني مجموعة كبيرة من الشباب التواقين إلى نشر الخير وتعليمه وبث الكلمة الطيبة، وهم يعملون لوجه الله تعالى ويسخرون طاقاتهم وحناجرهم الذهبية من أجل التذكير بالآخرة والحث على التقوى. وهناك فرق إنشاد خاصة بالنساء. إنهم مئات المنشدين الذين يخرجون من بيوتهم ليؤلفوا فرقًا فرقًا تتوزع في المساجد والبيوت وغيرها لتصدح ألسنتهم بذكر الله ومدح نبيهم المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذه الفرق تشارك الناس أفراحهم وأتراحهم فتقيم الموالد والاحتفالات في المناسبات الاجتماعية بدون مقابل مالي. وهذه الفرق بحمد الله في تقدم مستمر في فنها وأدائها، وهي متميزه بذلك في لبنان وبلاد الاغتراب والانتشار. وقد شاركت هذه الفرق مشاركات مشرقة في العديد من البلاد العربية.
المساعدات الاجتماعية
تولي الجمعية اهتماماً متميزاً بالشأن الاجتماعي خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد مؤخراً. وتحت وطأة الضائقة المعيشية وسّعت الجمعية، وفق إمكانياتها، من دائرة المستفيدين من مساعداتها الاجتماعية بما يشمل المنح المدرسية التي تقدم للأيتام والفقراء والمتفوقين من الطلبة. وتتعاون الجمعية في هذا المجال مع أهل الخير لجمع المعونات من مواد غذائية وألبسة ونحوها، وتقوم بتوزيعها على المحتاجين لوجه الله تعالى.
تقوم الجمعية بأعمال الرعاية الصحية وتمد يد المساعدة لأصحاب الحاجة من خلال توفير العلاج والدواء ونحوه، وتقوم بنشر التوعية الصحية والاجتماعية من خلال إعداد برامج وحملات ومحاضرات منخصصة، ومن خلال مستوصفاتها ومراكزها الصحية على يد نخبة من الأطباء في مختلف الاختصاصات، وبالتعاون مع العديد من المراكز والهيئات الصحية. ويخص المكتب الصحي حجاج بيت الله الحرام بعناية متميزة.
المشاركة في المؤتمرات
حرصًا على مبدأ التعاون وشد أواصر الأخوة مع المؤمنين في أقطار الأرض تلبي الجمعية الدعوات التي توجه إليها لحضور المؤتمرات في البلاد العربية والإسلامية وغيرها، وتنتدب المبعوثين لتمثيلها في تلك المؤتمرات وتقديم البحوث والدراسات والمحاضرات في بيان حقائق الإسلام وأهمية منهاج الوسطية والاعتدال والدفاع عن الحق وبيان مخاطر الغلو في الدين. وللجمعية مشاركات بارزة في العديد من المؤتمرات التي عقدت في البلاد العربية وبلاد الهند وباكستان وبنغلاديش وأندونيسيا وماليزيا وتركيا، والقارة الأمريكية، ودول إفريقية، ودول أوروبية.
الاهتمام بالعمل الكشفي
تهتم الجمعية بالعمل الكشفي اهتماماً خاصاً نظراً لما له من تأثير في شخصية الناشئة والشباب من الذكور والإناث، ذلك أن العمل الكشفي يعوّد الشخص على الالتزام والانضباط والمشاركة في العمل الجماعي والاندفاع نحو خدمة الآخرين. وينشط مرشدو ومرشدات المشاريع في تنظيم الفرق الكشفية وإقامة الأنشطة الكشفية المتنوعة من مخيمات ورحلات ومحاضرات ودورات وغيرها مما يصب في أهداف العمل الكشفي المشاريعي.
الاهتمام بالعمل الإعلامي
تصدر الجمعية منذ عام 1992 مجلة "منار الهدى" وهي مجلة إسلامية ثقافية إجتماعية غنية بالمقالات التي تتناول المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتحذّر من مخاطر الغلو والتطرف، وتدعو إلى نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، إضافة إلى المواضيع التي تتناول الآثار الإسلامية وتاريخ المدن والبلاد، والمواضيع ذات الطابع الاجتماعي. كما تهتم الجمعية بالعمل الإذاعي والبرامج الإذاعية المتنوعة فحاجة المجتمع إلى "نداء المعرفة" وصوت الحق والكلمة الطيبة حاجة ملحّة في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل والمبادئ الغريبة عن ثقافة الأمة وتاريخها.
الدورات الصيفية
في كل صيف يقوم المشايخ والعاملون في الحقل التربوي في الجمعية بتنظيم الدورات الصيفية المجانية في المدن والقرى ويحضرها ءالاف الأطفال، ويشمل برنامجها حفظ القرءان ومتون العلوم الشرعية وكيفية أداء الصلاة وغيرها من العبادات، وتعليم شئ من السيرة النبوية، وأحكام التجويد وغير ذلك، فضلاً عن الحث على بر الوالدين والأخلاق الحسنة. كما يتضمن البرنامج الأناشيد الدينية وزيارة مقامات الأولياء والرحلات الترفيهية والمسابقات واحتفالات توزيع الجوائز.
الاهتمام بالآثار النبوية الشريفة
تولي الجمعية عناية عظيمة بالآثار النبوية الشريفة والتبرك بها كما يفعل مئات الملايين من المسلمين في الدنيا، وذلك اقتداء بالسلف الصالح الذين كانوا يتبركون بشعر النبي وغيره من ءاثاره الشريفة كما هو مروي في البخاري وغيره. وفي كل ءاخر ليلة جمعة من شهر رمضان من كل عام يشارك أعضاء الجمعية بزيارة الأثر الشريف في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، وهو شعرة من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلت محروسة بفرقاطة بحرية عثمانية وسرايا جنود في عام 1308هـ/1891ر واستقبلها علماء المدينة وأشرافها ووجهاؤها ووضعها أحد العلماء على رأسه ومشى خلفه الحشد وفيه قوافل المداحين وأصواتهم ترتفع في الشوارع بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا زال المسلمون يتبادرون في الموعد المذكور من كل عام للتبرك بهذا الأثر الشريف.
مراكز المهارات والنشاطات النسائية
إن هذه المراكز تهتم بموضوع المهارات والنشاطات النسائية، وتقيم الدورات المتعددة والمتنوعة في هذا الميدان ومما تشمل:
الخياطة والتفصيل والتطريز والرسم على القماش والزجاج والحرير وتنسيق الزهور والاكسسوار المنـزلي والسيراميك وقد تخرّج خلال السنوات المنصرمة ءالاف النسوة اللواتي استطعن تعلم حرف ومهن تساعدهن على مواجهة المصاعب الاجتماعية والاقتصادية.
الاهتمام بالنشاطات الرياضية
وعيًا لدور الرياضة في جمع شمل الجيل الصاعد وتحقيق منفعة الأبدان تهتم الجمعية بالرياضة فأنشأت وفق إمكانياتها قاعات مجهزة وملاعب معدة لإقامة النشاطات الرياضية المختلفة من كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة والفروسية وألعاب القوى والقوة والفنون القتالية والشطرنج وعلى هذه الملاعب يتجمع ءالاف الرياضيين في مباريات ودورات تهدف إلى رفع المستوى الرياضي، وترنو إلى مزيد من التفاعل بين الأندية والفرق الرياضية، وتحقيق المنافع المرجوة.
يشارك في نوادي الأطفال التي تنظمها الجمعية ءالاف الأطفال من الذكور والإناث في أنشطة مفيدة وترفيهية داخل القاعات وفي الهواء الطلق، تشمل الاحتفالات والأناشيد والمسابقات والرحلات.
التعليقات على الماده