شهادة مدرسة فيض العلوم الشرعية في الهند في العلامة الهرري
نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى ءاله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.
انطباعات حول الشيخ العلامة الهرري العبدري حفظه الله تعالى
إن الله تعالى قد وعد حفظ هذا الدين القويم وإظهاره على الديانات والمذاهب كلها إلى يوم الجزاء بإبراز أعلام المفسرين والمحدثين والمجتهدين والفقهاء والعلماء الذين كرسوا حياتهم العزيزة في الغوص على معاني القرءان الكريم وإحياء السنة النبوية وتنقيح المسائل الفرعية والفروع القياسية على نهج الكتاب والسنة وإجماع الأمة ، وتوجيه الأمة المحمدية على صاحبها ألف سلام وتحية إلى مسارها الصحيح ومنهجها القويم الثابت من الكتاب والسنة في أزمانهم وأوطانهم المختلفة وفي أصقاعهم وبلادهم المتعددة.
وبمقتضى هذه السنة الإلهية برزت في الأوساط الدينية العلمية شخصية فذة نادرة غنية عن التعريف ، قد اعترف علماء عصرها وجهابذة دهرها البارزون ، بعلو كعبها في العلوم الشرعية الأساسية ، ودقتها وإتقانها في أسرار القرءان وصفاته البلاغية ، وتعمقها في بحر الأحاديث النبوية ، وتضلعها العجيب المدهش في الفروع الفقهية ، واستحضارها التام لضوابط التجويد والترتيل والقراءة وما إلى ذلك من شعب العلم الكثيرة ، ألا وهي شخصية الإمام الكبير في هذا العصر ، والتقي الورع الزاهد المحدث الحافظ للكتب الستة وغيرها من الكتب الحديثية متناً وسنداً وصحة وضعفاً وغير ذلك ، الشيخ عبد الله الهرري العبدري أطال الله حياته بجاه حبيبه صلى الله عليه وسلم.
ومن حسن حظنا أننا قد عرفنا هذا الشيخ الوقور الجليل ... وكتابه الجامع القيم ((المقالات السنية في كشف ضلالات ابن تيمية )) فوجدناه كما سمعَت عنه ءاذاننا أطال الله عمره وأبقاه ذخراً لنا ، ولما طالعنا كتابَه هذا وتصفحنا فيه وجدناه أشمل كتاب وأجمعه في عرض عقائد أهل السنة في ذاته تعالى وفي مسائل التوسل والاستعانة والتشفع وغيرها مما يخالفه ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وأذنابهما من أهل التكفير والتبديع ، وهو كتاب حافل بالحجج الباهرة والدلائل القوية المنتقاة من الكتاب والسنة المحمدية والدلائل الثابتة ممن يعوَل عليهم من أساطين الأمة المحمدية وأركان الشريعة الإسلامية من الصحابة والتابعين وتـَبَعِهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين . وفيه رد شامل لعقائد ابن تيمية الضال المضل وتفنيد لآرائه الواهية ودمغ لتقوّلاته الكاذبة بأسلوب قوي ، وكشف القناع عن تلبيساته وتدليساته في الحديث الشريف وأقوال الأئمة الأعلام ، وجواب مقنع شاف لتسويلاته الشيطانية التي اقترفها لتضليل المسلمين وإغوائهم عن سواء السبيل . فجاء الكتاب تحفة غالية أتحفنا بها محدثنا الجليل ، وسلاحاً ماضياً جهزنا به قائدنا العظيم ، ومرجعاً كبيراً نرجع إليه في حل المعضلات ، ومصدراً موثوقاً نعوّل عليه في التغلب على الفرق الضالة كالوهابية والقاديانية والمجسمة ، ومستنداً عظيماً ندعو به التائهين في متاهات الكفر والشرك والزندقة إلى هدى الله وجنته ، فعلينا الشكر لهذه الشخصية الكريمة على تأليفها مثل هذا الكتاب القيّم ولربنا الخالق على أنه قيّض لنا قائداً مثل هذا القائد العظيم تلبية لقول الرسول الكريم الرؤوف الرحيم (من لم يشكر الناسَ لم يشكر الله) نعود فندعو الله الكريم أن يجعل حياته جهاداً في سبيل الدين ، وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وعلى ءاله وصحبه وحزبه أجمعين .
الأستاذ نصر الله القادري
مدرسة فيض العلوم ـ محمد ءاباد
الأستاذ محمد فضل حسن قادري
الأستاذ محمد عارف عبد الله المصباحي
المدرسة العربية فيض العلوم محمد أباد كوهنة ـ الهند
صورة الرسالة
التعليقات على الماده