اللهُ تعالى خالقُ النُّورِ وخالقُ الأرواحِ وخالقُ الأجسامِ اللطيفةِ والكثيفةِ، الأجسامُ اللطيفةُ كالرُّوحِ والرِّيحِ والنُّورِ والظَّلامِ ، هذه أجسامٌ لطيفةٌ ، اللهُ هُوَ خَلَقَهَا ، مَا كانَت موجودةً ، الليلُ والنَّهارُ ما كَانَا موجودَيْنِ قبلَ أن يَخْلُقَهُمَا اللهُ ، لـمَّا خُلقَ الماءُ ثُمَّ خُلِقَ مِنهُ العرشُ مَا كانَ نُورٌ ولا ظلامٌ ولم يكُن ليلٌ ولا نهارٌ، ثُمَّ الأجسامُ اللطيفةُ والكثيفةُ ما كانَتْ موجودةً لم يكُن شىءٌ موجودٌ إلا اللهُ ، اللهُ كانَ قبلَ المكانِ ، قبلَ الجهاتِ السِّتِ بلا مكانٍ ، بلا جهةٍ ، ثم اللهُ تباركَ وتعالى خَلَقَ الأجسامَ منها على حجمٍ صغيرٍ ، ومنها على حجمٍ كبيرٍ، الذي خَلَقَ الحجمَ الصغيرَ والحجمَ الكبيرَ لا يكونُ حجمًا ، ليسَ حجمًا صغيرًا ولا حجمًا كبيرًا.
تاريخ الإضافة : | 28/4/2011 |
الزيارات : | 4718 |
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
الكاتب : | SunnaOnline | سنة اون لاين |
القسم : | مختارات من نصائح الهرري |
التعليقات على الماده