هؤلاءِ المسلمونَ الذينَ هم مئاتُ الملايينِ تعليمُهم واعتقادُهم أنَّ اللهَ تباركَ وتعالى موجودٌ بلا مكانٍ، ليسَ له كميةٌ، ليسَ جسمًا لطيفًا كالنُّورِ والهواءِ، ولا هو جسمٌ كثيفٌ كالإنسانِ والحجرِ والشجرِ، وأنَّ الشىءَ الذي له حدٌّ مخلوقٌ، على هذا مئاتُ الملايينِ منَ المسلمينَ. علماؤُهم يُدرِّسُونَ العلمَ على هذا الوجهِ، أنَّ اللهَ موجودٌ بلا مكانٍ، وليسَ له حدٌّ لا حدٌّ صغيرٌ ولا حدٌّ كبيرٌ لأنَّ الشىءَ الذي له حدٌّ يحتاجُ إلى من جَعَلَهُ على ذلك الحدِّ الذي هوَ عليه، الشَّمسُ تحتاجُ إلى مَنْ جَعَلَهَا على هذا الحدِّ، ليسَتْ هي خَلَقَتْ نفسَها على هذا الحدِّ، لا يَصِحُّ في العقلِ والإنسانُ أربعةُ أذرعٍ طولا وذراعٌ عرضًا مِساحتُه، لسنَا نحن نَخْلُقُ أنفسَنا على هذا الحدِّ بل كلُّ هذه المخلوقاتِ لها خالقٌ جعلَهَا على هذا الحدِّ فلا يَصِحُّ في العقلِ أن يكونَ شىءٌ منَ الأجرامِ هو خَلَقَ نفسَه على الحدِّ الذي هو عليه. فاللهُ تبارك وتعالى الذي خَلَقَ هذه الأشياءَ التي لها أجرام، لا يجوزُ أن يكونَ له جِرمٌ ، لا يجوزُ أن يكونَ له حدٌّ.
تاريخ الإضافة : | 28/4/2011 |
الزيارات : | 4908 |
رابط ذو صله : | http://www.sunnaonline.org |
الكاتب : | SunnaOnline | سنة اون لاين |
القسم : | مختارات من نصائح الهرري |
التعليقات على الماده