يقول الجهول [إن الشيخ الحبشي يقول "لا يقال لغير المميز صلّ"].

الرد: وهل تظن أيّها الكاتب المأجور أنك ربحت بهذا، بل ظهر جهلك وصرت ضحكة بين طلاب العلم، ألم تعلم أن المذاهب الأربعة نصّوا على أن التمييز شرط لصحة الصلاة؟ فقد قال المحدّث الشيخ الهرريّ رحمه الله في كتابه بغية الطالب طبعة ثالثة (ص136) وص241 طبعة رابعة [إنه لا يقال لغير المميز صلّ بل يقال له انظر كيف الصلاة] اهـ بحروفه. والمميّز هو الذى وصل إلى سن يفهم فيه الخطاب ويرد الجواب، فهذا لو لم يكن بالغًا يؤمر بالصلاة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم [مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع] الحديث.

فقولوا لنا أيها المفتونون لماذا لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء ثلاث مثلاً؟ فإذا كنتم لا تعرفون حد التمييز فكيف تريدون أن تكونوا قادة على الناس، بل يعرف الجواب من أخذ مثل شرح متن أبي شجاع من كتب الشافعية المختصرة والقدوري من كتب الحنفية، وابن عاشر من كتب المالكية، ومختصر الخرقي من كتب الحنابلة وهي متون يدرسها المبتدئون.وإن كنتم تدعون حرصكم على الصلاة فلماذا حرّمتم على الأمّة أن يصلّوا صلاة التراويح عشرين ركعةً كما قال زعيمكم الألباني الوهّابي في كتابه "صلاة التراويح"، أليس هذا خلاف إجماع المجتهدين؟! وخالفتم بهذا زعيمكم الحراني الذي أجاز صلاة التراويح عشرين ركعة كما نقل عنه صاحب الإنصاف (ج2/180) فيا لها من فضيحة عليكم.