أتيت اليوم متشحا بليل السهد والسهر
أتيتُ اليومَ متَّشحًا * بليلِ السُّهدِ والسَّهرِ
وألحاظي مؤرّقةٌ * تناجي النّجمَ في السَّحَرِِ
وقد أمسيتُ مكتئبًا * أُقضّي الليلَ في الضّجرِِ
أُناجي الصّحْبَ مبتئسًا * على عودٍ بلا وترِ
وأرعى النّجمَ أسألهُ * عنِ الأحبابِ والسّمرِ
وأشكو صارخا صَخِبا * فلم أسمعْ سِوا نَهَري
بصوتٍ خرّ منسجما * بدمعٍ مُعْلِنا خَوَري
لويتُ عِنانَ أحزاني * وعنّي قد مضى قمري
أيا قمري فلا تحزنْ * سأطوي الأفْقَ في سفري
نزارٌ شعّ في ظلمٍ * فبانتْ وصمةُ العَوَرِ
دماكم سيّدي لهبٌ * ستذكي جذوةَ البهَرِ
مضيتمْ سيّدي قدُما * كلمحٍ في رؤى البصرِ
غرستمْ طِيْبَ أنفاسٍ * فرفَّتْ نضرة الشَّجرِ
بأثمارٍ لقد نضجتْ * وطابت نكهة الثّمرِ
فأضحتْ منك بارقتي * ودوما كنتَ مفتخري
َورَدْنا نستقي شهدًا * فكانتْ غُصّةُ الصَّدَرِ
وشهدي منكمُ أجني * فأُعْقِبَ لسْعةَ الإبَرِ
وكاد الخطبُ في جرحي * يثيرُ الدّمعَ في الحَجَرِ
وقمتُ معانقا مجدي * فَحُبي المجدَ من قَدَري
عضضنا جرحنا صبرًا * ليغدو رونقَ الزّهرِ
على شطّيهِ مُزدانٌ * وفيهِ ثورةُ الشّررِ
دماهُ قد سرتْ فينا * وليستْ مِنْ دِما الهدرِ
سنحمي ما بنى فينا * بهُدْبِ العينِ والنّظرِ
ونسري نقذف الشهبَ * ونجري في هدى القمرِ
ونخطو إثرهُ دومًا * فنعمَ الخطوُ في الأثرِ
سيبقى عطرُكمْ فينا * كريحِ التُّرْبِ من مطرِ
حسامٌ سلَّه الحلبيْ * ليعلو هامةَ الأَشَرِ
ويجلو خطَّ منهجكمْ * مبيدًا صولةَ الخَطَرِ
لقد أرهفتمُ سيفا * ليمضي في بِنا الحَجَرِ
ويسري في مجرّتكمْ * ينيرُ الدَّربَ للبشرِ
وسلوانا بسيِّدنا * إمامِ البدو والحضرِ
فقد وافى مرابعَنا * لرفعِ الضيم والضَّررِ
سأبقى حازمًا أمري * وفي يُمنايَ مُختصري
وتخفقُ رايتي تسمو * بنهجِ المصطفى المضري
وأشدو في مرابعِهِ * بديعَ الآيِ والسُّورِ
أتيتُ اليومَ متَّشحًا * بليلِ السُّهدِ والسَّهرِ
وألحاظي مؤرّقةٌ * تناجي النّجمَ في السَّحَرِِ
وقد أمسيتُ مكتئبًا * أُقضّي الليلَ في الضّجرِِ
أُناجي الصّحْبَ مبتئسًا * على عودٍ بلا وترِ
فانتمْ سيِّدي جبلٌ * فغُضُّوا الطرف عن قصري
رفعتم مبتدا سعدي * وعطفا فارفعوا خبري
فأشواكي تحاصرُني * وأشواقي على سفرِ
فإنْ غابت لنا درّهْ * ففينا غابة الدُّررِ
ووهج الدُّرِّ منسكبٌ * بمحياكمْ أبا عمرِ
كِلا الدرّين لألاءٌ * بنورٍ صاغه الهرري
وألحاظي مؤرّقةٌ * تناجي النّجمَ في السَّحَرِِ
وقد أمسيتُ مكتئبًا * أُقضّي الليلَ في الضّجرِِ
أُناجي الصّحْبَ مبتئسًا * على عودٍ بلا وترِ
وأرعى النّجمَ أسألهُ * عنِ الأحبابِ والسّمرِ
وأشكو صارخا صَخِبا * فلم أسمعْ سِوا نَهَري
بصوتٍ خرّ منسجما * بدمعٍ مُعْلِنا خَوَري
لويتُ عِنانَ أحزاني * وعنّي قد مضى قمري
أيا قمري فلا تحزنْ * سأطوي الأفْقَ في سفري
نزارٌ شعّ في ظلمٍ * فبانتْ وصمةُ العَوَرِ
دماكم سيّدي لهبٌ * ستذكي جذوةَ البهَرِ
مضيتمْ سيّدي قدُما * كلمحٍ في رؤى البصرِ
غرستمْ طِيْبَ أنفاسٍ * فرفَّتْ نضرة الشَّجرِ
بأثمارٍ لقد نضجتْ * وطابت نكهة الثّمرِ
فأضحتْ منك بارقتي * ودوما كنتَ مفتخري
َورَدْنا نستقي شهدًا * فكانتْ غُصّةُ الصَّدَرِ
وشهدي منكمُ أجني * فأُعْقِبَ لسْعةَ الإبَرِ
وكاد الخطبُ في جرحي * يثيرُ الدّمعَ في الحَجَرِ
وقمتُ معانقا مجدي * فَحُبي المجدَ من قَدَري
عضضنا جرحنا صبرًا * ليغدو رونقَ الزّهرِ
على شطّيهِ مُزدانٌ * وفيهِ ثورةُ الشّررِ
دماهُ قد سرتْ فينا * وليستْ مِنْ دِما الهدرِ
سنحمي ما بنى فينا * بهُدْبِ العينِ والنّظرِ
ونسري نقذف الشهبَ * ونجري في هدى القمرِ
ونخطو إثرهُ دومًا * فنعمَ الخطوُ في الأثرِ
سيبقى عطرُكمْ فينا * كريحِ التُّرْبِ من مطرِ
حسامٌ سلَّه الحلبيْ * ليعلو هامةَ الأَشَرِ
ويجلو خطَّ منهجكمْ * مبيدًا صولةَ الخَطَرِ
لقد أرهفتمُ سيفا * ليمضي في بِنا الحَجَرِ
ويسري في مجرّتكمْ * ينيرُ الدَّربَ للبشرِ
وسلوانا بسيِّدنا * إمامِ البدو والحضرِ
فقد وافى مرابعَنا * لرفعِ الضيم والضَّررِ
سأبقى حازمًا أمري * وفي يُمنايَ مُختصري
وتخفقُ رايتي تسمو * بنهجِ المصطفى المضري
وأشدو في مرابعِهِ * بديعَ الآيِ والسُّورِ
أتيتُ اليومَ متَّشحًا * بليلِ السُّهدِ والسَّهرِ
وألحاظي مؤرّقةٌ * تناجي النّجمَ في السَّحَرِِ
وقد أمسيتُ مكتئبًا * أُقضّي الليلَ في الضّجرِِ
أُناجي الصّحْبَ مبتئسًا * على عودٍ بلا وترِ
فانتمْ سيِّدي جبلٌ * فغُضُّوا الطرف عن قصري
رفعتم مبتدا سعدي * وعطفا فارفعوا خبري
فأشواكي تحاصرُني * وأشواقي على سفرِ
فإنْ غابت لنا درّهْ * ففينا غابة الدُّررِ
ووهج الدُّرِّ منسكبٌ * بمحياكمْ أبا عمرِ
كِلا الدرّين لألاءٌ * بنورٍ صاغه الهرري
القسم : قالوا في الشيخ الشهيد - الزيارات : 3738 - التاريخ : 20/8/2011 - الكاتب :
|
|