رثاء سماحة الشيخ نزار حلبي بقلم الشيخ الأديب غانم جلول
قال الشيخ الأديب غانم جلول في رثاء سماحة الشيخ الشهيد نزار حلبي ساروا الهوينا على أكبادهم حملوا .... سماحة الدين والأكباد تشتعلُ ماذا نسجل للتاريخ ملحمةً .... ماذا نردّ على الأجيال لو سألوا نعش تهادى على بحر الدموع ضُحًى .... ما بين عيني وقلبي راح ينتقلُ فيحمل الدمع يسقي حرقةً صدعتْ .... في الصدر خافقة من أين يندملُ تبكيك بيروتُ ثكلى كنت عزَّتِها .... وكنت موئلَها إنْ ضاقت الحيلُ لُبْنَانُ يَبْكِيكُمُ يَا سَيِّدِي وَلَهَا ....كَأَنَّ أَنْهَارَهُ بِالدَّمْعِ تَنْهَمِلُ يَا مَنْ حَمَلْتَ لِوَاءَ الْعُرْبِ فِي شَرَفٍ .... إِذَا اعْتَرَى غَيْركُم مِنْ حَمْلِهِ خَجَلُ نور السلاطين يجلو حلو غرتكمْ .... وتاجك المنجيانِ العلمُ والعملُ هل للجناة قلوب هل همُ بشرٌ .... لو يعرفون من الأحباب مَنْ قتلوا شيخ بألف هو السلطان عرّفهُ .... فاقَ الجبال علاً مع أنه رجل أَبَا الْمُحَمَّدِ تَالِيكُم أَبو عُمَرٍ .... فِينَا السَّمَاحة رُكْنٌ لَيْسَ يَرْتَحِلُ قُمْ يَا حُسَامُ بِعِزِّ الدِّينِ مُنْتَهِضَا .... وارْعَ المَسِيرَةَ وَاتْبَع نَهْجَ مَنْ وَصَلُوا أَنْتَ المُؤَمَّلُ فَارْفَع رَايَةً خَفَقَت .... تختالُ في كفِّ شيخٍ كُلُّهُ أملُ إِنا عَلَى العَهدِ إِنَّ العَهْدَ بَيْعَتُكُم .... يَبقى الوَلاءُ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الأَجَلُ امْدُدْ يَمِينكَ يَا مَنْ أَنْتَ قُدْوَتنَا .... فالكلُّ نَادَاكَ بَايَعناكَ يَا بَطلُ
وقال:
يا أيها الأسمر المظلوم يا بطلا .... يا أيها الأهيب المنصور في المِحَنِ حياتك الغيث منهلاًّ بأحسنِهِ .... وبعدك الريُّ يعطي الزهرَ للغصنِ خُصَّ اعتدالٌ بكم كذي الفقار غدا .... إذ ليس يحمله إلا أبو الحسنِ