بالأمانة الشرعية تعرف من نفسك فيما تخفي وتبطن، هل أنت محق أم أنت منحرف.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تقوّم نفسك إذا انحرفت.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تُلقن وكيف تتلقى علم الدين.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تخطب وكيف تكون من المستمعين.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تكون قارئاً للقرءان مخلصاً موافقاً لما أنزل من الآيات البينات غير محرّف.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تكون استاذ صف منصفاً تعرف كيف تكون مدير مدرسة عاملاً صادقاً.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تكون نائباً عن هموم الناس تمثل همومهم وتعمل على إزاحة ما تستطيع من ظلمٍ وأذى.
بالأمانة الشرعية تعرف كيف تقدّر وتفرّق بين الضرر العام الذي قد يلحق بالأمة والمجتمع، وبين الضرر الفردي الذي قد تصاب به جيبك أو قميصك أو جزء من سُمعتك تضحية لهذه الأمة ولهذا المجتمع الذي لطالما هو بحاجة الى الرجال الرجال.
بالأمانة الشرعية يعرف كل مسؤول هل هو راع لأمته لشعبه لوطنه هل هو صادق من معالجة قضاياهم. إذا لا بد من الأمانة الشرعية لقارىء القرءان كما للمؤذن كما للامام كما للخطيب كما للمدرّس كما للناظر كما للمدير كما للبائع كما للمشتري كما للبناء كما للمتعهد.
الأمانة الشرعية يحتاج لها الخياط والطباخ والعامل وصاحب العمل، هذا على صعيد الأفراد والمجتمعات الضيقة والأسر القليلة، فما بالنا بمصلحة المجتمع ككل، فما بالنا بمصلحة الوطن بشكل أكبر، فما بالنا بمصلحة الأمّة بشكل أعمّ.
القسم : سيرة الشيخ الشهيد - الزيارات : 3510 - التاريخ : 19/8/2011 - الكاتب :