www.sunnaonline.org

من هو زيد بن عمرو بن نفيل ؟

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وءاله وصحبه وبعد

فإن زيد بن عمرو بن نفيل قد فارق دين قومه من قريش، وتوفي، وقريش تبني الكعبة، وذلك قبل أن يوحى إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بخمس سنين.

ففي صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي، فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة، فأبى أن يأكل منها، ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه. وأن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم، ويقول: الشاة خلقها الله، وأنزل لها من السماء الماء، وأنبت لها من الأرض، ثم تذبحونها على غير اسم الله. إنكارا لذلك وإعظاما له.


ويروي عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال [يبعث أمة واحدة]. رواه الحاكم
. و عن أسماء بنت أبي بكر قالت [لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري. وكان يحيي الموؤودة، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: مهلا، لا تقتلها، أنا أكفيك مؤونتها، فيأخذها. فإذا ترعرعت، قال لأبيها: إن شئت دفعتها إليك، وإن شئت كفيتك مؤونتها]. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه .

وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر
[وكان ممن طلب التوحيد وخلع الأوثان وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب قال: قال لي زيد بن عمرو: إني خالفت قومي، واتبعت ملة إبراهيم وإسماعيل وما كانا يعبدان، وكانا يصليان إلى هذه القبلة، وأنا أنتظر نبيا من بني إسماعيل يبعث، ولا أراني أدركه، وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي، وإن طالت بك حياة فأقره مني السلام. قال عامر: فلما أسلمت أعلمت النبي صلى الله عليه وسلم بخبره قال: فرد عليه السلام وترحم عليه، قال: ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولا]

وروى البزار والطبراني من حديث سعيد بن زيد قال
[خرج زيد بن عمرو وورقة بن نوفل يطلبان الدين، حتى أتيا الشام، فتنصر ورقة وامتنع زيد، فأتى الموصل فلقي راهبا فعرض عليه النصرانية فامتنع] وذكر الحديث نحو حديث ابن عمر الآتي في ترجمته وفيه [قال سعيد بن زيد فسألت أنا وعمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد فقال: غفر الله له ورحمه، فإنه مات على دين إبراهيم]، وروى الزبير بن بكار من طريق هشام بن عروة قال [بلغنا أن زيدا كان بالشام، فبلغه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأقبل يريده فقتل بمضيعة من أرض البلقاء] وقال ابن إسحاق [ما توسط بلاد لخم قتلوه، وقيل: إنه مات قبل المبعث بخمس سنين عند بناء قريش الكعبة].


رابط ذو صله : http://www.sunnaonline.org
القسم : ســـؤال و جــواب
الزيارات : 2872
التاريخ : 31/3/2011